لم يعد أمام الشيخ أحمد الفهد، بعد إزاحة ابن عمه الشيخ سلمان الحمود عن المشهدين الرياضي والسياسي، إلا أن يثبت للجميع ان لا علاقه له بإيقاف الرياضة في بلده الكويت، وانه حزين، كما هو كل الشعب بصغيره وكبيره، بشيوخه وتجاره وجميع اطيافه، وان كل من يلمز ويغمز بأن له يدا في استمرار الإيقاف «ما عنده سالفه».
«بوفهد»، وانا من عاصر انطلاقته الرياضية بعد تحرير الوطن مباشرة ورافقه في كل جولاته لاستعادة مناصب والده الشهيد فهد الأحمد، وهو ما حصل عليه بجدارة ونجاح، اريد ان اذكره بتحركاته لإعادة رياضة بلده الى الحظيرة الدولية، فقد قاتل وخطط وجال العالم من أجل استرجاع حق الكويت بدعم شامل وكامل ومفتوح من حكومته، ودعم الأشقاء والأصدقاء وخصوصا من أمير الرياضة السعودي الراحل فيصل بن فهد.
ناضل من أجل ان يكون علم بلاده مرفوعا شامخا خلال دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين.
واصر على ان يشارك الشباب الرياضي تحت هذا العلم وليس تحت العلم الاولمبي او الاسيوي، كون بلاده تحت الاحتلال، ونجحت المساعي والتحركات ودخل وفد دولة الكويت رافعا راية البلاد بكل فخر بعد أن تم طرد العراق من الدورة.
اليوم يا شيخ أحمد وبعد وصولك الى ما وصلت اليه من مناصب دولية اضافية، وفي ضوء نفوذك الواسع وهيمنتك على القرار الرياضي في اللجنة الاولمبية الدولية و«الفيفا» و»انوك»، نسألك: كيف لك ان ترضى برؤية رياضة بلدك موقوفة وهي حرة مستقلة وعلمها يختفي خلال أي مشاركة دولية واسيوية وانت من ناضلت من اجل استعادة الحق في اسياد بكين 1990؟
عليك مسؤولية وواجب وطني بالتحرك كما تحركت منذ 27 عاما.
عليك ان تنفي واقعياً بأنك تدعم وتقف خلف الإيقاف وتمتنع عن رفعه، وبأن رياضة بلدك «تعز عليك» وعلمها غالٍ، وكل الرياضيين وشعب الكويت «تشيلهم على راسك وتدور فيهم وما توفيهم حقهم».
تسامى على جراحك وأعِد «بوفهد» زمان عندما كنا نرفع رأسنا فيه، ونفتخر بمناصبه الدولية والقارية، عندما كان يدافع عن الحق الكويتي ويتصدى لكل من يريد إيذاء أبنائها الرياضيين.
لنبعد الرياضة عن الصراعات السياسية والشخصية والعائلية بحسنا الوطني تجاه المصلحة بلدنا الذي يعتبر رأسمالنا كلنا.
نتمنى ان تصلك رسالتنا وتفهمها، ويعز علينا ان تبعد نفسك عنا، ونحن لا نصدق انك عاجز عن إعادة رياضة بلدك الى المشاركات الرسمية من جديد، وانت من يصنع رؤساء اكبر التنظيمات الرياضية في العالم.