لماذا قرّرت إيران الإعتراف بإعدام “الكردي” شهرام اميري الآن، ومع الإقرار بإعدام عدد من “الإرهابيين الأكراد”؟ يصعب ألا يعتبر المرء أن هنالك ربطاً متعمداً بين القضيتين، أي ما يشكل تحذيراً للأكراد الإيرانيين الذين بدأت منظماتهم بالتحرك، مؤخراً، بدعم من مسؤول كردستان العراق، السيد مسعود البرازاني!
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوع الذي عقد اليوم الاحد قال محسني اجئي، ان اميري كان في ارتباط مع اميركا وقد زود العدو بمعلومات حيوية للبلاد.
واعتبر هذا الملف بانه كان احد الامور التي انخدعت فيها اميركا امام ايران، واضاف، ان جهاز الاستخبارات الاميركي خدع من ايران وتصور بان كل اجراءاته بعيدة عن اعين جهازنا الاستخباري الذي سيشرح تفاصيل القضية في وقته المناسب.
واوضح النائب الاول لرئيس السلطة القضائية بانهم اخذوا اميري الى السعودية وتصوروا باننا لا علم لنا ازاء اوضاعه واضاف، ان هذا الموضوع كان تحت مجهر الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال محسني اجئي، لقد تمت محاكمة هذا الشخص في اطار عدة جلسات وبحضور محاميه وبعد ان صدر الحكم ضده قدم اعتراضا على الحكم الصادر.
وتابع قائلا، انه بعد ذلك رفع اعتراض شهرام اميري الى المحكمة العليا في البلاد والتي تدارست القضية بدقة وامعان لانه في حال الاتهام بالتجسس هنالك حالات يصدر فيها حكم الاعدام فيما هنالك حالات اخرى يصدر الحكم بالسجن 10 اعوام.
واوضح بان المحكمة البدائية كانت قد اصدرت حكم الاعدام بحقه وقال، ان المحكمة العليا درست اعتراضه، ورغم اننا وللاسف التام لسنا راضين عن معاقبة احد ونحب ان يتوب مثل هؤلاء الافراد الا ان هذا الفرد لم يستفد من الفرصة التي منحت له بعد تاكيد الحكم ولم يتب ولم يحاول التعويض عن خطئه وسعى لبيع معلومات من داخل السجن.
وقال محسني اجئي، ان احد اكاذيب اسرته هي قضية سجنه 10 اعوام ونفيه.
وفي جانب اخر من تصريحه قال المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية حول اعدام عدد من الارهابيين كانوا قد ارتكبوا الكثير من الجرائم غرب البلاد، ان الموضوع الاول هو اعدام عدد من الارهابيين والقتلة الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم حيث قتلوا 20 شخصا وجرحوا اكثر من 40 اخرين.
وقال، ان هؤلاء كانوا قد قاموا بعمليات سطو مسلح واطلاق النار على المواطنين الابرياء في ساحة سنندج والهجوم المسلح على بعض مراكز التعبئة.
واوضح بان القوى الامنية اعتقلت هؤلاء الذين تمت محاكمتهم وفق المعايير القانونية وبعد الاعتراض على الحكم رفع ملفهم الى المحكمة العليا في البلاد وبعد تاكيد الحكم منحوا مهلة للتوبة والتعويض عما فات الا انهم لم يبادروا للتعويض بل سعوا بدلا عن ذلك لاستقطاب عناصر اخرين والقيام ببعض الامور.
واضاف محسني اجئي، لقد تمت معاقبة حفنة من الارهابيين الجناة الذين قتلوا الكثير من الافراد الا ان ادعياء حقوق الانسان الكاذبين يرتفع صراخهم ويقولون لماذا تعاقبون هؤلاء. انني اقول هنا باننا لا نسمح لاي اخلال بالامن وسنتصدى بحزم للمخلين بالامن وليس من حق الدول الغربية الكاذبة التدخل في شؤووننا الداخلية.
وقال، ان الذين يتشدقون اليوم بحقوق الانسان يقتلون الناس الابرياء بصواريخهم ويقصفون المدارس وتلاميذها وعندها يتحدثون معترضين على معاقبة حفنة من الارهابيين.