Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»نهايتي وذكريات «دلكش»

    نهايتي وذكريات «دلكش»

    0
    بواسطة أحمد الصرّاف on 26 يناير 2020 غير مصنف

    عاشت المطربة الإيرانية الشهيرة «دلكش» (1925 ـــ 2004) نصف عمرها العملي تحت حكم الشاه، ورأت الشهرة والعز والدلال، وعاشت نصفه الثاني تحت حكم رجال الدين المتشددين، ورأت الغم وما يقرب من الإذلال.

     

    ومن ذكرياتها، وهي في أرذل العمر، أنها استقلت يوما سيارة أجرة، وما أن تحركت بها حتى قام سائقها، الذي كان في العشرينيات من عمره، بتشغيل شريط لإحدى أغانيها، وفي نهايتها استبدلها بأخرى لها، وهو يهز رأسه طربا، واستمر الحال به كذلك إلى أن فاض بها وملأت الدموع عينيها، وهي تسترجع ذكرياتها ومجدها الذي أفل، وشعرت بالدم يصعد لرأسها، ولفت احمرار وجهها المليء بالتجاعيد والخالي من المساحيق نظر السائق، فقال لها: يا أمي، ألا ترين كم هو جميل صوتها ورائع أداؤها؟ فسألته، وهي غارقة في دموعها، إن كان يعرف من هي؟ فقال انهم يقولون أن اسمها «دلكش»، وصوتها لا يمكن أن يعادله صوت، واعتذر إن كان ذلك يضايقها، فهي سلواه في ساعات عمله الشاقة والطويلة، وأنه مغرم بصوتها، كما كان والده، ورفع كفيه داعيا ربه أن يحفظها أينما كانت! فقالت له «دلكش»، بعد تردد، إنها تلك المطربة! فضغط السائق من فوره وبقوة على فرامل السيارة،

     

    الأغنية بعدها قبل الخميني.. وبعده

    وأوقفها على جانب الطريق والتفت إليها غير مصدق ما سمعه منها، وهو يحملق في تقاطيع وجهها المتعب، وخرجت الكلمات بصعوبة وكالهمس من بين شفتيه، مشيرا إليها بسبابته: هل أنت حقا السيدة دلكش؟ فهزت رأسها، وهي تمسح الدموع عن وجنتيها، ولم تقل شيئا، وبدأت بغناء إحدى أغانيها بصوتها المتعب فيما تبقى من الطريق، والسائق يهز رأسه طربا وسعادة غير مصدق ما يراه ويسمعه، وما أن وصلا حتى ترجل السائق وفتح باب السيارة لها، وانكب يلثم يديها بعشرات القبل، شاكرا لها تلك اللحظات الجميلة التي سوف تبقى معه إلى الأبد، ورفض بإباء أن يتقاضى الأجرة منها.

    ***

    للفنانين، وفي أي فن، مكانة خاصة في قلوب محبيهم والمعجبين بهم، سواء كان الفنان رساما، نحاتا، ممثلا، مطربا، أو راقصا. ومن كل هؤلاء المبدعين يبقى المطرب أو المغنية معنا لسنوات أطول، فنحن، البشر العاديين، وليس كارهي الفنون والثقافة والآداب، نستمتع بالمسرحية، وتخفق قلوبنا لرؤية تمثال رائع أو لوحة ساحرة، ولكن تبقى للأغنية، كلمات وموسيقى، مكانتها الخاصة، فهي السلوى في الطريق والمنام والحزن والفرح وفي الشمس وفي الظلام، نسترجع معها أحلامنا وذكرياتنا، وتخرجنا أنغامها من حاضرنا لتعيدنا الى الماضي، أو تحملنا الى المستقبل من دون أن نغادر أماكننا.

    شكرا لكل من ادخل الفرحة الى قلوبنا والنشوة الى نفوسنا، والذين سيكونون معنا عندما نصل الى نهاية العمر، فسنختار حينها، إن كان لنا خيار، أن نجلس في الشرفة كل يوم على كرسي هزاز، نستمع ونستمتع بسماع أجمل المقطوعات والألحان والأغاني، التي طالما غرمنا بها وعشقنا من يشدون بها، ممسكين بيد قدحاً وبالأخرى سيجاراً، إلى أن يسقط الاثنان من أيدينا ونودع هذه الدنيا ونحن في قمة الرضا، وليمت سارقو الأحلام والمال العام بغيظهم. أحمد الصراف a.alsarraf@alqabas.com.kw أحمد الصراف

    القبس

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالعراق ولبنان.. الازمة الخانقة والحل الفوري الواقعي
    التالي ماكرون يهنّئ مؤرّخاً تركياً مؤلّف كتاب عن الإبادة الأرمنية
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz