تشيرمعلومات الى ان حدة الخلافات بين قيادات التيار العوني تتجه الى تفاقم، في ظل ما يشبه الصمت المطبق للجنرال عون. ومؤخراً، كشف ابنُ شقيقه، نعيم عون، ان عمه الجنرال كان قد تدخل متمنيا على القادة المعترضين على ترئيس الوزير باسيل للتيار، الانسحابَ من المعركة وتزكية الصهر على حساب إبن الشقيقة النائب ألآن عون. وكان له ما اراد، وانتخب باسيل رئيسا بالتزكية! ويتفرّج الجنرال اليوم على خلافات “الاصهرة” و”ابناء الاخ والاخت”، من دون ان يدلي بدلوه ليحسم على جري العادة الخلافات بكلمة منه!
وتشير معلومات الى ان كلُّا من الاصهرة، يشد قسما من التيار صوبه!
فالعميد المتقاعد شامل روكز، المعترض على ترئيس باسيل، يعمل على جمع المعترضين معه. وهو من أفشل تحالف “القوات” مع التيار العوني في بلدية جونيه، بعد ان اوعز الى رئيس البلدية الحالي، بالاستمرار في ترشحه على حساب لائحة إئتلافية مع القوات. وهو كان سعى للقاء الوزير السابق يوسف سعاده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، في منزل صديق مشترك، إلا أنه تخلف عن دعوة العشاء في اللحظة الاخيرة، مبررا اعتذاره عن الحضوره بانشغاله في امور لا تحتمل التأجيل!
عون يخضع لعمليات “غسيل كِلى” دورية
بالمقابل، يسعى الثنائي نعيم عون والنائب ألآن عون الى إقتطاع حصتهما من التيار العوني، متذرعين بتاريخهما النضالي، ومسجلين اعتراضهما على الاليات الحزبية التي قالا إن الوزير باسيل فصّلها على قياسه. وهما يقولان أن باسيل يسعى الى التخلص من المعارضين في التيار، بإقصائهم والغائهم، على غرار ما جرى مع الناشط زياد اسود، وطاشجيان، ونعيم عون وآخرين ستتم احالتهم إلى المحكمة الحزبية العونية تمهيدا لاخراجهم من التيار، حسب ما قال نعيم عون.
المعلومات تشير الى ان الجنرال يعاني من قصور في عمل الكِلى وهو يخضع في المنزل لعمليات غسيل دورية، تتسبب له بالارهاق والتعب وتحول دون ممارسته نشاطه اليومي المعتاد واهتمامه بالتفاصيل الكاملة التي تحيط بشؤون التيار. وهو ترك هذا الشأن للوزير باسيل، الذي عمل على إجراء تعديلات في أنظمة التيار لتعزيز سيطرته اكثر فاكثر، وإبدال القيادات التاريخية للتيار بأخرى “مُحدثة”، خصوصا من اوساط رجال الاعمال والملتبسين في انتمائهم السياسي، من اوساط الحزب السوري القومي، كالوزير الياس ابوصعب، والوزير السابق فادي عبود، وناشطي الحزب الشيوعي كالوزير السابق شربل نحاس!