Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»دعوة إلى القفز…

    دعوة إلى القفز…

    0
    بواسطة أروى عثمان on 1 فبراير 2007 غير مصنف

    منذ أن كنت جنيناً في بطن أمي وأنا أسمع الناس يقولون لها، لا تقفزي، فالقفزة ستهّبط بالجنين إلى أسفل البطن، وبذا ستولدين بنتاً، وتعرفين مدى (البوار) الذي يلحق المرء عندما تخلق له بنت.. وعندما وعيت الدنيا كانت أمي لا تكف عن نصحي بأن أمشي راسخة، ورأسي بين أقدامي أسي أسي، وتحذرني من القفز، بل وجندت من جيراني الذكور عيونا تترصدني إذا ما لعبت لعبة (نط الحبل) أو أي لعبة ترفع راسي من بين أقدامي، لكي تحظى أمي وعائلتي بدعوة (رحمة الله) ويتجنبوا (لعنة الله). بذا تعمق في داخلي الهلع من أية قفزة يمكن أن تؤدي إلى فقدان شرفي، وشرف العائلة والتاريخ المربوط بقفزة!!

    وبرغم موت أمي، إلا أن عيون حراس، وحماة اللاقفز، ستظل منغرسة تلاحقني إلى قبري، خوفا – لا سمح الله – من أن تتحرك جثتي، فتعند، وتقوم بقفزة خارج القبر، فأواصل تمريغ شرف عائلتي في الحضيض حية وميتة.

    في حياتنا اليومية، كثير ما نسمع هذه الجملة التحذيرية – طبعاً – يسبقها تقطيب الجبين، و(عصوّرة) الرأس، ثم دقتين قويتين على الطاولة: (لا تقفزوا على الواقع)، (لنكن واقعيين، ونبطل القفز على ثوابت الأمة). فرئيس جمهوريتنا لا يخلو خطابه من هذه اللازمة، ويصور أي مطلب مهما صغر بأنه قفز على الواقع، إلى المعارضة التي قفزّتنا على الواقع بيد في مرحلة تاريخية، ومنعت القفزة الثانية باليد الأخرى، ناهيك عن إمام المسجد، الحارس العنيد والعتيد لأي كائن يفكر بأن يقفز، فينقض عليه مجنزراً بالآخرة، وبأروقة جهنم وبئس المصير.

    أما مدرس المدرسة والجامعة المتوج بوقار المعلم الأعظم صاحب الخبرة والعلوم الدفاقة، فأي سؤال من طالب يجيبه بنصائح أمي: يابني لا تقفز على الواقع، فعقب كل قفزة رقبة تنكسر.

    وإذا أتينا إلى حمم الإذاعة والتليفزيون، والصحف فيكادون لا ينامون أو يصحون إلا على تمائم ضد القفز، فيهرقون، ويسفحون الاستشهادات، تلو الاستشهادات من بطون التاريخ الهزيل والمتقهقر لمغامرين قفزوا فقادوا بقفزتهم العالم إلى الدمار.

    من يتصفح أجندتنا الثقافية العربية، من تربوية، سياسية، دينية يراها ملغومة مركبة بثقافة الجزع، والخوف، ومشبعة بتعابير هلعة عن مصير من يقفز، ومستقوية بأولئك الذين تتدلى رؤوسهم بين أقدامهم منثورة بمحاذيرها الهستيرية لأي كائن انسي أو جني، أو حتى قملة لو تجرأت وقفزت في غفلة من أمرها من مقدمة الرأس إلى خلفه مثلاً.. فيتناسل هلعهم المكرور من أن المجاعة، وانعدام الحريات، واللا أمن، والتفسخ الثقافي والانهيار الأخلاقي ووو..الخ سببه القفز على الواقع الذي يأتى بكل هذه الأوبئة. فالقفزة الدينية تحوّل القافز إلى مرتد، والقفزة العلمية تحول العالم إلى مختل، والقفزة السياسية تحول السياسي إلى مغامر /خائن / لا وطني.. متقفز على ثوابت الأمة (الله /الوطن /الثورة/ الوحدة / القومية / الاشتراكية /).

    تحاول هذه الأجندة أن تجعلنا مجتمعات خلقت لا لتقفز، بل لتمشي بتثاؤب وتكاسل مثل (الدجاج الممطورة)/ المبللة، أو الكائنات اللافقارية، الطحلبية التي ترتضي العيش داخل الأحراش، والخُزق والحفر. لذا فنخاعنا الشوكي، ثابت ومتجمد ومفتقد إلى وظيفته منذ القفزة أول قفزة للإنسان العربي.

    لم تكتف هذه الأجندة بلي قوانين الطبيعة وتحويلنا إلى كائنات لا فقارية، بل وجعلتنا كائنات لافقارية لا تتنفس، مكتومة، مسمومة.

    فمن هو هذا الواقع الذي سلبنا عظامنا، وقتل لذة القفز فينا؟ من هو هذا الواقع الذي يتلذذ بتحويلنا إلى أشباه كائنات ؟ ما كنه هذا الواقع بالضبط؟

    من أين أتت هذه الثقافة اللافقارية، ثقافة الطحالب والطفيليات لتقول للإنسان اليمني والعربي المتربع على قمم الجبال، والذي لا يمكنه الوصول إلى مسكنه إلا بعد أن يكون قد قطع الجبال والمنحدرات بالقفز في ظل وعورة الطرق.. فكيف يكبلونه، ويقيدونه بثقافة اللاقفز التي لا يعرفها، ولا يمكن أن تتعايش معه، فهي غريبة، وشاذة على طبيعته؟

    متي ستكف هذه الأجندة اللافقارية عن إهلاكنا برعب القفزة تارة باسم الدين، وتارة باسم الوطنية، وتارة باسم الخروج والمروق عن الواقع والتقاليد والتاريخ؟

    أما يمكننا أن نبدأ بقفزة لنسترد عمودنا الفقري، وعظامنا المستلبة وأنفاسنا المخنوقة. نسترد دورتنا الدموية من تهلهلها في مسالك (الثابت، الواقع). فواقع لا يخلق لكائناته حرارة القفز، لا نريده، فنحن من صنعناه، ونحن من سنقول له قف / أو باللهجة اليمنية “وووووووووووب” القفزة الأولى بدأت 3،2،1.

    ولا كيف تشوفووووووووو؟

    arwaothman@yahoo.com

    *كاتبة من اليمن

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمؤتمر جبهة الناصرة – ملهاة بائسة أم مأساة شكسبيرية ؟
    التالي المجتمع المدني في ريف مصر دراسة حالة لقريتين

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Türkiye’s fight against fragmentation abroad, ethnic flirtation at home 23 يوليو 2025 Yusuf Kanli
    • Lebanese Central Bank Lands a Blow on Hezbollah’s Finances, but It’s Not Enough 22 يوليو 2025 David Daoud
    • Druze Revolts, Then And Now 22 يوليو 2025 Alberto M. Fernandez
    • US envoy Barrack should stick to the script 16 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Iran’s president accused of coup plans as post-war rift widens 15 يوليو 2025 Iran International
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • د. محمد الهاشمي على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • بيار عقل على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Alherb على إبن الهيثم: العالِم الذي تظاهر بالجنون لكي ينجو من غضب “الحاكم بأمر الله”
    • Nibal moussa على هل يُستدعى “جبران باسيل” للمثول امام القضاء؟
    • كمال ريشا على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.