بعد الضجة الدولية المتواصلة منذ نحو سنة، والتي أثارها كشف «الجريدة» عن وجود مصانع أسلحة وصواريخ إيرانية في لبنان، أفادت مصادر مطلعة بأن «حزب الله» اللبناني، اشترى أخيراً أراضي وعقارات بمنطقة الشوف في جبل لبنان التي تسكنها أغلبية درزية، بهدف نقل هذه المصانع والصواريخ إليها، لإبعاد الشبهات عن مناطق نفوذه، خصوصاً في قرى الجنوب التي تسكنها أغلبية شيعية.
ومنذ زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتصاعد الكلام الإسرائيلي عن مصانع السلاح الإيرانية، وبعدما قال نتنياهو إنه بحث مع بوتين هذه النقطة تحديداً، خرج المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليحذر من هذه المصانع، وتبعه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
وقالت المصادر لـ «الجريدة» إن هناك قلقاً إسرائيلياً حقيقياً من محاولات إيران بناء مصانع أسلحة وصواريخ في لبنان، مبينة أن تل أبيب تحاول عبر تهديداتها وتحذيراتها أن توجه رسالة واضحة إلى «حزب الله» وإيران حول هذا الأمر.
وأضافت أن نتنياهو طلب من بوتين إيصال رسالة إلى طهران، مفادها أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم بما عليها لحماية أمنها، وأنها ستضرب المصالح الإيرانية في المنطقة، خصوصاً في سورية ولبنان إذا استمرت في بناء مصانع الأسلحة بلبنان.
في سياق متصل، وبعد تصريحات ليبرمان عن ملكية إسرائيل لـ «بلوك 9» الخاص بالغاز في البحر المتوسط، وردود الفعل اللبنانية الرافضة لها، خصوصاً من «حزب الله» الذي هدد بالدفاع عن «المصالح اللبنانية بكل الطرق»، أكد مصدر لـ «الجريدة» أن الأوضاع على الحدود الإسرائيلية ـ اللبنانية، باتت ساخنة جداً، وأن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للجنود بمنع عبور الخط الأزرق.