مصادر في باريس قالت، تعليقاً على تصريحات بطريرك الموارنة، أنه “طالما ظل النظام السوري على قيد الحياة”، فلن تتغيّر مواقف “الراعي”!
وقد اثار حديث البطريرك الراعي بشأن عدم جواز مطالبة قوى 14 آذار بتسليم المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، والمتهم بالتورط بمحاولة اغتيال النائب الشيخ بطرس حرب، إستياء الاوساط الفاتيكانية من جهة، وعموم الجالية اللبنانية التي شاركت في حفل تنصيبه كاردينالا!
المعلومات من الفاتيكان تشير الى ان السلطات الكنيسة التي بلغها الاستياء اللبناني، طلبت نسخة من المؤتمر الصحفي للبطريرك الراعي للعمل على ترجمتها.
وتضيف ان اول ما تم إبلاغ الراعي به هو ضرورة ان يكتب مؤتمراته الصحفية وان يقرأها وان لا يرتجل اجوبة، إضافة الى ضرورة ان يقل في الكلام، وان يكون كلامه مقتضبا وموجزا ومعبرا.
المعلومات تشير الى الصحافي “جورج بشير” يرافق الكاردينال الراعي في حله وترحاله داخل اروقة الفاتيكان، علما ان بشير لا يعمل حاليا في اي وسيلة إعلامية، فضلا عن علاقاته الملتبسة بالنظام السوري و”علي مملوك” تحديداً، ما أثار غير علامة استفهام عن العلاقة التي تربطه بالبطريرك الراعي، وعن الدور المفترض لبشير وبعض نواب التيار العوني في التأثير على البطريرك الراعي.
وتضيف المعلومات ان المؤتمر الصحفي الذي أطلق فيه الراعي موقفه المثير للجدل كان مخصصا لرجال الاعلام والصحافة وليس للسياسيين، فما الذي اتى بالنائبين نبيل نقولا وعباس هاشم لمشاركة الراعي المؤتمر الصحفي؟
المطارنة الموارنة الذين شاركوا في حفل تنصيب الراعي كاردينالا جهدوا في محاولة تبرير موقف الراعي، وترواحت التبريرات بين ان “نيافته” لم يفهم السؤال الذي وجّه اليه، وانه تسرع في الإجابة، وانه لا يقصد ما قاله لجهة انه لا يحق لقوى 14 آذار المطالبة بتسليم المتهمين الى المحاكمة.
تبريرات المطارنة لم تقنع العديد من المشاركين، ما استدعى ان يبادر مستشار الرئيس سعد الحريري داوود الصايغ للاجتماع بالبطريرك الراعي مستوضحا.
مصادر فاتيكانية ابدت سخطها من مواقف الراعي المثيرة للجدل، وعملت على تعزيز حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مبدية الإطراء والثناء لمواقف الرئيس سليمان على حساب البطريرك الراعي، مشيرة الى ان حضور الرئيس سليمان السياسي يطغى على مواقف الراعي المثيرة للجدل. وتاليا فإن الفاتيكان يدعم توجهات الرئاسة ويشدد على ضرورة ان بتمتع خلف الرئيس سليمان بمواصفات القوة والقدرة على التحاور مع سائر الفرقاء اللبنانيين وان يلعب دور الجامع للبنانيين من دون ان يكون للبطريرك والكنيسة المارونية اي إضطلاع بدور سياسي.
طلب ترجمة “تصريحاته”: سخط فاتيكاني على “الراعي”!
انه يقصد في حال لم يسلم حزب الله المتهمين فان هنالك من يتعقبهم وقبضوا عليهم بدون جميلة الحزب كما حصل مع اليغوسلاف