من المقرر ان يشارك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة يوم الاحد بطلب من المملكة العربية السعودية لمناقشة اعتداءات ايران والحوثيين وحزب الله على دول الخليج العربي ودول عربية عدة.
الحريري الذي لبى دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الغداء في قصر الاليزيه يوم السبت قال إنه سيتوجه الى لبنان يوم الاربعاء المقبل للمشاركة في الاحتفال الذي يقام بمناسبة عيد الاستقلال. واضاف انه سيعلن من لبنان مواقفه السياسية المستجدة في اعقاب استقالته من رئاسة الحكومة من الرياض في الرابع من الجاري.
المعلومات تحدثت عن ان الحريري يسعى الى انقاذ ماء التسوية التي افضت الى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة استعادة الثقة برئاسة الحريري، من خلال تحييد رئيس الجمهورية عن النزاع القائم بين المملكة العربية السعودية حزب الله، ومن خلفه الحكومة اللبنانية. آملا في ان يسعى الرئيس عون الى إحداث خرق في مواقف حزب الله، والسعي ليقدم الحزب ايضا تنازلات لانقاذ عهد الجنرال من الانهيار! وتالياً، يكسب الحريري الجولة على ضفتي النزاع. عندها بامكانه ان يواجه القيادة السعودية بأنه استطاع انتزاع مكاسب من الحزب لصالح الدولة، ويسجل على الحزب نقاطاً بتنازله لصالح الدولة ايضا، ويضمن تاليا استمرار التسوية بشروط افضل.
وتضيف المعلومات ان الحريري سيؤكد استقالته من بيروت، يوم الاربعاء المقبل.
وفي ضوء الاستشارات التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، سيتم التصويت للحريري لتشكيل حكومة جديدة. وعند هذه المحطة، سييتبين موقف حزب الله وما اذا كان على استعداد لتسهيل مهمة الرئيسين عون والحريري، او ان لديه اجندة مختلفة لا تأخذ في الاعتبار مصالح الدولة اللبنانية.
وعندها، تشير المعلومات الى ان الرئيس الحريري قد يعجز عن تشكيل حكومة جديدة حتى إشعار آخر، فيستمر في مهامه رئيس حكومة تصريف اعمال ورئيس حكومة مكلفاَ الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.