المركزية – تراقب الاوساط الديبلوماسية والسياسية في لبنان على حد سواء منحى الامور والمسار الذي ستسلكه هذه الايام في محاولة لاستطلاع النتائج العملية التي اسفرت عنها زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان.
وتتركز الانظار في هذا المجال على المواقف التي يتخذها حزب الله ويطلقها اركانه من شتى المواضيع المطروحة على الساحة من اجل تبيان العناوين الرئيسية لما طرحه الرئيس نجاد في اللقاءات والمحادثات التي اجراها مع القيادات خصوصا مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وبعض قوى فريق الثامن من آذار التي التقاها على فطور صباحي.
وتكشف المعلومات المستقاة من اوساط سياسية مطلعة عن ان الرئيس الايراني نصح السيد نصرالله وقيادة حزب الله بتغليب الجانب السياسي على الجانبين الامني والديني في اي نشاط سياسي واعلامي سيمارس من اليوم وصاعداً. وان يصار الى ابعاد المسؤولين الامينين عن كل نشاط معلن اضافة الى التقليل قدر الامكان من التعاطي السياسي لرجال الدين ومن القائهم الخطابات “الرنانة والطنانة” وان يتم في المقابل التركيز على الجانب السياسي من نشاط الحزب وان يعطي الدور الاكبر في الموضوع لكتلة الوفاء للمقاومة ونواب الحزب.
وتضيف: ان حزب الله سارع الى الاخذ بالنصيحة وباشر العمل بموجبها فدفع برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى الواجهة وطلب من نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم ومن مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق ومن سواهما من رجال الدين القادة والمسؤولين في الحزب التراجع من الواجهة السياسية والاعلامية الى الصفوف الخلفية والتخفف من النشاط العلني.
كذلك عمد الحزب وفق الاوساط الى تقليص النشاط السياسي العلني على الاقل لمسؤول الارتباط والتنسيق الامني وفيق وصفا ولسواه ايضا من الامنيين المعروفين الذين كان اوكل اليهم بعض المهام والملفات السياسية.
وتلفت المعلومات هنا ومن قبيل التأكيد الى الدور المتصاعد والنشاط المتعاظم لرئيس الكتلة النائب رعد الذي زار وبعد زيارة الرئيس نجاد للبنان وفي اقل من اسبوع كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس السابق اميل لحود والرئيس عمر كرامي والتقى كتلة نواب الارمن.
وتشير الى تلاقي النصيحة الايرانية لحزب الله بتغليب الطابع السياسي على الامني مع رغبة سورية كانت ابلغتها دمشق الى بعض قادة المقاومة الذين قصدوا “الشام” في الآونة الاخيرة.
وتضيف المعلومات، حسب الاوساط ان التقاطع بين النصيحة الايرانية والرغبة السورية في ابراز الطابع السياسي لحزب الله والمقاومة هو الذي سرع وصول رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى دمشق وقضى بالتوافق على دعم الحراك السياسي لرئيس المجلس ولرئيس اللقاء الديموقراطي رئيس التقدمي النائب وليد جنبلاط سواء في نشاطهما كل من موقعه او من حيث سعيهما المشترك الى قوى ثالثة جامعة او فريق وسطي تشجع دمشق وطهران على قيامه لعلمهما ان القيادات التي ستنضم اليه لن تناصبها العداء انما ستكون من المؤيدة لتوجههما السياسي.