أشارت معلومات لـ”الشفاف” ان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وافق على عملية عسكرية لاقتحام بلدة عرسال بعد ان وصل عدد “المطلوبين” الى قرابة 120 شخصا من البلدة، يتقدمهم رئيس البلدية علي الحجيري ونجله.
وتضيف المعلومات ان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ما زال يتحفظ على الاقدام على هذه الخطوة في انتظار مساعي سلمية توصل الى توقيف المتورطين في الحادث الذي ادى الى مقتل الرائد بيار بشعلاني والرقيب اول ابراهيم زهرمان وإصابة عدد من الجنود بجراح.
الحريري يتحفّظ على الحل العسكري
المعلومات تشير الى ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري دخل بقوة على خط معالجة الازمة التي نشأت في عرسال، خصوصا بعد ان توضحت ملابسات ما جرى، والذي كشف عنه النائب نهاد المشنوق، والصور التي نشرت عن الحادث.
المعلومات أوضحت ان دورية استخبارات الجيش التي دخلت عرسال لتوقيف المطلوب خالد الحميد، استخدمت سيارات مدنية واحدة من نوع فان بيضاء اللون، والثانية من نوع هوندا رباعية الدفع، سوداء اللون، تحمل كلاهما لوحات مدنية وليس عسكرية.
وتضيف ان عناصر الدورية كانوا يرتدون ثيايا مدنية في معظمهم، وان العملية بدأت بالتزامن مع بدء صلاة الجمعة من دون ادنى تنسيق مع القوى الامنية المتواجدة في المنطقة.
وتشير المعلومات الى ان رئيس البلدية علي الحجيري اتصل بفرع مخابرات الجيش في البقاع وبشعبة المعلومات وبقيادة منطقة البقاع العسكرية، فنفى الجميع علمهم بوجود دوريات عسكرية او عملية امنية يتم تنفيذها في عرسال، الامر الذي اثار ريبة الاهالي خصوصا ان خالد الحميد من الناشطين في صفوف الثورة السورية ويحكى انه قاتل في القصير الى جانب الثوار السوريين.
وتضيف المعلومات ان العملية الامنية تزامنت ايضا مع سحب الجيش النظامي السوري لعناصره في عشرات المواقع الحدودية مع لبنان لجهة البقاع ما عزز مخاوف الاهالي من وجود عمليات عسكرية ينفذها انصار النظام السوري سواء من داخل سوريا او من خارجها من اجل استهداف الناشطين المؤيدين للثورة السورية في لبنان، فكانت ردة الفعل التي خرجت عن السيطرة والتي تميزت بطابعها العنفي غير المبرر قبل ان يكتشف الاهالي ان من يطاردونهم هم من عناصر استخبارات الجيش اللبناني وذلك بعد انقضاء قرابة خمس ساعات على بدء العملية.
وتشير المعلومات الى ان الاهالي وبعد ان تحققوا من ان عناصر الدورية هم من استخبارات الجيش اللبناني ادركوا حجم الكارثة التي حلت فتدخل رئيس البلدية واستقدم طبيبا الى مقر البلدية من اجل اعطاء الجرحى الاسعافات الممكنة الى حين نقلهم الى المستشفيات.
شاهد أيضاً: