أثار الاستعراض العسكري الذي أقامه حزب الله في منطقة البقاع الشمالي استغراب اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، خصوصا ان امين عام الحزب السيد حسن نصرالله يكرر لازمة في كل خطاباته عن ان القضية المركزية لحزبه هي فلسطين وتحريرها. وفي حين تتعرض غزة لـ”عدوان إسرائيلي ساحق”، يستعرض نصرالله قواته شمال شرق لبنان على الحدود السورية!
معلومات اشارت الى ان نصرالله، وإزاء أزمة التجنيد التي يواجهها في صفوف ابناء الطائفة الشيعية، لجأ الى الاستعراض الميداني ليعطي جمهورره جرعة ثقة بدأت تهتز إزاء الوعود بالانتصارات التي تبين لاحقا انها لم تتحقق في القلمون السورية حيث ما زال عناصر الحزب يتساقطون يوميا.
والى معركة القلمون، التي انتهت بالمفاوضات، وليس بالاجتياح الميداني، كما اوهم نصرالله جمهوره، يعاني الحزب ازمة مالية تتفاقم تداعياتها يوميا مع ارتفاع عدد القتلى. فالحزب مطالب بتغطية نفقات قتلاه وعائلاتهم، من جهة، وإغراء شبان الطائفة للانضمام الى صفوفه بالمال، لتغطية الجبهات الواسعة التي يقاتل فيها.
وتشير المعلومات الى ان حماس الشبان الشيعة قد تراجع لجهة الانضمام الى مقاتلي الحزب، بحيث لجأ قياديون من الحزب الى وجهاء القرى لتجنيد من يرون لديه الاستعداد للقتال في معزل عن المغريات التي قد يقدمونها له. ومن ينجح الوجهاء في اصطيادهم، يتم إخضاعهم لدورات تدريب عسكرية سريعة ومكثفة بصار بعدها لنقلهم الى سوريا.
وتضيف ان من بيون هؤلاء من يعرفوا في لبنان بـ”جمهور العاطلين عن العمل”، ومن “اولاد الازقة والشوارع”، وممن ليسوا ملتزمين دينيا، وهذا ما يتناقض مع طبيعة الحزب العقائدية، وينزع عن مقاتليه صفة التجانس.
وتشير المعلومات الى ان محافظة البقاع نالت ايضا النصيب الاكبر من قتلى الحزب في سوريا. فالاحصاءات تشير الى ان القتلى من البقاعيين فاق ثلث الذين قضوا في سوريا، وهذا ما انعكس سلبا على نظرة اهالي البقاع للحزب، وهي نظرة مشوبة بالحذر أصلاً. إذ أن المنافع الحزبية تذهب الى الجنوبيين، في حين يدفع اهالي البقاع الاثمان والخسائر البشرية، وهذا ما حصل ايضا خلال حرب العام 2006. وتضيف ان الاستعراض يؤدي ايضا غرضا بقاعيا من اجل لجم اي نية لاهالي المنطقة للانتفاض على قرارات الحزب للحد من خسائرهم البشرية اولا، والمادية ثانيا بعد ان فتح الحزب محافظة البقاع على الحرب السورية ما انعكس سلبا على اقتصاد البقاع.
معلومات أخرى تحدثت عن ان استعراض الحزب العسكري جاء للتمويه على عملية نقل اسلحة نوعية من الداخل السوري الى مستودعات الحزب في لبنان، خصوصا ان شائعات سرت سابقا عن ان بعض الاسلحة الكيماوية السورية تم نقلها الى منطقة القلمون لتوضع بتصرف حزب الله عند الضرورة.
أزمة “تجنيد” أم تمويه “كيميائي”؟: نصرالله عرض صواريخه في البقاعمن الخطأ, اصرار القوى الاستقلاليه, مطالبة حزبالله الخروج من سوريا. حماوة رأس نصرالله من ذلك الخطاب الشهير, تعالو لنتقاتل بسوريا, وحيدوا لبنان, كان يأمل بانتصار سريع,وهو يحلم بولاية الشام. من الاساس لم يكن احد قادر على تغيير رأي نصرالله. ثورة سوريا اكبر من نصرالله وايران, وتساوي قوة اميركا, وكل المؤامرات باءت بالفشل لاجهاض هذه الثوره المجيده. نصرالله, فشل في حرب 2006, ولم يتجرأ كي يساعد غزّه,2008. واراد ان يعوّض في سوريا, وهناك الطامه الكبرى. ماذا يريد نصرالله ان يعمل بالكيمياوي اذا جلبه الى لبنان. يستعمله ضد اللبنانيين.او ضد السوريين او يستعمله… قراءة المزيد ..