رفعت الكنائس الأمريكية الأذان تضامنا مع المسلمين ضد قرار الحظر، ثم جاء الداعية العريفي ليقول أن ذلك دليل على حسن أخلاق المسلمين في أمريكا !
سلم معبد يهودي مفاتيحه للمسلمين في احدى الولايات ليتمكنوا من الصلاة حتى يتم ترميم مسجدهم المحترق ، فقالوا ان هذا دليل على أن الاسلام ينتشر ويكتسح بقية الديانات!
اعلنت مادلين اولبرايت وعدد من نجوم المجتمع الأمريكي انهم “سيسجلون” انفسهم كمسلمين إذا حاول ترامب فرض قانون “تسجيل المسلمين” بناء على ديانتهم، وصرخ غيرهم فرحين: عسى الله ان يهدي غيرها للاسلام كما هداها!
يكرهون ترامب ويشبهونه كثيرا.. بل إنهم اسوأ منه بعشرات المرات لو اتيحت لهم السلطة والقوة.
بشاعة ترامب لا تساوي 10% من بشاعة نظام “اهل الذمة ” الذي لا زالوا بعتبرونه شرعا مقدسا.
ما يقوم به المحتجون في أمريكا لا علاقة لها بالإسلام او المسيحية او أي دين.
انها تصرفات لها علاقة بالقيم التي صارت تحكم الإنسان اليوم: قيم المساواة والديمقراطية والعلمانية و حرية الفكر والضمير. قيم حقوق الإنسان الكونية الشاملة التي لا تهتم لديانتك أو عرقك أو لونك.
البشرية لم تعد محبوسة داخل اقفاصها الدينية وأسوارها العرقية وخرافاتها التاريخية…
أخرجوا من كهفكم الضيق المظلم البارد إلى أفق العقل والإنسانية والحرية.