نقلت “المصري اليوم” عن مصدر أمني مسؤول في وزارة الداخلية، إن ما يحدث حول قصر الاتحادية بمصر الجديدة الآن هو «حرب أهلية» بين المؤيدين والمعارضين لقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة، مؤكدًا أن «أجهزة الأمن عجزت في بداية الأمر عن التدخل خشية حدوث مجزرة، إلا أنها تمكنت في النهاية من الدخول بين الطرفين في محاولة لاحتواء المواجهات وإخمادها».
وطالب المصدر القيادات السياسية من الطرفين بالتدخل الفوري لوقف الاشتباكات، مضيفًا أن القوات لم تتمكن حتى الآن من حصر عدد الضحايا، وأن قيادات وزارة الداخلية وقطاع أمن القاهرة متواجدة في موقع الاشتباكات في محاولة لإنهائها، مضيفا أن «الإسعاف لم تتمكن من الدخول بين الطرفين لإنقاذ المصابين».
المعارضة تحمّل “مرسي” و”الإخوان” مسؤولية العنف
القاهرة (رويترز) – حملت جبهة الانقاذ الوطني المصرية المعارضة الرئيس محمد مرسي المسؤولية عن العنف الذي اندلع خارج القصر الرئاسي يوم الاربعاء وقالت انها مستعدة للحوار اذا سحب الرئيس الاسلامي اعلانا دستوريا منحه سلطات استثنائية.
وقال الزعيم المعارض محمد البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع زعماء الجبهة “ما يحدث في الشارع المصري اليوم من انقسام واستقطاب هذا شيء قد يجرنا إلى العنف بالفعل وقد يجرنا إلى ما هو أسوأ من ذلك.”
وتابع قائلا “نحمل الرئيس مرسي وحكومته وجماعته المسؤولية الكاملة عما يحدث من عنف في مصر اليوم.”
وأضاف البرادعي “مستعدون للحوار إذا ما ألغي وأسقط الإعلان الذي يخالف الشرعية القانونية وأن يتم تأجيل الاستفتاء على هذا الدستور الصادر من لجنة غير ممثلة وغير مؤهلة لوضع دستور للبلاد.”
وطالب مرسي بالظهور يوم الاربعاء على شاشات التلفزيون ليعلن أنه يقبل “بأساسيات الحوار.”
وقال حمدين صباحي وهو زعيم آخر في جبهة الإنقاذ الوطني وشارك في الاجتماع يوم الاربعاء “الدم البرئ المصري الآن عند قصر الاتحادية دليل على أن محمد مرسي يفقد أخلاقيا أي شرعية لأن يقود هذا البلد في هذه اللحظة.”
وتابع قائلا “الدم الذي يراق الآن حول أسوار قصر الرئاسة يقول إن الرئيس يتخلى علن مسؤوليته وإن الرئيس يفقد الشرعية وإن الرئيس بهذا الذي يحدث اليوم يتحول إلى متهم بدم شهداء مصريين جدد.”
ومن المقرر إجراء استفتاء يوم 15 ديسمبر كانون الاول على مسودة دستور تقول المعارضه انها تتجاهل بواعث قلقها.
استقالة ثلاثة من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري
القاهرة (رويترز) – قالت مصادر رئاسية يوم الأربعاء إن ثلاثة من أعضاء الهيئة الاستشارية للرئيس المصري محمد مرسي استقالوا بسبب الأزمة التي فجرها إعلان دستوري وسع به سلطاته.
وقدم سيف الدين عبد الفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي استقالاتهم مما يرفع الى ستة عدد أعضاء الطاقم الرئاسي الذين استقالوا بسبب أزمة الاعلان الدستوري التي تسببت في أعمال عنف في أنحاء البلاد.
وتشمل الاستقالات التي سبق الاعلان عنها مساعد رئيس الجمهورية المسيحي سمير مرقص والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد. وكانوا جميعا جزءا من فريق رئاسي شكله مرسي الذي جاء من جماعة الاخوان المسلمين في محاولة لبناء إدارة جامعة.
وقال الليثي لرويترز انه قدم استقالته عقب صدور الاعلان الدستوري يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني. واضاف انه لا هو ولا الصياد ولا عبد الفتاح -وكلهم مستقلون سياسيا- استشيروا بشأن الاعلان. ولكنهم لم يعلنوا عن الاستقالات اذ كانوا يحاولون ايجاد حل للازمة.
وفي محاولة لانهاء الاضطراب دعا مرسي الى استفتاء يوم 15 ديسمبر كانون الاول على مسودة الدستور الذي سينهي إقراره العمل بالاعلان الدستوري. وتريد المعارضة تأجيل الاستفتاء.
وقال الليثي “اليوم أحث الرئيس على إلغاء الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور وفتح حوار وطني عاجل مع كل القوى السياسية لاخراج دستور توافقي.”
وقال الصياد لتلفزيون الجزيرة ان الاستقالات الثلاثة التي أُعلنت يوم الاربعاء كانت قدمت قبل أسبوع.
واضاف ان المستشارين الثلاثة حاولوا على مدى أسبوع إيجاد حل لكنهم فشلوا.
رئيس الوزراء المصري يدعو للهدوء ومنح فرصة لبدء حوار وطني
القاهرة (رويترز) – دعا رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى الهدوء في القاهرة يوم الاربعاء للسماح بفرصة لنجاح جهود لبدء حوار وطني لانهاء الأزمة بشأن الاعلان الدستوري الذي وسع سلطات الرئيس ومشروع الدستور الذي تنتقده المعارضة.
وفي بيان دعا قنديل الي انهاء الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي بين المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي “لإعطاء الفرصة للجهود التى تبذل حاليا لبدء حوار وطنى للخروج من الأزمة السياسية الحالية.”
وحث قنديل جميع المحتجين على مغادرة المنطقة. وقال “قوات الشرطة تقوم بمجهود كبير لإقامة حواجز فاصلة بين جبهتى المتظاهرين من أجل الوقف الفورى للعنف.”
واشتبك اسلاميون مؤيدون لمرسي مع محتجين معارضين خارج قصر الرئاسة في شمال شرق القاهرة اليوم وتراشق الجانبان بالحجارة وقذائف المولوتوف. وقالت وزارة الداخلية إن 32 شخصا القي القبض عليهم وان ثلاث مركبات للشرطة دمرت.
وقالت مصادر طبية إن 33 شخصا اصيبوا بجروح لكن على الرغم من تقارير عن سقوط قتيلين قالت وزارة الصحة انه لم تحدث أي وفيات.
وامتدت الاحتجاجات الي مدن مصرية اخرى واحرق مقرا حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي- في مدينتي الاسماعيلية والسويس.
والقى ائتلاف المعارضة في مصر بالمسؤولية على مرسي عن العنف وقال انه مستعد للحوار إذا ألغى الزعيم الاسلامي إعلانا دستوريا أصدره في 22 نوفمبر تشرين الثان يعطيه سلطات واسعة ويحمي قراراته من المراجعة القضائية.
ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج جميع الاطراف الي ضبط النفس وقال انه يجب على السلطات المصرية ان تحقق تقدما في العملية الانتقالية “بطريقة شاملة” وحث على الحوار.
إشعال النار في مقر الحزب التابع للاخوان المسلمين في الاسماعيلية بمصر
الاسماعيلية (مصر) (رويترز) – قال شاهد عيان إن معارضين للرئيس المصري محمد مرسي أضرموا النار في مقر حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين في مدينة الاسماعيلية يوم الأربعاء.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان أحد أُصيب في الهجوم على مقر الحزب في الاسماعيلية الواقعة شرقي القاهرة.