ثاني أعلى فندق في العالم (بعد “روز تاور” في دبي) يقع في.. كوريا الشمالية! وتقوم باستكمال بنائه الآن مجموعة “أوراسكوم” المصرية (ساويريس).
كان مفترضاً أن يفتح فندق “ريوغيونغ” أبوابه في العام ١٩٨٩، ولكن تدشينه تأخر لمدة.. ٢٤ سنة! فقد توقّفت ورشة فندق في العام ١٩٩٢، بعد انهيار الكتلة السوفياتية. وسعى النظام الكوري الشمالي منذ ذلك التاريخ للعثور على مستثمرين لهذا البناء العملاق. وربما يكون قد وجد ضالّته في “مجموعة فنادق كيمبينسكي” الألمانية-السويسرية التي تدير ١٠٠ فندق فخم في أنحاء العالم التي تجري حالياً مفاوضات تسمح بافتتاح الفندق جزئياً في صيف العام ٢٠١٣.
ويقول المدير التنفيذي لمجموعة “كيمبنسكي”نأمل بالحصول على عقد تسيير هذا الفندق الذي سيدرّ أموالاً طائلة إذا ما انفتح سوق كوريا الشمالية”. خصوصاً انه ليس هنالك سوى ٣ مواقع سياحية في كوريا الشمالية.
وقد ظلّ الفندق، الذي يبلغ ارتفاعه ٣٣٠ متراً، عارياً وبدون نوافذ طوال ١٦ سنة. ولكن أعمال البناء استؤنفت في العام ٢٠٠٨ بفضل مجموعة “أوراسكوم” المصرية (ورئيسها اللامع “نجيب ساويريس”، الذي نجح في اكتساب ثقة الرئيس الكوري الشمالي السابق، “كيم إيل جونغ”، كما يبدو من الصورة) التي حصلت بفضل ذلك، وبصورة على عقد لمدة ٢٥ سنة، بقيمة ٤٠٠ مليون دولار، لبناء شبكة اتصالات “٣ جي” في كوريا الشمالية.
وتم الإنتهاء من الأشغال التي بلغت مساحتها ٣٦٠ ألف متر مربع، وفيها واجهات بانحناء ٧٥ درجة، في ربيع ٢٠١٢، الذي يصادف الذكرى ١٠٠ لولادة “الرئيس الخالد” كيم إيل سونغ (الذي توفي في العام ١٩٩٤).
أسوأ ورشة في العالم!
ومع أن التجهيزات الداخلية للفندق لم تنته بعد، فمن المتوقّع أن يحتوي الفندق على ما بين ١٥٠٠ و٧٠٠٠ غرفة تتوزّع على ١٠٥ طوابق.
وقد أطلقت الصحافة العالمية عدة ألقاب على هذا الفندق العملاق، خصوصاً بسبب ما فيه من أخطاء معمارية، مثل “أسوأ ورشة في العالم”، و”جدار العار”، ولكن الكوريين يسمّونه “عاصمة الصفصاف”. ويُعتَقد أن كلفته النهائية ستتراوح بين ٧٥٠ مليون و٢ مليار دولار.