يصعب تصوّر استخدام حزب الله للسلاح الكيميائي، لأن استخدامه ضد الإسرائيلييين سيفتح باب الجحيم عليه. ولكن يسهل تصوّر استخدام نظام الأسد، و”جنوده الإلهيين” السلاح الكيميائي لحماية “الدويلة” التي قد يضطر بقايا النظام للجوء إليها بعد انهيار النظام في دمشق! مشكلة الأسد أن السلاح الكيميائي يمكن أن يشكل رادعاً ظرفياً، ولكنه لا يبني دولة أو حتى “دويلة”!
*
كشفت مصادر في الجيش الحر لـ كلنا شركاء معلومات هامة تنشر لأول مرة حول السلاح الكيماوي، وأهم مواقعه في سورية، مع ذكر أسماء المسؤولين عن المراكز والمواقع، فضلاً عن تفاصيل حول نقل الترسانة الكيماوية إلى مواقع ومناطق جديدة، وخصوصاً إلى حزب الله.
تفيد المعلومات بأن قوات خاصة تابعة للنظام قامت في ليل الثامن عشر من نيسان 2013م، بعملية سرية دامت 12 ساعة، في موقع “علي” أحد أهم مراكز السلاح الكيماوي. حيث سيطرت المجموعة على الموقع بشكل كامل بما فيه حراسته، وأبعدت الموجودين من العسكريين المناوبين فيه، وقاموا بنقل موجودات المركز الذي يضم كميات كبيرة جداً من مختلف أنواع السلاح الكيماوي إلى منطقة مجهولة، يعتقد أنها أحد مستودعات مطار ضمير تمهيداً لنقلها إلى مستودع مصياف للسلاح الكيماوي.
يقع مركز “علي” شرقي مطار ضمير العسكري في ريف دمشق، ويبعد مسافة بـ 3 كم، فقط عن المطار، ويتموضع على تلة ذو ارتفاع بسيط، وسط أرض جرداء مكشوفة للمطار ونقاط الحراسة الأمنية حوله، محاطاً بطوق من الألغام من مختلف اتجاهاته.
ويتبع مركز علي إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية، ويعتبر مصنعاً ومختبراً ومستودعاً للسلاح الكيماوي، ويعد هذا الموقع الثاني من حيث درجة الأهمية بعد موقع أو مركز زوبع للسلاح الكيماوي الذي يقع قرب الناصرية بريف دمشق.
يتواجد في مركز علي العديد من الضباط منهم العقيد تامر قليوح الضابط العلوي من بلدة تلدو والذي ظهر في الشريط المصور الذي تداولته المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، دون أن يعرف مصير العقيد بعد نشر الشريط، أو أي جهة قامت بعملية التصوير، في حين نفت كافة كتائب وألوية الجيش الحر أي صلة لها بإعداد الشريط أو نشره.
أما فيما يتعلق بإدخال وإخراج المواد من المركز فهي محصورة بموافقة الدكتور زهير فضلون مدير معهد 3000 ، ورئيس لجنة مصدري الصناعات الدوائية، ومستشار اللواء مدير إدارة الحرب الكيماوية، والأمين العام لمجلس الصناعات الدوائية، وهو شامي شيعي متزوج من علوية، يتمتع بعلاقات قوية جداً مع اللواء جميل حسن مدير المخابرات الجوية الذي أهداه سيارة لاندكروزر بالإضافة إلى مرافقة مسلحة ترافقه أينما يتحرك. وهو يسكن في المزة قرب منزل اللواء علي مملوك في أبنية المراوح خلف جامع الأكرم.
يتواجد في المركز إلى جانب العقيد تامر قليوح، العقيد حسان شاهين ، والمركز بإشراف العميد غسان عباس الذي يرتبط مباشرة بالعميد بسام حسن الذي له صلات مباشرة مع بشار الأسد. والعميد غسان يسكن في ضاحية جمرايا التي تقع إلى جانب المقر الذي جرى قصفه مؤخراً بالطيران الإسرائيلي، ويملك أيضاً العميد غسان سيارة لاندركروزر مثيلة لسيارة الدكتور زهير فضلون، والذي يعتقد أن مصدرها أيضاً اللواء جميل حسن.
عملية اقتحام مركز علي جرت بتعاون بعض الضباط والأفراد في المركز منهم المساعد أول سمير أسعد والمساعد أول محمد مصطفى الذين غادرا مع المجموعة برفقة السلاح الكيماوي وللتضليل الإعلامي أخرج العقيد تامر الشريط المصور الذي يبدو للمتابع أنه ليس من إعداد الجيش الحر في كثير من تفاصيل الشريط، فضلاً عن أن العقيد تامر ذكر مواقع غير صحيحة في الشريط وهو الذي يعلم أدق تفاصيل تلك الأماكن.
هذه العملية تعكس مقدار الخلافات داخل النظام من جهة، كما تؤكد السباق الذي يجري بين كافة رموز النظام وأدواته في جمع واستحواذ أي شيء يقع بين أيديهم بعدما باتوا متأكدين من سقوط النظام.
ويستحيل أي مجموعة أو تنظيم القيام بعملية الاقتحام دون التنسيق مع مطار ضمير المدرع والمحصن والذي لم يستطع الجيش الحر الوصول إليه حتى الآن، كما يستحيل أن تتم العملية دون معرفة اللواء جميل حسن التي تشرف أجهزته على أمن تلك المنطقة، والذي بات يتمتع بحلف مقدس مع ماهر الأسد وعلاقات أمتن بكثير مما تربطه مع بشار الأسد. أي أن العملية جرت بمعرفة ماهر الأسد. وهي تعكس استمرار حالة الصراع بين أعمدة النظام التي عمدت على السيطرة قصراً على قسم كبير من مخزون السلاح الكيماوي لنقله إلى الساحل أو إلى حزب الله أو لاستخدامه لاحقاً في مناطق دون الانتظار لقرار أعلى. يؤكد ذلك عدم إعلان النظام عن عملية سرقة المواد الكيماوية أو اتهام الجيش الحر بسرقتها.
يشار أن النظام كان يخزن كميات كبيرة من السلاح الكيماوي في موقع يدعى المالكي القريب من معمل السكر بعدرا، وهذا المقر جرت عملية تفريغه قديماً ونقله براً باتجاه الساحل، حينها تمت عملية سرقة الكميات كافة أو بيعها إلى حزب الله كما يشير البعض، وسط صمت النظام. وبعد حادثة السرقة هذه صدرت التعليمات باستكمال نقل المواد إلى مطار قريب من مركز المالكي، تمهيداً لنقله إلى منطقة مصياف. يذكر أن المسؤول عن مركز المالكي هو العميد علي ونوس مسؤول تخزين وتجهيز السلاح الكيماوي في المنطقة الجنوبية، أما المسؤول عن المنطقة الوسطى فهو العميد سمير دعبول.
لحماية “الدويلة”؟: نقل السلاح الكمياوي إلى “الساحل” وحزب اللهسياق الرجّة العربية الكبرى ( الربيع العربي ) في سوريا سياق مرتبط بطبيعة الديموغرافيا للمتحد الجغرافي الذي يضم لبنان و سوريا و العراق و الأردن و فلسطين .و الذي “يمكنني بتسمينه متحد يعرب الثانية ” تميزا عن متحد يعرب الأولي و الثالثة و الرابعة لكل من الجزيرة العربية و مصر مع جنوبها و غربي شمالي افريقيا.( تبقى ليبيا موزعة شرقا و غربا ساحليا وسطا و جنوبا وسطا).إن سياق متحد ” يعرب الثانية ” من أصعب السياقات فهو على تماس مباشر مع تجمعات من خارج يعرب : تركيا + ايران + اسرائيل.كما تتجمع… قراءة المزيد ..
موقف أخوان مصر المتآمر على الشعب السوريلم أجد غير هذا المنبر لبث هذه الحرقة التي تأكلني, أرجو تسليط الضوء على موقف أخوان مصر المتآمر والحقير ضد الشعب السوري وثورته. الحقير النذل مرسي هو وعصابته الأخوانية المستكلبة على السلطة كاستكلاب بشار موقفها تآمري وحقير ضد الشعب السوري. لم يترك شيئا آية الله مرسي لم يفعله ضد الشعب السوري, زار ايران واستقبل نجاد واعلن ويعلن عن تطابق الرؤية مع ايران فيما يخص القضية السورية. نفس الشيء كرره القزم المسخ مرسي في روسيا و كذلك لم ينسى أن يزور الصين ويقدم احتراماته هناك. مرسي وعصابته الأخوانية يترزقون على أشلاء شهداء الشعب السوري. باقي… قراءة المزيد ..