نجح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في تشكيل “شبكة أمان” تحمي الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية بعد لقائه عاهل المملكة سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان، واخد منهما وعداً بعدم التعرض للجالية في اطار العقوبات التي يمكن للملكة ان تفرضها على لبنان!
وطمأن الراعي ابناء الجالية ان “لا شيء سيعكر صفو العلاقات اللبنانية مع المملكة”، مبديا اقتناعه بالاسباب التي دفعت الرئيس الحريري الى الاستقالة!
الراعي طمأن أبناء الجالية
ابناء الجالية كانوا حملوا هواجسهم الى غبطة البطريرك قبل لقائه الملك سلمان، في ما وصفه البطريرك الراعي بـ”خرق بروتوكولي” حين التقى ابناء الجالية في مقر السفارة اللبنانية قبل ان يلتقي العاهل السعودي. وهذا ما قدّره الراعي حق تقدير وقال إن “الخرق البروتوكولي” يعبّر عن عمق محبة الملك للبنان واللبنانيين الذين لم يغيبوا عن حديثه معه.
وفي سياق متصل، وفور تأكيد البطريرك الراعي إقتناعه بالاسباب الموجبة التي اعلن عنها الرئيس سعد الحريري للاستقالة من رئاسة الحكومة، بدأت حملة تصعيد ضد المملكة العربية السعودية في لبنان، من قبل المتضررين من نجاح زيارة البطريرك خصوصا بعد اللقاءات الناجحة والمثمرة مع العاهل السعودي وولي العهد والرئيس الحريري. وفي حين كانت عودة الرئيس الحريري المرتقبة الى لبنان ستتم يوم الاربعاء، عدّل الرئيس الحريري عن موقفه، وقرر إرجاء العودة الى مطلع الاسبوع المقبل. فسينتقل يوم السبت المقبل الى العاصمة الفرنسية حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ويقيم في منزله في باريس لايام عدة يتوجه بعدها الى لبنان لتقديم استقالته مواجهة امام رئيس الجمهورية، ويقرر بعدها آلية المواجهة لسياسة حزب الله وكل ما جاء في بيان الاستقالة.
السعودية ستطلب تعليق عضوية لبنان بالجامعة العربية!
معلومات أشارت الى ان الرئيس الحريري وبالتنسيق مع القيادة السعودية، ارجأ عودته الى لبنان الى ما بعد انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب الطاريء يوم الأحد المقبل، بطلب من المملكة العربية السعودية، لدرس كيفية مواجهة الاعتداءات الايرانية بغطاء الحوثيين وحزب الله.
وقالت المعلومات ان المملكة تتجه الى الطلب من الجامعة عزلَ لبنان، أسوة بإمارة قطر، نتيجة قيام حكومته ورئاسته بتغطية الانشطة الاجرامية لحزب الله، وعمله على زعزعة استقرار الدول العربية تباعا، تنفيذا لمآرب واجندات ايرنية!
وأشارت المعلومات الى ان المملكة تتجه الى الطلب من الجامعة العربية تعليق عضوية لبنان من خارج جدول الاعمال، بوصف الحكومة والرئاسة اللبنانيتين، خرجا عن الاجماع العربي، ويعملان على تغطية الاعتداءات “الحزب الهية” على دول عربية اخرى، إنطلاقا من ميثاق الجامعة الجامعة العربية، الذي ينص على حل الخلافات بين الدول العربية في اطار الجامعة وعدم نقلها الى المحافل الدولية.
وتشير المعلومات الى ان الرئيس الحريري، سيعود الى لبنان متسلحا بموقف عربي من حزب الله، يتيح له الخروج من التسوية الرئاسية، والاستقالة من الحكومة. وفي هذا السياق، تشير مصادر لبنانية الى ان الاستشارات النيابية الملزمة ستعيد تكيف الحريري بتشكيل الحكومة! وهنا سيكون امام خيارين: اما الاعتذار عن قبول التكليف، او العمل على تشكيل حكومة لا تضم جبران باسيل ووزراء لحزب الله، وبالتالي استحالة تشكيل حكومة حتى إشعار آخر وحتى اتضاح معالم التسوية في سوريا ومصير الميليشيات الشيعية فيها ومن بينها حزب الله، إضافة الى مآل المواجهة السعودية مع ايران والحزب.