إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
من خليل العشاوي وتيمور أزهري وتوم بيري
دمشق (رويترز) – خاضت قوات الأمن السورية معارك لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة لإخماد تمرد ناشئ من مسلحين من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب سوريا، ووردت أنباء عن مقتل العشرات فيما يعد أكبر تحد تواجهه الحكومة التي يقودها الإسلاميون لسلطتها حتى الآن.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 130 شخصا في العنف المستمر منذ يومين في المنطقة الساحلية، التي يقطنها عدد كبير من المنتمين للأقلية العلوية.
وقال ناشطان من الطائفة العلوية والمرصد نقلا عن مصادر ومقطع فيديو إن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 24 رجلا من بلدة المختارية العلوية يوم الجمعة.
وقالت السلطات السورية إن العنف اندلع حينما شن مسلحون من فلول نظام الأسد هجوما داميا “مدروسا” على قوات الحكومة يوم الخميس.
وتؤثر أعمال العنف على جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لترسيخ سيطرة إدارته التي تكافح لرفع العقوبات الأمريكية وتواجه تحديات أمنية أوسع نطاقا خاصة في الجنوب الغربي حيث تقول إسرائيل إنها ستمنع دمشق من نشر قوات.
وخرج السوريون إلى الشوارع للتظاهر دعما للحكومة في دمشق وغيرها من المدن الكبرى، في حين أشارت السعودية وتركيا، وهما حليفتان للحكومة، إلى دعمهما للحكومة السورية أيضا.
وقالت روسيا، التي كانت من أكبر داعمي الأسد لكنها تسعى إلى بناء علاقات مع الحكومة الجديدة، إنها تشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الأمني ودعت جميع القادة “المحترمين” في البلاد إلى وقف إراقة الدماء.
وأظهرت صور من المختارية ما لا يقل عن 20 جثة لرجال على جانب طريق في وسط المدينة، وبعضها ملطخ بالدماء. وتمكنت رويترز من التحقق من الموقع في الفيديو، لكنها لم تتمكن من معرفة توقيت تصويره أو هوية مصوره.
وقال ناشطان علويان طلبا عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر إن عمليات القتل حدثت يوم الجمعة واتهما مسلحين تابعين لإدارة البلاد الجديدة.
ولم يرد المتحدث باسم الحكومة ومسؤولان مرتبطان بالسلطة الحاكمة على طلبات للتعليق.
وقُتل الشيخ شعبان منصور (86 عاما)، رجل الدين العلوي البارز، يوم الجمعة وابنه في قرية سلحب في غرب سوريا. وذكر اثنان من العلويين أن السكان اتهموا مقاتلين متحالفين مع دمشق بقتله. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه الاتهامات.