في حادث وقع الأسبوع الماضي،
اوقع الجيش السوري النظامي ما يسمى “لجان الدفاع الشعبي” من ابناء الطائفة الدرزية في كمين لجبهة النصرة أسفر عن مقتل حوالي 30 عنصرا من الدروز، وإصابة العشرات .
وأشارت المعلومات من جبل العرب، ان الجيش السوري، بالتعاون والتنسيق مع الدروز في الجبل، قرر الدخول الى عدد من القرى من بينها ركله وبيت ريما، لاسباب لوجستية. وتم توزيع المهام بين الجيش النظامي السوري و”لجان الدفاع الشعبي” الدرزي على ان يمهد الطيران الحربي ومدفعية الجيش السوري الطريق امام المقاتلين المتجهين من عرنه الى بيت ريما.
وتضيف المعلومات انه تم تقسيم الهجوم الى محورين. الاول، ويتقدم من خلاله الجيش النظامي السوري، والثاني، تتولى الهجوم عبره لجان الدفاع الشعبي، وتشير الى انه، بعد ان هدأ قصف الطائرات والمدفعية، تقدم عناصر اللجان الى بيت ريما من عرنه، في حين لم يتحرك في المقابل أي جندي نظامي سوري، ما اوقع المجموعة الاولى من اللجان الدرزية في كمين لجبهة النصرة، فأطلقت في اتجاههم النار بغزارة ما أدى الى مقتل 18 عنصرا، وإصابة آخرين.
وفور تعرض عناصر اللجان للكمين استنجدوا بالجيش النظامي السوري، من دون ان يلقوا آذانا صاغية، فارسلوا مجموعة ثانية لسحب القتلى والجرحى من ساحة المعركة. وكان ان وقعت المجموعة الثانية في الكمين عينه فسقط من بينهم اكثر من 10 قتلى وعدد من الجرحى، قبل ان يتمكنوا من سحب جثث قتلاهم من ساحة المعركة، من دون ان يبادر جيش الاسد الى دعمهم جويا او بغطاء مدفعي، او بتنفيذ الجانب المتعلق به للهجوم على المحور الثاني لتخفيف الاعباء عنهم.
وفور شيوع الخبر، بادر المشايخ الدروز في راشيا وحاصبيا الى إعلان الاستنفار العام في صفوفهم لنصرة أقربائهم في سوريا ونشطت عمليات التجنيد في الجانب اللبناني الدرزي، قبل ان يتدخل النائب وليد جنبلاط لتهدئة الخواطر للحؤول دون عبور مقاتلين من الدروز الحدود اللبنانية في اتجاه سوريا للقتال الى جانب النظام السوري بحجة حماية أهلهم وأقربائهم.
(صورة المقال مأخوذة عن “النهار”)