إذا صحّت معلومات “الوطن” السعودية، فستكون مؤشراً جديداً وخطيراً جداً على ظاهرة “الدولة الفاشلة” التي أُعلِنت رسمياً في لبنان منذ تخاذل قيادة الجيش اللبناني عن الدفاع عن “السراي الحكومي” ثم عن عاصمة البلاد في العام ٢٠٠٨.
نقترح على وزير خارجية لبنان الهمّام أن يسأل “مكتب المصالح الإيرانية” في ضاحية بيروت الجنوبية إذا كان الباسداران الإيراني قد استورد أسلحة كيميائية إلى.. مشغرة التي كشف “الشفاف” قبل أيام قليلة أنها تعرّضت لانفجار غامض لم تكلّف السلطات اللبنانية نفسها عناء “التعليق” عليه!!
*
علمت “الوطن” من مصادر مطلعة في صفوف المعارضة السورية، أن قيادة النظام السوري منحت “حزب الله” اللبناني كميات من الأسلحة الكيماوية، نقلت إلى لبنان بإشراف ضباط كبار تابعين لبشار الأسد. وقالت المصادر: إنها رصدت منذ مطلع العام الماضي منح النظام السوري إلى “حزب الله” كميات من السلاح الكيماوي، عبارة عن نحو “طنين” من غاز الخردل، إضافة إلى صواريخٍ يصل مداها إلى قرابة 300 كلم، وقادرة على حمل رؤوس كيماوية.
وأكدت المصادر لـ”الوطن” أن عمليات النقل استغرقت 40 يوما من 17 فبراير 2012 حتى أواخر مارس من العام نفسه.
وسلكت ناقلات السلاح الكيماوي السوري طريق (دمشق – الزبداني – سرغايا)، ونُقلت في براميل زرقاء اللون، كُتب عليها “حامض الكلور” إلى مستودعات لـ”حزب الله”، وتسلمها شخص تابع لقيادة الحزب يُكنى بـ”أبو طلال”.
وأشرف على عمليات نقل السلاح الكيماوي من الجانب السوري العميد غسان عباس، ويعمل مُنتدبا إلى مركز البحوث العلمية للعمل في مشاريع السلاح الكيماوي، خاصة المشروع المُرمّز له بـ 415 لتصنيع السلاح الكيماوي، والعميد علي ونوش الذي (يعمل بين اللواء 105، وبين مركز البحوث العلمية)، والمقدم زهير حيدر وهو ضابط يعمل في القصر الجمهوري ويشرف على أعمال مركز البحوث، والعميد عبدالحليم سليمان وهو ضابط أمن مركز البحوث العلمية.
واستشهدت مصادر “الوطن” بانفجار شهدته بلدة مشغرة اللبنانية، في قاعدة لـ”حزب الله”، تضم مستودعات، وانتشر دخان أبيض في السماء، وكذلك أكدت استخدام النظام لهذا النوع من السلاح في مناطق عدة، خاصة غوطة دمشق وحمص.
بين سحمر ومشغرة: إنفجار مستودع صواريخ لحزب الله وسحابة سوداء تغطي المنطقة