Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»قريتي الجنوبية: مدرستها حوزة دينية، وجرسها موسيقى كلاسيكية إيرانية

    قريتي الجنوبية: مدرستها حوزة دينية، وجرسها موسيقى كلاسيكية إيرانية

    0
    بواسطة Sarah Akel on 15 نوفمبر 2011 غير مصنف

    قرّرت يا سادتي الأعزاء، ونزولا عند رغبة أصدقائي القلقين على “آخرتي”، والغيورين على “ديني”، أن أنضم خلال إقامتي في قريتي الجنوبية في عطلة عيد الأضحى، إلى حلقات الدروس الدينية التي تنعقد كل ليلة بعد صلاة المغرب في مسجد حارتنا “الجديد”.

    وأقول “المسجد الجديد” لأن قريتي الجنوبية، التي يقيم نصف سكانها إما في العاصمة أو المهاجر، صار ينبتُ فيها كل مدة مسجد “جديد”، رغم أنه يكفي قاطنيها القلائل مسجد واحد لإقامة الصلوات وإحياء المناسبات والشعائر الدينية….

    قبل الفترة التي اصطلح على تسميتها “الصحوة الدينية“، كان أهل قريتي، الذين يعمل أكثرهم في الزراعة، إضافة إلى بعض أنواع التجارة المتواضعة، مفطورين على الإيمان الهادئ والتديّن المتّزن، مُسرفين في أداء الفرائض الأخلاقية والإنسانية، مقتصدين في الإلتزام بالمظاهر الدينية، وحالهم كما يقول المأثور الديني “كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

    وكان يوجد في قريتي مسجد واحد، تتفرع منه “حسينية” بسيطة، بناها أحد علماء جبل عامل المعروفين، وسط الساحة العامة، التي كانت أرضها امتدادا لروحية المسجد و”الحسينية”، وفضائهما المفتوح على مجتمع حي مليء بالأحلام والطموحات والتحديات. وفي أرجائها كانت تلتئم حلقات الدبكة وحفلات الزجل، في الأعياد والمناسبات السعيدة، حيث يغني الجميع ويرقص تحت ظلال المئذنة، وعلى بعد أمتار قليلة من منزل “مولانا الشيخ”.

    ولم يحدث أن اجتمع لإمامة قريتي يوماً رجلا دين في وقت واحد! كان وجود رجل دين واحد كفيلاً بشرح وإيصال ما نحتاج إلى فهمه من أمور الدين والدنيا، أو ربما كان أهل قريتي حينها أقرب إلى الله وتعاليم الدين مما هم عليه الآن! على أن دور إمام قريتنا لم يكن محصورا بالوعظ الديني داخل المسجد أو خارجه. فلقد كان “مولانا” فقيها في الأدب والسياسة أيضا، مثقفا من الدرجة الأولى، قارئاً نهماً لدواوين الشعر والروايات وكتب الفلسفة والتاريخ والسياسة، ومتابعاً لكل مستجدات عصره على إختلافها. أذكر أنني رغم صغر سني حينها، قررت أن ألتحق، بدافع الفضول، بالسهرات العامرة التي كانت تقام في منزل “مولانا الشيخ”.

    لم تكن السهرات الطويلة على المصطبة صيفاً، وحول “كانون الفحم” في غرفة القبو شتاءً، تقتصر على الإستشارات الدينية، ومعرفة المزيد من مسائل الحلال والحرام وأسباب الثواب والعقاب. فهناك سمعت للمرة الأولى في حياتي برفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والجواهري وأحمد الصافي النجفي وسليمان العيسى وطه حسين وقاسم أمين والعقّاد وغيرهم من أدباء وشعراء وعلماء تنويريين في عالمنا العربي والإسلامي. وهناك أيضا، اكتشفت أن عددا من أبناء قريتي “ماركسيون”! وعددا آخر منهم يدين بأفكار تقدمية جدا وينتمي إلى أحزاب علمانية! كانت أكثر النقاشات في تلك السهرات تدور حول مسائل فكرية وسياسية، وحين تتباين وجهات النظر، ويحتدم الجدل و ترتفع الأصوات وتكثر حركات الأيدي، يتنحنح “مولانا” قليلا، فيهدأ الجميع ، ويردف باسماً: سوف نرطب الأجواء بالشعر. لتبدأ جولة جديدة من المبارزة إلى آخر السهرة.

    كان أهل قريتي فلاحين طيبين ، تجمع بينهم أواصر القربى والجيرة الطيبة، ويؤلف ما بين قلوبهم العمل في الحقول والبيادر. وكانوا رغم كدّهم المتواصل وضيق أحوالهم، ينجبون الكثير من الأبناء والبنات، كتعبير عفوي عن حبهم للحياة ، ورغبتهم في الإستمرار، وأحيانا من أجل إنجاب “النموذج” الذي سوف يعلي شأن العائلة الصغيرة. لذلك كانوا يستنزفون أجسادهم وطاقاتهم في العمل المضني كي يرسلوا من تظهر عليه علامات الذكاء والفطنة من أبنائهم إلى أفضل المدارس والجامعات.


    لكن قريتي أصبحت اليوم منجرفة في تيار تخلف ممنهّج، علميا و ثقافيا وإنمائيا. تتزين طرقاتها وأزقتها بالنفايات بدلا من الأشجار والأزهار.
    أهلها هجروا العمل في الأرض والإنشغال بتحصيل العلم والثقافة، واستبدلوا الأحاديث عن مواسم الخير والرزق الحلال وتبادل المعارف بالكلام عن السلاح والدين والسياسة! قريتي لا يوجد فيها مستوصف أو عيادة طبية، ولن أقول مكتبة عامة– فلا يوجد في المدن الجنوبية العريقة أساسا مكتبة عامة واحدة، فكيف بقراها – بل مكتبة عادية لبيع الكتب، إذ لا وجود للقراء، ولا يصلها من الجرائد اليومية سوى أعداد قليلة من الجرائد “الصديقة”، وتنتشر فيها النشريات الدينية والحزبية، الهادفة إلى تعميم ثقافة مذهبية وأدبيات دينية غير مألوفة!

    قريتي تعيش اليوم خارج هذا العصر والزمان! أفعال وأقوال أهلها نسخ مكرّرة عن أيام “الدعوة الأولى”، يعيشون لآخرتهم كأنهم سوف يموتون غدا. مدرستها الرسمية صرح شبه خالٍ، نتائجها السنوية رسوب ما بعده رسوب، أما مدرستها الخاصة، فهي أشبه بمعسكر حزبي أو “حوزة دينية”، معلموها وطلابها وموظفوها، من لون سياسي واحد وفكر واحد وانتماء واحد، استغنت إدارتها عن الأزياء المدرسية المعروفة واستبدلتها بـ”الثياب الشرعية” الموحدة الألوان والأطوال والأشكال. أما جرسها فهو عبارة عن موسيقى إيرانية كلاسيكية! غابت عن ساحتها مظاهر الفرح والحياة وغرقت في سواد وحزن دائمين على مدار السنة. شبانها إما “شهداء” أو “مشاريع شهداء”. نساؤها لا يرتدين سوى العباءات والجلابيب السوداء، وأطفالها يرددون الأدعية الدينية والهتافات الحزبية بدلا من أغاني وقصص الأطفال…

    ربما أطلت في التقديم…

    المهم أنه حين هممنا بدخول المسجد، إذا بسيارة “مفيمة” الزجاج، حديثة الطراز، تتوقف عند بابه. يترجل منها “شيخ شاب”، يحيط به مرافقان عظيما الجثة، يوسعان أمامه الطريق بحركات عصبية وإشارات سريعة بالرأس والعينين، بينما تفتح بوابة الباحة الرئيسية للمسجد ليركن السائق السيارة الخطيرة في المكان المخصص لها.

    بعد الفروغ من أداء الصلاة، استدار “مولانا الشاب” صوبنا، وهو ما زال يتمتم ببعض التسابيح، ويمسح على جبينه وصدره، كأنه يبارك نفسه بنفسه، ثم رفع نظره إلينا مرحّباً، معلناً بداية درس اليوم.

    والدرس العظيم كان عن حرمة خروج المرأة المسلمة الشيعية من منزلها دون جوارب! ففي ذلك معصية لله ونقصان في الدين! وبعد شرح مستفيض وأسئلة وردود، خلص “مولانا” إلى أن أكبر فقهاء الشيعة أمثال “السيد الخامنئي” و”السيد السيستاني” ، أجمعوا على حرمة خروج المرأة من منزلها دون جوارب، وإن كان إلى مكان قريب. وكذلك حرمة ظهورها في منزلها دون جوارب أمام الرجل “الأجنبي”. وليس المقصود بـ”الأجنبي” الرجل الغريب فقط، بل يمكن أن يكون أحد أقربائها كالصهر وابن العم وابن الخال وما إليه. كما أن الحرمة تنطبق على الجوارب الشفافة التي تظهر من خلالها بشرة القدم…


    المهم أيضا يا سادتي الأعزاء، أنه بعد خروجي من المسجد، أدركت لماذا انحدر مستوى الوعي الإجتماعي والثقافي والإهتمام العلمي لأبناء قريتي. ولماذا انقطعوا عن إقامة سهرات الفكر والشعر، وتسطّحت مفاهيمهم وانشغلوا عن عظائم الأمور بتوافهها. وترحّمت على أيام “شيخنا” المتنوّر، حين كانت قريتي تضج بالعلم والمعرفة والتعددية الحزبية والفكرية والدينية، بعد أن حوّل “رحمه الله” بيته والمسجد والحسينية إلى منتديات ثقافية، ومنابر مفتوحة على كل مختلف وجديد.

    وأشفقت على أهل قريتي، لأن عدد المعمّمين بينهم جاوز الدزينة، لكنهم ابتعدوا عن الله والدين والبشر. وأدركت أن كثرة المساجد ليس دليلا على ازدياد أعداد المؤمنين، بل وسيلةً لزيادة عدد المستلحقين بسياسة بناة المساجد، وأن الغاية من وراء ذلك نشر الجهل والتخلف والتعصب، لأن التثاقف الحقيقي وتبادل المعارف لا يصنع مستتبعين بل أندادا ونُقّادا ومحاسبين.

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقأبو كسم: الراعي “صامد” وسيتابع “الحكي”!
    التالي نهاية النظام في الأفق..!!

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Who Is Behind Trump’s Links to Arab Princes? A Billionaire Friend 13 يوليو 2025 NYT
    • Facts and Myths in the Lebanese Financial Crisis 9 يوليو 2025 Saad Azhari
    • A New Palestinian Offer for Peace With Israel 6 يوليو 2025 The Wall Street Journal
    • Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US 3 يوليو 2025 Itai Melchior and Nir Boms
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • عماد غانم على مقال “وول ستريت جورنال” الذي يثير ضجة: إمارة إبراهيمية في “الخليل”!
    • إيلي مزرعاني على خلافات “فتح” تُحبطُ خطة نزع سلاح المخيمات
    • تلر على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • عابر على نهج “القوات اللبنانية” الجديد في الشارع المسيحي: تحالفات أم احتواء؟
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.