قتل في طرابلس اليوم محمد ابراهيم وعبد القادر نصوح وخالد سالم المصطفى، برصاص القنص المتبادل بين “جبل محسن” و”باب التبانة” و”الريفا” و”المنكوبين” و”البقار”، حيث لا يزال يسمع بين الحين والآخر دوي القذائف وأصوات الأعيرة النارية.
كما سقط برصاص الاشتباكات الجرحى: حسام عبد الله، علي الطويل، محمود درنيقة، عمر الرفاعي، محمود الشامي، بسام خزعل، إياد الكربي، ابراهيم موسى، عدنان الأحمد، رشيد المصري، وسام الكربي، خالد مصطفى، أحمد دكور، الهام غانم، عدنان أبو عريضة، عدنان مبيض، محمد الحموي، زينب حسيان، العريف في قوى الامن الداخلي محمد حسين، وقاسم العشي. وحدات الجيش اللبناني ردت على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، كما قامت ولا تزال بتسيير دوريات راجلة ومؤللة، وأقامت حواجز تفتيش ودهم أماكن إطلاق النار معززة انتشارها في الأحياء المتوترة.
وكان التوتر ساد اجواء مدينة طرابلس فجر يوم امس بعد العثور على جثة مواطن قتل ذبحا في شارع سوريا الفاصل بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة خلال الليل.
واقفلت المحال التجارية في سوق القمح وشارع سوريا في حين اقفل الجيش اللبناني المداخل والمخارج المؤدية من والى منطقة جبل محسن.
القتيل في اواخر العقد الثالث من العمر، وهو من منطقة “جبل محسن”، لم تتضح اسباب تواجده في المنطقة التي قتل فيها، علما ان التوتر ساد جانبي خط التماس مع منطقة باب التبانة، خصوصا ان مصير العديد من ابناء احياء طرابلس ما زال مجهولا، بعد ان فقدوا داخل الاراضي السورية على بعد كيلومترات عدة من الحدود اللبنانية.
مصادر طرابلسية اعتبرت ان نشر صور قتلى من ابناء طرابلس على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمنطقة جبل محسن والتعليقات المسيئة والاستفزازية التي ترافقت مع نشر صور جثث لبعض الشبان الطرابلسيين الذين فقدوا في سوريا، بمثابة الشرارة التي أشعلت التوتر بين باب التبانة وجبل محسن، خصوصا ان هذه المواقع المعروفة بانتمائها السياسي والمذهبي وتبعيتها للنظام السوري الحالي، كانت سباقة في كشف ما حصل مع الشبان الطرابلسيين بعد عبورهم الحدود اللبنانية، ما عزز الشكوك لدى مواكنيهم في باب التبانة لجهة تورط جهات في جبل محسن في الكمين الذين نصب للشباب الطرابلسيين، او في أفضل الاحوال الموقف الشامت بقتل ابناء المدينة.
من جهة ثانية ما زال الغوض يلف مصير الشبان الطرابلسيين في ظل تضارب الانباء بشأن مصيرهم، حيث اعلن التلفزيون السوري عن مقتل 12 من بينهم، إلا أنه لم يظهر سوى صور لجثث مشوهة يصعب التعرف الى اصاحبها، فضلا غن إظهار الاوراق الثبوتية لشاب واحد من بين الذين فقدوا.
مصادر طرابلسية اعتبرت ان الشبان ما زالوا في عداد المفقودين وان اربعة من بينهم فقط تأكد مقتلهم، في حين كشفت عن ان الشبان تعرضوا لكمين بعد بعد وصولهم بين قريتين سكانهما من ابناء الطائفة العلوية، حيث لجا سائق الحافلة الى إيقافها على جانب الطريق، وخرج منها ليفر هاربا، ثم انهمرت رشقات نارية على الشبان الذين كانوا لا يحملون السلاح، فقتل من بينهم من قتل وتم خطف عدد آخر من قبل اهالي البلدتين، في حين تمكن اربعة من بينهم من الفرار والعودة الى طرابلس.
*
الحزب العربي الديمقراطي استنكر ما يحصل في طرابلس وناشد القيادة السورية دعم مبادرة منصور لاسترداد جثامين تل كلخ
وطنية – استنكر الحزب العربي الديمقراطي بشدة ما يحصل في مدينة طرابلس الابية من عمليات قنص واطلاق رصاص وقذائف على مناطق جبل محسن منذ يوم امس”، واشار الى “ان الموتورين الذين قاموا بتعبئة النفوس المريضة بالقبلية المذهبية هم وراء ما حصل اكان لجهة ارسال شبان للقتال في سوريا او التعدي على مناطقنا الامنة، وطبعا دماء الشهداء والجرحى لا يتحملها سوى الذن بثوا نار الفتنة امثال تيار المستقبل ونوابه وعلى راسهم المدعو عقاب صقر الذين اوغلوا في تدخلهم بالشؤون السورية، وهذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا كحزب”.
وطالب الحزب قيادة الجيش اللبناني بالتدخل واعادة الامور الى حالتها الطبيعية اذ لا بديل عن جيش الوطن.
وقدر الحزب مبادرة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور من اجل اعادة جثامين الذين قتلوا في مكمن تل كلخ في سوريا الى ذويهم، وهؤلاء هم ضحايا يتحمل مسؤوليتهم عقاب صقر ومن يشد على يديه.
وناشد الحزب القيادة السورية دعما لمبادرة الوزير منصور ان تنظر الى هذا الموضوع من الزاوية الانسانية.