إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
*
كلمات أغنية “ثُقب فأرة” التي حُكم على “توماج صالحي” بالإعدام بسببها:
اذا شاهدت عذاب الناس وأشحتََ ببصرك
إذا شاهدتَ قمعَ المقموعين وتابعتَ طريقك
إذا فعلتَ ذلك خوفاً على مصالحك الخاصة
فأنت يدُ الطاغية وأنتَ أيضاً مُجرم
إذا أخلدتَ إلى النوم وهم يُداهمون البيوت
إذا كنتَ خائفاً على فلوسك وهم يعتقلون الشباب
إذا لعبت دورَ « الوسَط » وقلت « السياسة، ما هي”؟ »
إفهَم أنه لا توجد أوراق بيضاء، وليس هنال حِياد، في هذه الحرب
وإذا غطَيت عينيك، فإن يديك ملطَختان بالدماء
أنت خائن إذا كانت لديك منصة ولكن كلماتك كانت تنضح بالأكاذيب
مع أنك بعيدٌ عن البِلاد، فنحن قادرون أن نرى
تَذَكّر أن القذارة تنضح حتى من خلف الغيوم
إذا غَطّيت على الجرائم، فأنت أيضاً مُجرم
وإذا كنتَ تخفي جرائم، فأنت تخوض في الدماء
بدون التمويه الذي تقوم به أنت، فإن هذا النظام سيظلّ ناقصاً
في إيران سجونٌ كثيرة تتَّسع لكم جميعاً
تَجسَّسوا على الصحفيين والمراسلين، وابحثوا عن ثقب فأرة
أيها الضابط، أيها الأزعر، أيها المرتزق، أيها الجلاد، إبحث عن ثٌُقب فأرة
أيها الأغبياء المُفيدون، أيها المسؤولون الذين وصلوا بالتَعيين، أيها « الإصلاحيون »، جِدوا ثُقبَ فأرة
أيّها النصابون، اقبضوا على دولاراتكم واشتروا ثُقبَ فأ رة
أنتم فعلاً « فنانون » إذا كنتم تفعلون ذلك كله من أجل المال
سابوِّل على كل جوائز أوسكار التي تحصلون عليها إذا لم تكونوا من الشعب
سأمزّق خيوطكم حتى لا تخيطوا الهراء
سواءَ عندي إذا كنت شهابَ الحكومة (الحُسيني) أو « أصغر » (هما ممثّلان إيرانيان)
وسواءً عندي إذا كُنتُم رياضيين عملاء للحكومة أو لاعقين لـ “الكوفية »
يا للعار، أنتم ديدان تمتصّ الدماء، ولستم من الشعب
ما بقيَ من أنهارنا لن تملأه زجاجات المياه المعدنية
خوزستان ليست بحاجة إلى رموز مميزة، بل ينبغي أن تكون الأغنى
هنالك ثَمَن للحرية؟ حسناً، الأحرار مستعدون لبذل حياتهم
تذكّروا، لا تغسِل الدماء إلا الدماء
أَطلِقوا النار على ظُهورنا، أٌقتلوا العَطشانين
تَفاخَروا بأنكم قَتلتُم العُزَّل الذين طالبوا بحقوقهم
قوموا بإخفاءِ جرائم النظام بطلاءٍ جميل
خذوا الأنباءَ السارة وثأرَ الغد
…
لا تنتظر المُخَلّص، لأنه ليسَ هنالك مُخَلِّص
أذا أنتَ وأنا صرنا « نحن، فلا حدود لنا
نحن مُخَلِّصوا زمننا، نحن إمام زمننا المختفي
ألغت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعروف، توماج صالحي، المسجون منذ أكثر من عام ونصف العام بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت عام 2022، حسبما أعلن محاميه، السبت.
وقال المحامي، أمير رئيسيان، إنه “تم إلغاء حكم الإعدام (على مغني الراب)، وفقا لقرار الاستئناف الصادر عن المحكمة العليا، وستتم إحالة القضية إلى محكمة مماثلة”.
وفي أبريل الماضي، حكمت محكمة إيرانية بالإعدام على صالحي، ونقلت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية عن رئيسيان قوله حينها إن “محكمة أصفهان الثورية … حكمت على توماج صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض”، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.
ودعم هذا المغني، الذي يحظى بشهرة واسعة في إيران، عبر أغانيه ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، الاحتجاجات التي اندلعت عام 2022 على خلفية وفاة الشابة، مهسا أميني (22 عاما)، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
ووجه القضاء الإيراني إلى صالحي في نوفمبر 2022 تهمة “الدعاية ضد النظام” السياسي للجمهورية الإسلامية، والإضرار بأمن البلاد، و”التعاون مع دول معادية” و”التحريض على العنف”.
وتعرض مغني الراب “لتعذيب شديد” في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله. وأصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على الرأس، كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران لفرانس برس، رافضا الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
وقُتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات. وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص ونفذت حكم الإعدام بحق عدة أشخاص في قضايا متصلة بالاحتجاجات.
لنتي