خاص بـ”الشفاف”
ماذا قال الدكتور سمير جعجع في مؤتمره الصحفي الذي عقده في فندق “نابليون” في باريس ظهر اليوم الإثنين، وماذا لم يقل؟
سؤال بسيط، ولكن يبدو أنه يبدو أن الجهاز الإعلامي لميشال عون بث شائعات “مغرضة” في بيروت اليوم حول ما قاله جعجع في مؤتمره الصحفي باريس ظهر اليوم الإثنين!
فاقتضى التنويه””!
قال الدكتور سمير جعجع أنه، في باريس، تواصل مع السعوديين، ومع الفرنسيين، ومع “حليفي الأول سعد الحريري”. (ردّاً على سؤال لاحق، قال جعجع: “نحن والمستقبل فريق واحد”!)
وقال : “عقدنا جلسات عمل طويلة كان محورها الإستحقاق الرئاسي، وقمنا بمراجعة شاملة واعادة قراءة لما يمكن عمله. وأضاف: “١٤ آذار بذلت كل الممكن. والإستحقاق الرئاسي في لبنان هو “إنتخابات” وليس “لويا جورغا” (على الطريقة الأفغانية). وقرّرنا الإلتزام حرفيا بالدستور، “بغض النظر عن اللعب بالنصاب” (في إشارة إلى بهلوانيات رئيس المجلس، نبيه بري).
وأضاف: “ليس وارداً الآن العودة إلى ما يسميه الأميركيون
horse trading
أي الإتفاقات بين أشخاص في غرف مقفلة.
ودعا جعجع للعودة إلى “التقليد الديمقراطي”، مثلما حدث أيام “الحلف الثلاثي” و”النهج” الشهابي، حينما انتُخب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية بفارق صوت واحد.
وأضاف أن “المسؤولية الوطنية تفرض دخول القاعة بغض النظر عن النتائج”!
وذكّر جعجع بأن الأكيرية النيابية في العام ١٩٥٨ كانت مع الرئيس شمعون ولكنها صوتت لـ”خصمه الاول” الجنرال فؤاد شهاب.
واضاف جعجع: “قدمنا مرشحاً برنامجه غير تجاري، برنامجه هو برنامج ١٤ آذار. ونزلنا إلى كل الجلسات، ولكن الفريق الآخر لم يحدد مرشحاً، ولم يحدد برنامجاً، ولم ينزل للمجلس.
وقال سمير جعجع:
“أنا وسعد ناقشنا كل مخرج ممكن: الإحتمال الذي نحبّه والذي لا نحبّه! الحريري طرح من جملة الأمور الجنرال ميشال عون.
“توقفنا مطولاً عند هذا الإحتمال. وأنا كان عندي رأي موضوعي جداً. قلت للحريري إن اتصالاته مع “التيار” مشكورة ومفيدة للبلد”!
ونحن من جهتنا عملنا محاولات للقاء مع حزب الله، ولكن الحزب لم يعط موعداً لوفدنا.
وأضاف:
“ولكن في نهاية المطاف، عون ليس مرشح توافق. وهو ليس مرشح توافق بناء على تصرّفه في أول جلسة! وهو ليس مرشح توافق لأن “ورقة التفاهم” بين عون وحزب الله لم تُلغَ! بعد سلوكه خلال ٩ سنوات، كيف يمكن للجنرال عون أن يصبح مرشح توافق قبل ٩ أيام من الإنتخابات الرئاسية؟ الموضوع ليس كأس عرق وكبة نية!
وأضاف: نحن ليس عندنا فيتو على أحد، وإذا انتُخِب عون رئيساً سأكون أول من يبارك له!
أضاف الدكتور جعجع في مؤتمره الصحفي:
اتغقنا مع سعد الحريري على استمرار العلاقات مع “التيار” ، ولكن قبول عون رئيساً يتطلب وقتاً ومقومات غير متوفرة!
وقال: “اتفقنا أن نستمر في انفتاحنا على أي حل قريب”، وأضاف: “نحن أصحاب قضية، ولدينا شهداء آخرهم محمد شطح.
وقال: “سنحضر جلسة الخميس، وندفع الجميع لحضور الجلسة. وأقصى تمنياتي أن يحضر الفريق الآخر بمرشح واضح وبرنامج واضح”.
ماذا عن موقف السعودية؟
قال الدكتور جعجع أنه التقى مسؤولين سعوديين في باريس، ولكنه رفض تحديد اسمائهم، وما إذا كان التقى مع الأمير سعود الفيصل.
وقال أن الإنتخابات الرئاسية هي بالفعل “إنتخابات صنع في لبنان” وباستثناء طهران لم يتدخل أحد!
وأضاف أن “الحوار السعودي الإيراني لم يقلّع بعد، ولم يبدأ بعد، ولن يعطي نتائج سريعة.. وإذا جاء وقت مرشح توافقي فنحن سنكون “سوا” مع المستقبل.
وأضاف: فحوى الموقف السعودي هو أنه غير مرتاح أبداً لموقف طهران من سوريا والعراق وغيرها.
وموقف السعودية في لبنان هو موقف ١٤ آذار.!
وحول موقف حزب الله، قال جعجع: لا أعتقد أن الحزب يريد “الفراغ” ولكنه مربك بأوضاعة الداخلية!
هل الفر اغ مقصود لعقد مؤتمر تأسيسي؟ رد جعجع: “لم ألمس مثل هذه الفرضية. هذا ما يسمونه بالفرنسية
intox
أي تضليل إعلامي. المؤتمر يفترض موافقة كل الفرقاء.
وأضاف: الفريق الآخر يريد إنتخابات، وليس فراغ. و”المشكلة هي إصرار عون على شخصه وبس”!