الطائرة الماليزية “تنقّز” أميركا: شبح “خطة بوجنكا” و”خالد شيخ محمد” مجدداً

0

أين أصبحت الطائرة الماليزية؟ ولماذا قامت الشرطة الماليزية يوم أمس بمداهمة منزل قائد الطائرة؟

ويأتي هذا التطوّر بعد الكشف، على مرحلتين، عن أن محركات الطائرة ظلت تعمل لمدة ساعات (٤ إلى ٧ ساعات) بعد اختفائها. وكانت جريدة “وول ستريت جورنال” الأميركية أول من كشف هذه المعلومة، ثم أكّدها البيت الأبيض لاحقاً!

وما سرّ التصريحات الأميركية المتردّدة والمتحفّظة حول الطائرة الماليزية؟ وما هو مغزى التصريحات الأميركية بأن الطائرة الماليزية المختفية ربما حلّقت باتجاه المحيط الهندي الذي يبعد كثيراً عن مسارها الأصلي نحو الصين؟
ولماذا هذا الغموض من جانب عدة دول، وخصوصاً من جانب الأميركيين الذين يملكون إمكانية مراقبة كونية لا تملكها دولة أخرى؟

في حديث مع “الشفاف”، أشار الباحث الفرنسي “رولان جاكار” إلى أن الأميركيين ربما يشعرون بـ”نقزة” أو حتى بنوع من “البارانويا” في موضوع الطائرة الماليزية لسببين.

السبب الأول، هو “كوالالمبور“، بالذات. ففي ألوف الصفحات حول عملية 11 سبتمبر 2011، هنالك مكانة خاصة لما سُمّي “اجتماع قيادات القاعدة في كوالالمبور” او “قمة كوالالمبور الإرهابية“. ويُعتَبَر “إجتماع كوالالمبور”، أو “قمة كوالالمبور”، نقطة انطلاق عملية 11 سبتمبر 2011.

أما السبب الثاني فهو “مخطّط بوجنغا“، الذي وضعه خالد شيخ محمد، وتم التطرّق إليه في “اجتماع كوالالمبور”، ويقضي بخطف عدد كبير من الطائرات وتوجيهها ضد أهداف متعددة في الولايات المتحدة وخارجها. ويقضي المخطط بخطف طائرات تقوم برحلات طويلة على مرحلتين. فيتم وضع المتفجرات في المرحلة الأولى للرحلة، ثم تُستَخدم الطائرات لضرب أهدافها في المرحلة الثانية.

ماذا حدث في “اجتماع كوالالمبور”؟

انعقد الإجتماع في 5-8 يناير 2000، وكان أبرز بنوده “عملية 11 سبتمبر” و”عملية المدمرة كول” في عدن!

حضر الإجتماع (بدءاً بالصف الأعلى، من اليسار، في الصورة المرفقة) نوّاف الحازمي، وخالد المحضار، وخالد شيخ محمد، وكذلك (الوسط) خالد بن عطاش، وعبد الرحيم الناشري، و”حنبلي”. ثم (في الأسفل) يزيد صفوت، ورمزي بن الشيبة، وأبو براء التعزي.

وقد علمت “السي آي أي” بالإجتماع مسبقاً، وطلبت من المخابرات الماليزية مراقبة الإجتماع. وبالفعل، قام الماليزيون بمراقبة الإجتماع وقدّموا تقريراً دقيقاً جداً لـ”السي آي أي” التي أخفقت في استغلاله أو حتى في إطلاع “الإف بي أي” حول حصول أحد المشاركين فيه على “فيزا” إلى أميركا.

ما هو “مخطط بوجنغا” (أو “بجنكة”)؟ تتألف الخطة من جزئين. في الجزء الأول، يتم تفجير متفجرات على طريق زيارة البابا يوحنا لمانيلا، مما يؤدي إلى سقوط الألوف بين الجماهير المحتشدة للترحيب به، وإلى مقتل البابا نفسه.

في المرحلة الثانية، يقوم خمسة إرهابيين، بينهم “خالد شيخ محمد” (وهو صاحب الخطة) بركوب طائرات متوجهة إلى لوس أنجلوس وسان فرنسيسكو وهونولولو ونيويورك، ويضعون قنابل موقوتة على الطائرات خلال القسم الأول من رحلاتها الطويلة. ثم ينزلون من الطائرات عند توقفها للتزود بالوقود، ويستقلون طائرات آخرى متوجهة إلى مدن آسيوية.

وكان مقرّراً أن يصل عدد الطائرات التي سيتم تفجيرها فوق الباسيفيك أو في مدن أميركية وآسيوية إلى ١٢ طائرة!

ولو نجحت “خطة بوجنغا”، فإنها كانت ستؤدي إلى سقوط 4000 قتيل، وربما إلى توقف الطيران في أنحاء العالم لعدة أشهر!

ولكن الأسوأ هو أن “قمة كوالالمبور” الإرهابية تطرّقت أيضاً “موجة ثانية من الهجمات تشمل ضرب مبانٍ في الولايات المتحدة بواسطة طائرات تجارية بعد الإنتهاء من تدريب الطيارين”. أي “مخطط 11 سبتمبر”!

وقد وردت هذه المعلومات إلى “السي آي أي” التي لم تنجح في الحؤول دون تنفيذ هذا القسم الأخير من الخطة!

ويقول الباحث الفرنسي “رولان جاكار”: “يكفي أن تضع كلمات “كوالالمبور” من حيث انطلقت الطائرة، وحيث انعقدت “قمة كوالالمبور” قبل ١٤ سنة، وكلمات “طائرة مخطوفة”، لكي يشعر الأميركيون بالبارانويا”! فإذا كانت الطائرة قد خُطِفت، فهل هبطت في مطار ناءٍ في جزيرة نائية؟ وهذا السؤال يستدعي سؤالا آخر لا بدّ أنه يصيب الأميركيين بالذعر: هل يجري إعداد الطائرة المخطوفة (أو حتى عدد من الطائرات) للقيام بعملية إنتحارية ضد هدفٍ ما؟”

لكن أين؟

الإحتمالات متعددة، ولكن المحيط الهندي يطل على إفريقيا وعلى الخليج…!

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading