Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حديث مع غبطته

    حديث مع غبطته

    0
    بواسطة Sarah Akel on 17 سبتمبر 2011 غير مصنف

    لا أعتقد أن غبطة بطريرك بكركي سيكون غاضبا إن خاطبته باعتباره رجل سياسة لا دين، أو رجلاً يمارس السياسة من موقعه كرجل دين. تفرض الصراحة علي أن أتحدث معه بهذه الطريقة، فأنا لا أريد أن أمسّ بمقامه السامي في الكنيسة، الذي ليس محل نقاش هنا، وأرى من واجبي التعامل معه كرجل دنيا من غير الضروري أن أجامله، أو أن يكون كل ما يصدر عنه حول شؤون الدنيا معصوما أو متمتعا بالقداسة، التي ربما كان يضفيها عليه موقعه في التراتبية الدينية / الكنسية، لدى مؤمنين كثيرين.

    ولأقل منذ البداية إن سيادته أخطأ في أمرين:

    ـ أولهما انه تحدث باسم مسيحية المشرق، مع أنه لا يمثل إلا أقلية فيها، ومع أن بقية المسيحية المشرقية لم تكلفه في أي يوم النطق باسمها، علما بأن ما قاله ينعكس عليها جميعها، وفي الحالة التي أتوقف عندها، ينعكس عليها انعكاسا سلبيا إلى حد بعيد، الأمر الذي كان على سيادته مراعاته وأخذه بالحسبان، عندما أدلى بتصريحه حول سوريا والمسيحية المشرقية ومستقبلها، خاصة أن كنائس عديدة، قد لا تتفق معه في ما يقوله نيابة عنها وفي غيابها. لقد أعطى السيد الراعي نفسه صفة ليست له، وعالج موضوعا شائكا حمّله بأحكام مسبقة ومقولات تعميمية من شأنها إلحاق ضرر جدي بالمسيحية جملة، من غير الجائز أن يغامر رجل سياسي، ناهيك عن رجل دين، بتعريض المسيحيين له.

    ـ ثانيهما أنه عالج مسألة معقدة، ذات حمولات فكرية وتاريخية وعملية بعيدة الغور، وهي بالأصل حمالة أوجه، من منظور سياسي ضيق، تكتيكي، حصر ما يقع اليوم في الصراع السني / الشيعي وممكناته، مع أن ما يجري في سوريا ليس جزءا من هذا الصراع، بل هو جزء من صراع آخر، رأى سيادته ورأينا معه علاماته الأولى في تونس ومصر، وامتداداته في اليمن وليبيا، حيث لا سنة ولا شيعة فيكون هناك صراع سني / شيعي، ووُجد بالفعل صراع بين مجتمعات، اختنقت من القمع والقهر وشرعت تصرخ مطالبة بشيء أوحد هو الحرية، وبين نظم استبدادية شمولية لم يعد لديها ما تقدمه لمواطنيها غير القهر والحرمان، علما بأن الطرف السياسي الإسلامي / السني في هذه المجتمعات كأن أوضح وأقوى بكثير من مثيله في الحدث السوري، وبأن هذا الأخير يجب أن لا يعتبر نتاجا حتميا أو وحيدا لأي حراك يشارك فيه المسلمون، ما دام المسلم مؤمناً يعبد ربه ويطيع رسوله، والإسلامي سياسيا يركض وراء الدنيا ومصالحها، مهما رفع من رايات دينية، والمؤمن ليس بالضرورة سياسيا والسياسي ليس بالقطع مؤمنا، والهوة التي تفصل بينهما قد تمر بمختلف أشكال العلمانية والقومية والليبرالية والماركسية… الخ.

    والآن: هل صحيح أن غبطته يخاف من تحالف السنة السوريين واللبنانيين ضد الشيعة، فيصاب المسيحيون بالضرر؟ أم الصحيح أن مسيحية غبطته السياسية بنت حساباتها كلها خلال القرن الماضي، وهي تبنيها اليوم أيضا على هذا الاحتمال، احتمال نشوب صراع سني / شيعي يريح كنيسته ورعيتها، وإلا ما معنى تحالفها مع سنة لبنان اليوم، ضد قسم مهم من المسيحيين اللبنانيين يقف وراء الجنرال ميشال عون، وشراكتها السياسية مع تحالف 14 آذار الذي يمثل السنة؟ ليغنِّ سيادته غير هذا الموال، إلا إذا كان يعتقد أنه يستطيع تمريره علينا، ويظن أننا لا نرى ما يحذرنا منه باعتباره واقعا راهنا يفيده وليس خطرا مستقبليا يهدده، وأنه كان عليه بدل التحذير من هذا الواقع إعلان القطيعة معه، بعد أن تبنته الكنيسة المارونية منذ ما قبل لبنان الكبير، وأقامته فعليا على تقاسم وظيفي بينها وبين السنة، مثّل إجحافا جديا بحق الشيعة، الذين كانوا قوما فقيرا ومتأخرا وخاضعا، ثم طفق يطالب بحقوقه خلال السنوات الأربعين الماضية، ويعمل على إعادة إنتاج الشراكة الداخلية بما يعطيه نصيبا عادلا من بلاده، دون أن يجد استجابة طوعية من التحالف الماروني / السني، مما أجبره على استخدام سياسات إكراهية أدت إلى ترتيب جديد للبيت اللبناني دفعت المسيحية الجزء الأكبر من ثمنه، وستدفع أكثر إن وقع تفاهم سني / شيعي، لذلك تحامت بالأول، ليس لأن الشيعة معادون لها، بل لأن حلفها مع السنة كان يعطيها حصة لا تستحقها، ولأن أية شراكة جديدة ستعيد توزيع الحصص السياسية والاجتماعية والاقتصادية الداخلية، وستقلص بالتالي امتيازاتها أو ستلغيها.

    فبأي منطق يعلن السيد الراعي خوفه من تحالف سنة لبنان مع سنة سوريا، وخشيته من أن يدفع المسيحيون الثمن، إن كان السنة اللبنانيون يتحالفون معه ويحــمون ما بقــي له من دور ومكانة، وكان هو نفسه يتحالف معهم لهذا الغرض؟ وعلى من يريد تمرير أحكامه المسبقة ومخاوفه المستقبلية، التي تتعارض مع جوهر مواقف كنيسته التاريخية ومواقفه الشخصـية اليوميــة؟ ثم من يريد السيد إقناعه بأن المارونية تخسر مواقعها نتيجة الصراع السني / الشيعي في لبنان والمنطقة، وليس نتيجة النمو الطبيعي للمجتمع ولوعي اللبنانيين بالعدالة والإنصاف، ومطالبتهم بتحقيقهما؟

    لا حاجة إلى التأكيد: إن مواقف السياسي الراعي ليست صحيحة. وهناك حاجة كبيرة لتذكيره بقول هيغل، أحد أعظم فلاسفة التاريخ: وفيه أن الحرية بدأت في التاريخ البشري مع المسيحية. أذكره بهذا، لأن موقعه يلزمه بالإيـمان به والتـصرف بما يتفق مع مضمونه، ولأنه لا يفهم ما يجري على مقربة منه، أي أمام باب كنيسته، على نحو صحيح ويتفق مع منطق الأمور وحقيقتها، ولأن الســوريين، سنة كانوا أم غير سنة، لا يخوضون اليوم صراعا مع الشيـعة، وإذا كان بينهم مستاؤون من مواقف حزب الله أو إيران، فلاعتقادهم أن الحــزب لم يبد القدر نفـسه من التفهم حيال مطالبهم الذي كان قد أبداه حيال مطالب غيرهم من العرب، مع أنهم قاموا بحراك متماثل مع حراك غيرهم، ولإدراكهم أن تأييد الحزب لهم مهم وحيوي. إنهم لا ينتقدون الــحزب هنا أو هناك لأنهم يعتبرونه عدواً شيـعياً يقـف على الجانب الآخر من المتراس، ولأن العتب في هذه الحالة على قدر المحبة، كما يقال. وليس لدى السيد الراعي أو غيره أدلة تثبت أن الســوريين ينزلون إلى الشوارع للمطالبة بحكم إسلامي / سني، وأنهم يحتالون على الموضوع أو يخفونه من خلال رفع شعارات تتركز على الحرية والدولة المدنــية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمواطنة، مع أنهم ضد هذا كله في قرارة أنفسهم اللعينة، ولا يريدون من الدنيا شيئا غير حكم إسلامي / سني يتحالف مع سنة لبنان ضد المسيحيين في المشرق، كي يحدث لهم هنا ما حدث لإخوتهم في العراق، ويتم تهجيرهم!

    ترى، لو أن أجدادنا مسيحيي المشرق فكروا بهذه السذاجة في الزمن الصليبي، واعتبروا أنهم في معركة مع الإسلام السني وفي حلف مع من يحكم المسلمين ضد إرادتهم أو يعاديهم، هل كان بقي مسيحي واحد في المشرق كله إلى اليوم؟ أليس من الضروري أن يرى سيدنا الراعي وغيره من آباء وأمراء الكنائس المسيحية الواقع بأعين المحبة التي لا يكفون لحظة واحدة عن الحديث عنها، إلا عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، وأعين الواقعية والإنصاف، وأن يفهموا ما يجري على حقيقته، ويخرجوا أنفسهم من معادلة قاتلة تجعلهم جزءا من معركة لا حاجة بهم أصلا إلى خوضها ضد المظلومين. لو عاد يسوع اليوم لكان أول المدافعين عنهم، ولقال بلا مواربة ودون لف ودوران: على صخرة هؤلاء المساكين المظلومين، إلى أي دين انتموا، أبني كنيستي، لأنها بهذا وحده تكون كنيسة ابن الإنسان.

    سيدنا الراعي: كان سلفك مار نصر الله بطرس صفير يكرر الشطر الثاني من بيت شعر عربي قديم يقول:… إن الحرب أولها كلام. أنت يا سيدي تبدأ الحرب!

    نُشِر في “السفير”

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقبداية التاريخ: من سقوط البرجين إلى سقوط الطغاة
    التالي الثورة السورية وخطر “الوضع الطبيعي”

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    • Sky Theft: How MEA’s Monopoly Is Pricing Lebanon Out of the Skies 19 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Preparing the ground for the big Iranian operation 18 يونيو 2025 Salman Masalha
    • Brig. « Yossi »  Kuperwasser: We are promoting a new order! Saudis, Lebanon and Syria can join! 15 يونيو 2025 Shaffaf Exclusive
    • Don Corleone’s Succession: A Godfather Remake. 15 يونيو 2025 Zouzou Cash
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Joe Wk على السيستاني دعا لـ”حل سلمي”، ومُعَمّمون بالنجف اعتبروا الحرب على خامنئي حرباً على “الأمة الإسلامية”!
    • اسلام المصري اسلام رشدي على الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية والرأي الآخر
    • المهدي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • بيار عقل على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    • عابر على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.