مع توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة تتكشف يوما بعد يوم معالم المخطط الذ ي كان يضطلع به بتوجيه من النظام الأمني السوري، الذي يسعى الى تصدير ازمته الى لبنان.
معلومات أشارت الى ان المخطط كان يتضمن فصولا متعددة، ربما كانت بدايتها مع إغتيال الشيخ عبد الواحد ومرافقه، وصولاً الى إعلان وزير الدفاع اللبناني عن وجود “القاعدة” في لبنان، وإلى السيمفونية التي اطلقتها قوى ٨ آذار عن الخطر السلفي والاصولي الاسلامي الذي يتهدد اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا.
وتضيف المعلومات انه كان من ضمن مخطط تفجير الشمال توزيعُ مناشير في قرى عكار المسيحية تنتقد الزيارة الراعوية التي قام بها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عكار، وإلصاق التهمة سلفا بتنظيمات أصولية وإسلامية سلفية غير موجودة أصلا.
قصة المناشير “السلفية”، التي تم توزيعها في عكار، تم كشف تفاصيلها لاحقا، وتضمن آيات قرآنية كتبت على عجل، وبطريقة خاطئة.
النائب هادي حبيش كان اول من تبلغ مضمون الرسالة-التهديد التي تطال زيارة البطريرك الراعي الى الراعي الى عكار، فكان ان اطلع والده النائب والوزير السابق فوزي حبيش الذي كشف له أن الآيات القرآنية الواردة في التهديد لا تتطابق مع الآيات القرآنية كما ترد في القرآن.
والأمر الثاني الذي أثار حفيظة النائب حبيش، كان وجود رسالة وضعت في الانجيل في كنيسة القبيات، وكان لافتا ان رسالة التهديد، وضعت عند الصفحة التي سيقرأها كاهن الرعية يوم الاحد الذي سيلي توزيع رسئل التهديد. وكان التساؤل المشروع، من اين لسلفي أصولي ان يعرف أي قصة من الانجيل سيقرأ الكاهن يوم الاحد، ليبني عليها عظته؟
التساؤل أفضى الى جواب بوجود متعاونين من المسيحيين مع “السلفيين المفترضين” الذين وزعوا لمناشير المنددة بزيارة البطريرك الى عكار.
النائب حبيش حمل منشور التهديد وأبلغ البطريرك الراعي بمضمونه، وأفصح له عن شكوكه بوجود متعاونين مسيحيين وبأن البيان المنشور، هو من صنع مسيحي يريد الاصطياد في الماء العكر ويريد إفشال الزيارة الراعوية البطريركية الراعوية الى عكار. وبعدها،
وكل ذلك، قبل انكشاف مخطط الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، وانكشاف من كان يقف وراء المناشير، ومن كان يسعى الى تفجير عكار والشمال اللبناني خدمة للنظام الامني السوري.