حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس تدين “الانقلاب السافر” على الشرعية في مصر
تونس (رويترز) – قالت حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة في تونس يوم الخميس انها تدين بشدة ما وصفته بالانقلاب السافر على الشرعية في مصر قائلة انه يغذي التطرف.
وقالت الحركة التي تقود الحكومة في تونس منذ 2011 انها “ترفض ما حدث من انقلاب سافر وتؤكد أن الشرعية في مصر هي واحدة ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه.”
وأدى المستشار عدلي محمود منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر اليمين يوم الخميس كرئيس مؤقت للبلاد بعد أن أطاح الجيش يوم الأربعاء بالرئيس الاسلامي محمد مرسي إثر احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد على سياسات مرسي.
*
راشد الغنوشي يستبعد السيناريو المصري في تونس
“أ ف ب”
استبعد زعيم حركة النهضة الاسلامية الحزب الحاكم في تونس راشد الغنوشي ان يتكرر السيناريو الذي شهدته مصر في بلاده بعد ان عزل الجيش الاربعاء الرئيس محمد مرسي.
وفي حديث نشرته صحيفة الشرق الاوسط الخميس قال راشد الغنوشي ان “بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس ولكن هذا إضاعة للجهود، وما اعتبره القياس مع وجود الفارق”.
وأكد الغنوشي “قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الأيديولوجي، وتحقيق التوافق. واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب بلادنا سيئات ومخاطر الانقسام” مؤكدا “تجنبنا تقسيم البلاد لتسميات مثل (مؤمنين وكافرين)”.
وقد اطلقت حركة “تمرد” في تونس حملة تهدف الاطاحة بالمجلس الوطني التاسيسي، وذلك اقتداء بحركة تمرد المصرية التي دعت الى التظاهرات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
لكن زعيم حركة النهضة استبعد السيناريو المصري مؤكدا ان هناك فرقا بين الجيش التونسي و”عسكر مصر” اذ ان “مصر حكمت لـ60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه”.
والاجواء متوترة في تونس حيث بدا هذا الاسبوع نقاش حول الدستور في المجلس الوطني التاسيسي.
وتشهد تونس ازمات سياسية واجتماعية وتصاعد التيارات السلفية.