Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»السجين الحقوقي مخلف الشمري “حين كنت لا اعرفني..”

    السجين الحقوقي مخلف الشمري “حين كنت لا اعرفني..”

    1
    بواسطة وجيـهة الحويــدر on 20 يناير 2011 غير مصنف

    “حين كنت لا أعرفني” عشتُ بين حيطان اربعة، في زنزانة نتنة معتمة، لمدة لا اتذكر عدد ايامها، لأن الزمن لا يمر بقبور الاموات ولا بأشباهها…

    حين تُوضع في حبس انفرادي تتقطع اواصر حميمية نسجتها حولك مع السنين لتربطك بمعرفة ما في امكنة ما فيها حياة كانت لك في يوم ما، لكنها اضحت كرسوم مبعثرة بلا معنى افرزتها خيالات فنان مكتئب..

    زنزانتي منذ الساعات الاولى بدت وكأنها تضيق بي شيئا فشيئا .. شعرتُ ان جدرانها تواطأت مع حراس السجن على تصفيتي…صمت يسوده صمت .. ورائحة الغدر تفوخ من كل الزوايا وتنتشر..

    بؤس مطلق يحاول ان يعشش ببلادة في ذهني..غبن يجره موت..لا ..لا..أنا لن استسلم ..لن اعلّق حبل المشنقة لي، مثلما فعل من مروا بهذا المكان من قبلي، فروحي لن اسلمها لهذه الأصوات التي تحرضني على الرحيل في لحظة يأس.. سأغتال تلك الحناجر قبل ان تغتالني..انا متيقن ان كل محاولات كسري ما هي سوى خطط مكتوب لها الفشل.. “فمن يركب البحر لا يخشى من الغرق.”

    لكني هنا لا اعلم عما يجري خارج الأربعة حيطان هذه.. بتُ كياناً ما في عالم يجهلني وأجهله..فحين تبتلعك زنزانة الحبس الانفرادي تصبح الاشياء بلا ملامح، فتفقد اقدامك حقها في الثبات على الأرض، ومن ثم يتخلى عنك المكان لأنك لم تعد كائن بجسم ..ومعرفتك بك تغادرك..فكل ما اعتدت عليه في سنين عمرك اضحى حدث من الماضي السحيق، ومن السفه ان تستجديه..

    حيث كنت.. كنت لا اعرفني..وجهي الذي وهبني اياه شغف التعود ضاع مني..توهمت انه لن يغيب عني حتى في ازمنة حالكة كهذه.. لكن وجهي صار غريب التقاسيم، كأنني لم أتأمله لسنين في المرآة..فالبعد يغرس التوحش..ففي بؤرة القمع هذه، حتى حقك في ان تختفظ بالتعرف على تقاسيم وجهك يصبح امرأ مستحيل المنال..

    في زمن ما…حيث كنت..الشمس كانت لا تفارق المكان، وحيث انا الآن العتمة هي سيدة المكان، احاول ان انتزع نفسي من متاهات تحوم حولي، تطالبني بالسير في دهاليز مخيفة تكاد تكون مني.. تجعلني لا اعرفني .. تحاول ان تقنعني بأني شيء ما معرّف برقم..

    لم اعد ارى شيئا ولم اعد أسمع شيئا، حتى السجان حين يجلب وجبتي الباهتة الطعم يتلبسه سكون مريب..استعمر الصمت المكان، ومثل كل مستعمر فرض اجندته وحضوره علي.. اصرخ بصوت عال .. لا احد يسمعني ..حتى انا لا اسمعني.. هل تآمرت مسامعي علي وتحزبت ضدي معهم..؟ خشيتُ على نفسي مني!! كيف لا تستجيب مسامعي لصراخ من اُغتصب حقه واستبيحت كرامته؟ كيف لا تستجيب لي؟

    روتين قاتل .. حياة بلا حياة..استلقي على فراش صلب قَرِفَ عيشته من كثر الابدان المعذبة التي تممددت عليه لسنوات عدة..أحدقٌ في السقف والسقف يحدّق بي.. نتهامس معا بصوت خافت كي لا يسمعنا السجّان..نتحدث بلغة لا يقوى على فك رموزها سوى من مرّ بهذه الزنزانة وعرِفَ خباياها.. كم عددهم يا ترى؟؟ وكم عدد من نجى منهم من سطوت صمت الموت وتعذيب المحققين.. ؟

    حين كنت لا اعرفني في تلك الزنزانة الكريهة الرائحة، كانت ذكريات من الزمن الآخر تجوب المكان.. تحاول عبثاً ان تذكرني بي.. وكأني لم اكن هناك .. ربما لم أكن!! اشعرُ اني منذ عصور سحيقة وانا في هذا القبو المظلم ..كمارد جبار قابع في قمقم ينتظر حريته التي سُلبت منه ظلما..

    “السجنُ للرجال” عبارة مستهلكة وتافهة، ولا تعني شيئا لمن كان هناك محبوس بين اربعة حيطان بليدة تلوك احساسه بآدميته، ووحشة ممتدة تقتات على احلامه وامنياته، وزمن أغبر يمر به ولا ينتهي، وسجان قاس يرفض التعامل معه كإنسان..

    ………………

    حان الوقت لإطلاق سراح السجين الحقوقي السعودي مخلف بن دهام الشمري القابع في غياهب سجن الدمام لأكثر من ستة شهور بدون توجيه له اية تهمة وبدون اجراء محاكمة عادلة له.

    salameyad@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقرسالة طرابلس: الإنترنيت لن تقطع عن الليبيين واعتقال 263 “محتلاً”!
    التالي نداء لإلغاء الشريعة
    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    Anonyme
    Anonyme
    14 سنوات

    السجين الحقوقي مخلف الشمري “حين كنت لا اعرفني..”
    سوري قرفان

    السجين الحقوقي مخلف الشمري “حين كنت لا اعرفني..”
    هذا هو النظام السعودي الذي يتمنى الكثير منا نصرته في لبنان.

    مع الشعب السعودي في نضاله من أجل حريته من طغاته.

    وأقول للمناضل مخلف الشمري أنك واسمك في ضمير كل انسان حر .

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Who Is Behind Trump’s Links to Arab Princes? A Billionaire Friend 13 يوليو 2025 NYT
    • Facts and Myths in the Lebanese Financial Crisis 9 يوليو 2025 Saad Azhari
    • A New Palestinian Offer for Peace With Israel 6 يوليو 2025 The Wall Street Journal
    • Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US 3 يوليو 2025 Itai Melchior and Nir Boms
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • عماد غانم على مقال “وول ستريت جورنال” الذي يثير ضجة: إمارة إبراهيمية في “الخليل”!
    • إيلي مزرعاني على خلافات “فتح” تُحبطُ خطة نزع سلاح المخيمات
    • تلر على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • عابر على نهج “القوات اللبنانية” الجديد في الشارع المسيحي: تحالفات أم احتواء؟
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz