أحمد زاد هوش، مدير الحوزة العلمية في جامعة المرتضى في مدينة قم، اقترح أمس الأربعاء تحويل المدينة المقدسة إلى دولة شيعية مستقلة على غرار دولة الفاتيكان المسيحية، بحيث تكون للحوزة العلمية في قم الكلمة الفصل في هذا الإطار. وقال زاد هوش بأن الهدف من اقتراحه هذا هو أن تصبح “قم” مركز الزعامة الدينية للشيعة في العالم.
وقدم زادهوش، وهو من المحسوبين على التيار المحافظ، مقترحاته بأمل الموافقة عليها وتمريرها من قبل البرلمان، أو من خلال استفتاء شعبي. وطالب بأن تُحوّل خدمات بعض معامل تكرير النفط أو البتروكيماويات الإيرانية بالكامل لصالح المدينة بحيث يتم تأمين الجانب الاقتصادي “لدولة قم الشيعية”.
ونظم موقع “قم نيوز” إستطلاعا على حسابه في تويتر بشأن اقتراح زادهوش. وأشارت نتيجة الاستطلاع إلى موافقة ٥٠ بالمائة من المشاركين على الاقتراح.
وقوبل اقتراج زادهوش بردة فعل غاضبة ومنتقدة من قبل بعض المسؤولين الإيرانيين، حيث أعرب حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أسفه لعرض مثل تلك المقترحات، قائلاً: “لم أتعرف على السيد زادهوش ولكنني أوصيه أن يدرس ويطالع المزيد حول هذا الاقتراح كي يرى من الذي أثار هذه القضية قبل 40 عامًا“.
ولم يشر مستشار روحاني إلى الشخص الذي أثار لأول مرة هذا الاقتراح قبل 40 عاما بأن تكون مدينة “قُم” مستقلة دينيا بحيث لا تتدخل في الشؤون السياسية الإيرانية وتنشغل بالإرشاد الديني والمذهبي. ويرجع ذلك الاقتراح إلى شاهبور بختيار آخر رئيس وزراء لنظام الشاه والذي اغتيل على يد المخابرات الإيرانية في الثمانينات في فرنسا.
وكان بختيار طلب من مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني عام 1979 ألا يتدخل في السياسة ويركز على الإرشاد الديني، واقترح تشكيل دولة إسلامية في مدينة” “قم للخميني وجعلها مثل الفاتيكان.