خاص بـ”الشفاف”
في حديث خاص لـ”شفاف الشرق الأوسط”، حكى عدداً من عناصر الجيش الحر عن معاناتهم ومشاكلهم واحتياجاتهم في ظل شتاء مبكر وعلى ما يبدو سيكون قاسياً.
“صعوبة في العيش” كانت أوّل ما نطق به، عنصر في الجيش الحرّ في الغوطة الشرقية رفض ذكر اسمه. ربّما لأنها العبارة التي تختصر واقع الحال.
لا يوجد وقود كافٍ لتسيير الباصات والسيارات، وإن وُجد فهو غالي الثمن جداً، وشحّ المازوت سيكون أوّل المشاكل التي ستواجهنا هذا الشتاء، لأنها المادة الاساسية للتدفئة، أضاف الجندي المجهول.
وعن أزمة الدواء، قال إنهم يعانون من نقصٍ كبير بها، وقوات النظام، تعوّدت عندما تقتحم مدينة أو بلدة ما، أن تسرق الصيدليات والجمعيات الطبيّة ومراكز الهلال الأحمر. أمّا المواد الغذائية على حدّ قوله، فهي موجودة ولكن بأسعار جد مرتفعة، وتختلف الأسعار من مدينة إلى أخرى حسب سهولة وصعوبة تأمينها ونقلها.
كيف وأين يبيتون، أجاب: “نحن الجيش الحرّ نبيت في البساتين والجبال والصحارى، مصدر دفئنا الوحيد هو الحطب”، وأردف قائلاً، هذا ليس بالمشكلة الكبيرة عندما تنحدّث عن نقص الذخيرة والعتاد العسكري، لأن السلاح هو ضمان استمرارنا في مواجهة جيش الأسد، وسبيلنا إلى تعجيل لحظة سقوط النظام.
وعن التنسيق بين الكتائب، رأى أن صعوبة الإتصال أثّرت سلباً على التنسيق وجعلته ضعيفاً، فأصبح لكلّ كتيبة “موجة معيّنة” وخطط خاصّة. الوحدة بين الكتائب هي كلّ ما يلزم لنبلغ النصر قريباً، وللأسف هذا الأمر لم يحصل حتى الآن بسبب صعوبة التواصل والخلافات الموجودة بين الكتائب، وأحياناً عدم وجود صلة بينها. ولكنّه استبشر خيراً لأن الجيش الحرّ في ريف دمشق ينشغل اليوم بتوحيد صفوفه، خاصة وأنّه تمّ تشكيل مجلس عسكري لريف دمشق وأصبح “لواء درع الغوطة” يضمّ عدّة كتائب، والأمور ذاهبة إلى الأفضل والنصر آت لا محالة.
أمّا “أبو نضال”، المقاتل في صفوف الجيش الحرّ في “حلب”، وإن اتفق مع الجندي المجهول في “الغوطة الشرقية” على كلّ ما قال، إلا أنه يروي نوعاً آخر من المعاناة.
يقول “ابو نضال” إن اصعب ما يمرّ عليه من لحظات هي عندما يصاب واحد من رفاقهم ويعجزون عن إسعافه لعدم توفّر الإمكانيات الطبية، فيقفون صامتين، منتظرين أن يسلّم روحه لله، ثمّ يوارونه الثرى دون حتى أن يستطيعوا التأخير وإبلاغ أهله بسبب بعد المسافات، ولأن “إكرام الميت دفنه”.
حرّ آخر من الجيش، وهذه المرّة، من عاصمة الثورة، “حمص”. إنّه “خالد” إبن العشرين ربيعاً، الذي ترك مقاعد الجامعة والتحق بصفوف الثورة، يقول عطفاً على ما رواه رفاقه في القضيّة، إنّه من الصعب كثيراً إسعاف الجريح في حمص، لأنّه لم يعد هناك “حمص”، بل أصبحت مدينة أشباح بفضل قذائف الأسد، وحتى المستشفيات والمراكز الطبيّة لم تسلم من هذه القذائف. ولقد أصبح نقل جريح مخاطرة أيضاً وكثيراً ما فقدنا رفاقا خلال نقلهم مصابا. فلا محرّمات عند هذا النظام الغاشم، فهو الذي يستهدف صدور الأطفال لا مشكلة لديه باستهداف سيارة إسعاف”، حسب قوله.
وعن سؤالنا إلى أين ينقلون الجرحى قال متحفّظاً عن التوسّع في الإجابة: إلى منطقة مجاورة لحمص فيها مراكز طبيّة، او إلى خارج سوريا إن كانت الحالة حرجة، في إشارة منه إلى لبنان.
علي، عنصر في الجيش الحر، “لواء إدلب”، يقول، إن الجيش الحر في سوريا بحاجة لكل أنواع الدعم بعد أن تخاذل العالم عن نصرته، حسب رأيه، وأن الدعم يكون أولاً بالسلاح والعتاد العسكري ولكنه أشار إلى أنهم حتى الآن لا يزالون يرتدون لباساً عسكريّاً صيفياً رغم برودة الطقس لعدم توافر لباساً موحّداً شتويّاً.
الألوف منهم فقدوا حياتهم ومنهم ما زال ينتظر، وآخرون قيد الاعتقال والتعذيب، ومعظمهم مصاب وجريح ومبتور الأطراف. لكنّهم ماضون في ثورتهم بكلّ ما يحملون من جراح وهموم، ذلك لأنّهم يؤمنون بقدرتهم على تغيير واقع الحال في سوريا و قلب المعادلات..
لقاءات مع مقاتلين: عن الجيش الحرّ… حرب وشتاء Would be naive to expect less difficulties in an Armed Forces Struggle. The situation could be worse. Unless those in Doha come out of Political Groups that hold the Revolution and supervise the Military Activities, and clean up the Parasite Fighters, who would plunge the Revolution with their Criminal behaviors in a Mess. The Differences among the Revolutionaries and Opposition Politicians would delay any support to the Syrians and make their life difficult. The Opposition should not come out of Doha before reach a Political Body to be trusted by the Syrian… قراءة المزيد ..