بعد السنيورة وجنبلاط:

1

**

الصورة: نورالدين بيرمؤذن، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى
الإيراني

**

يُخيّل للمرء أن صدام حسين بُعِثَ حيّاً وهو يقرأ الإتهامات الموجّهة للرئيس خاتمي ولنائب رئيس مجلس النوّاب الإيراني بأنهم جواسيس وخونة! صدّام حسين أعدم ثلاثة أرباع ما كان يسمّى “مجلس قيادة الثورة” لأنهم “جواسيس”! “يا فاشيست العالم اتّحدوا”! من وسط بيروت المحتلّ إلى طهران!

**

خامنئي يحث الايرانيين على عدم التصويت للمرشّحين المدعومين من “الأعداء”

طهران (رويترز) – أيد الزعيم الايراني الاعلى بشكل ضمني المتشديين الذي يسعون لإحكام قبضتهم على البرلمان بحثه الناخبين يوم الاربعاء على الا يصوتوا للمرشحين المدعومين من “الاعداء” الغربيين في الانتخابات التي ستجرى يوم الجمعة.

وقال اية الله علي خامنئي في خطاب أذاعه التلفزيون الحكومي “أي شخص يؤيده اعداؤنا لكي يكون في الحكم او الاجهزة التشريعية لبلادنا يتعين الا يصل الى هناك لانه سيتصرف كما يريد الأعداء.”

وقال خامنئي “من لا يريده اعداء ايران…في البرلمان يجب ان يكون هناك لانه سيخدم مصالح ايران.

وزير الامن: عمل بير مؤذن يعتبر خيانة وأمر سيء

اتّهمت وسائل إعلام إيرانية نائب رئيس مجلس الشورى بأنه “ينوي طلب اللجوء إلى أميركا”، في حين أوردت وكالة “فارس” عن وزير الامن غلام حسين محسني اجه اي أن التصريحات التي اطلقها الناطق بأسم الاقلية بمجلس الشوري نور الدين بير مؤذن في مقابلة مع تلفزيون صوت اميركا تمثّل “خيانة وقرار سيء”.

وافاد مراسل القسم السياسي بوكالة انباء فارس أن وزير الامن وصف التصريحات التي اطلقها بير مؤذن بأنها ليست في مستوي شخص مسؤول مثله بل لن تتناسب مع فرد عادي يتحدث مع الاجانب بهذه اللغة.

و في معرض اجابته عن سؤال هل ان وزارة الامن ستتابع موضوع بير مؤذن وتصريحاته شدد وزير الامن علي ان الوزارة تتابع الموضوع ولن تغض الطرف عنه ابدا.

خاتمي

دعا الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي الإيرانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية الجمعة للدفاع عن الحرية وتشكيل برلمان يحاسب القادة، خلال تجمع انتخابي أقامه الثلاثاء.

وقال خاتمي إن الناس يريدون الحرية والاستقلال والجمهورية الإسلامية. وقال إن الحرية هي حرية اختيار المستقبل وحرية اختيار النظام السياسي وحرية محاسبة القادة وحرية القيام بتغيير بدون اللجوء إلى العنف.

وقد ألقى خاتمي خطابه أمام مئات من مناصريه تجمعوا في مسجد في مدينة إسلام شهر الواقعة عند أطراف العاصمة والبالغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة.

وقال إن التصويت هو المعيار الأكبر، وإن الذين لا يؤمنون بالتصويت ليسوا أصدقاء للشعب منددا برفض هيئات مراقبة الانتخابات التي يسيطر عليها المحافظون أعدادا من المرشحين الإصلاحيين.

ونفى خاتمي الذي يدعم مرشحي الائتلاف الإصلاحي المؤلف من 30 حزبا، اتهامات المحافظين بأن الإصلاحيين مدعومون من الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة.

وأعلن “يقال أن الرئيس الأميركي يدعم هذا الفريق أو ذاك وأن هذه المجموعة أو تلك مرتبطة بأطراف خارجية”.

وتابع قائلا إن الولايات المتحدة، أي القادة الأميركيين هم أعداء شعوب المنطقة وقد ارتكبوا جرائم عديدة، مشيرا في المقابل إلى أن حلفاء الأميركيين هم في الحقيقة المحافظون المتطرفون الإيرانيون.

وقال إن الولايات المتحدة تريد البقاء في المنطقة وهي مؤيدة لكل من يعطيها مبررات من أجل ذلك. وهؤلاء الأشخاص ليسوا بالتأكيد الإصلاحيين.

نائب محافظ: “المجلس ليس مكاناً للجواسيس”

فقد قال النائب المحافظ المتطرف إلياس نادر في تصريح نقلته وكالة فارس بأن المجلس ليس مكانا للجواسيس وطالبي اللجوء. وكان يشير بكلامه إلى نور الدين بير مؤذن أحد كبار النواب الإصلاحيين في البرلمان والذي أجرت معه شبكة صوت أميركا التلفزيونية من الولايات المتحدة مقابلة في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان بير مؤذن قد انتقد بشدة في المقابلة إلغاء السلطات الإيرانية ترشيح عدد كبير من الإصلاحيين للانتخابات التشريعية المقررة الجمعة.

وقد تطرق رئيس المجلس غلام علي حداد عادل إلى المسألة خلال تجمع انتخابي عقده المحافظون الثلاثاء في طهران.

وقال إن البعض يذهب إلى الدول الأجنبية وينتقد البرلمان والحكومة والنظام على التلفزيون الأميركي مؤكدا أن سلوكا كهذا لا يصون لا استقلال إيران ولا مبادئ الثورة الإسلامية.

واستهدفت هذه الهجمات أيضا مسؤولا إصلاحيا كبيرا إيرانيا وهو محمد رضا خاتمي الرئيس السابق لجبهة المشاركة.

ونشرت صحيفة كيهان المحافظة الثلاثاء مضمون حديث سري ذكرت أنه جرى بين خاتمي والسفير الألماني في طهران هربرت هونسوفيتز متهمة خاتمي بالتواطؤ مع دولة مؤيدة للعقوبات على إيران.

واتهمت الصحيفة خاتمي “برفع تقارير حول المسائل الداخلية” الإيرانية إلى السفير الألماني متسائلة لماذا لم يتمالك نفسه عن التحدث مع أصدقائه الإصلاحيين من حلفاء أميركا وإسرائيل.

وكان خاتمي قد تعرض لهجوم حقيقي الأحد شنه عليه أحد المقربين من الرئيس محمود أحمدي نجاد هو النائب الأول لرئيس البرلمان محمد رضا بهونار.

وقال بهونار لخاتمي خلال مناظرة نقلتها وكالة الأنباء الطلابية ايسنا إن الذين يتعاقدون مع الأعداء ويلتقون سفراء أجانب لا يمكن أن يكونوا من صانعي القرار في النظام.

1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ضيف
ضيف
16 سنوات

بعد السنيورة وجنبلاط:افهموها وكفى لف ودوان. سؤال هام؟هل يرضى اي نظام شمولي دكتاتوري مخابراتي في المنطقة بجار ديمقراطي يحترم الانسان (لبنان مثلا)؟ طبعا الجواب من اي انسان عاقل وحكيم وانساني ويحب امته ووطنه يقول لا ومن سابع المستحيلات. اذا فما هو الحل في حالة وجود ثعالب وضواري؟ ضمانات من الامم المتحدة باستمرار النظام الديمقراطي الذي اختاره الشعب من ارهاب جاره (او جيرانه) الديكتاتوري المخابراتي. جيلنا الذي عاش الثورات، بدءاً من عبد الناصر والبعث، لم يزدد إلا ضلالاً وجهالة وسخفاً وتخلفاً… وعنفاً و إرهاباً واذلالا وزعيقا وشعارات للتخدير ومافيات مخابراتية ارهابية ومليشيات طائفية ثم استعمار ووالامة تسير الى مزبلة التاريخ. إن… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading