في الوقت الذي رجحت فيه مصادر امنية لبنانية ان تكون العبوة التي استهدفت سيارة احد عناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية امس نتيجة خلاف فردي، رجحت مصادر اخرى مقيمة في الضاحية الجنوبية ان تكون العبوة محاولة استطلاع بالنار” لامكان احداث خرق في مربعات حزب الله الامنية”.
المصادر الامنية اعتبرت ان خلفية الحادث قد تكون خلافا فرديا بين المستهدف ورامي القنبلة تحت السيارة، وقارنت بين التفجيرات التي ضربت الضاحية الجنوبية وردة فعل حزب الله حيالها، والتفجير الاخير,.
وقالت المصادر إن تفجير شقة نجل عماد مغنية صوّره حزب الله على انه تفجير قارورة غاز ومنع الاجهزة الامنية اللبنانية من دخول المنطقة وحتى معاينة الشقة المستهدفة. وكذلك العبوة التي انفجرت بعناصر من حركة حماس الفلسطينية. إضافة الى ان الحزب وحين يكون الاستهداف امنيا، يمنع القوى الامنية من دخول مسرح الجريمة، ولا يسمح لها بمعاينة المكان إلا بعد ترتيب المسرح بما يتلاءم مع حاجاته.
وتضيف اما في حالة التفجير الاخير في حي السلم فإن عناصر الجيش وقوى الامن تواجدت في منطقة التفجير فور وقوع الحادث في حين فرض عناصر حزب الله طوقا امنيا خارج مسرح الجريمة، كما حضر على الفور قاضي التحقيق وباشر تحقيقاته، كما تم احضار صاحب السيارة المستهدفة الى المخفر للتحقيق معه.
من هنا تشير المصادر الامنية الى ان طبيعة الحادث فردية بدليل التسهيلات التي تم تقديمها للقوى الامنية للمرة الاولى من قبل حزب الله.
مصادر مقيمة في ضاحية بيروت الجنوبية ترجّح من جهتها ان يكون التفجير استطلاعا ناريا لامكان استهداف اطراف المربع الامني للحزب الالهي، مشيرة الى ان حي السلم يعتبر خزان بؤس على اطراف الضاحية، يسكنه فقراء الشيعة ولا يحظى بمتابعة امنية على غرار تلك القائمة في حارة حريك مثلا او بئر حسن حيث يقيم معظم قيادات الحزب وحيث ينشر الحزب كاميرات مراقبة تحصي الداخل والخارج، فضلا عن الكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات والعسس الذين يراقبون السيارات الداخلة والخارجة من والى هذه المربعات.
وتضيف المصادر ان حي السلم لا يحظى بالاهتمام الامني عينه نفسه وان من يتربص بالحزب او من يسعى لاشعال فتنة سنية شيعية في لبنان، وهم كثر بعد انضمام جبهة النصرة السورية الى المتضررين من سياسة حزب الله، اراد من خلال دس العبوة تحت سيارة العنصر في حزب الله استكشاف امكان النفاذ الى المربعات الامنية بعيدا عن اعين العسس والكاميرات الالهية.
وفي انتظار جلاء التحقيقات تبقى جميع الاحتمالات واردة.