البقاع – خاص بـ”الشفّاف”
فضحت “لقاءات تنسيقية” بين مجموعة منتقاة من مقربين من النائب السابق ايلي السكاف وزعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون زيفَ (الصورة المنشورة من “السفير”) الخلاف المنسوج بينهما على نول “اللواء جميل السيّد” بمظلة حزب الاهية ممسوكة بقبضة المخابرات السورية.
فـ”تنظيم الخلاف” بين ايتام النظام السوري البائد اصبح كذبة كبيرة لا تنطلي على “الزحالنة”، كذبة اين منها مطوّلات النائب السابق “سليم عون” وهو يدفع عنه تهمة زياراته الدورية الى حضن اسيادة في دمشق.
تقول معلومات مستقاة من قياديين “زحالنة” بوجود “لجنة مصغرة” تتابع ادق التفاصيل بما يتعلق بتطبيق اجندة الخلاف المصطنع بين الطرفين! وتشير الى لقاءات اسبوعية تعقد في بيروت تناقش فيها ادق التفاصيل. وتؤكد معلومات القياديين دورا رئيسيا لعقيلة السكاف، “ميريام”، في ادارة اللقاءات ومتابعة تنفيذ الشق المتعلق بمجموعة السكاف في اللجنة المصغرة، فيما يتولى النائب السابق سليم عون ادارة مجموعة التيار، مع اضطلاعه بدور رئيسي في “تظهير” الخلاف اعلاميا وتسويقه زحلاوياً.
المثير للسخرية ما يتناقله الزحلاويون عن جدول اعمال “اللجنة السرية” السكافية – العونية قبل أو بعد كل لقاء! فيصحّ بالحليفين مثل “النعامة”، أو المثل المتداول “الشمس طالعة… والناس قاشعة”! ولكن ماذا يمكن للزحلاوي فعله أمام اشخاص يصرون على تقمص شخصية “شيرلوك هولمز”؟
ولان سرّ الأسرار العوني السكافي يتندر به العامة من الزحلاويين، وهو على كل وشفة ولسان، ولان جميع الزحلاويين يعرفون مصادر تمويل المتذاكين، فليس عصيّاً عليهم معرفة سر توزيع الاسلحة الفردية على عناصر منتقاة من العونيين في زحلة. وليس عصيا عليهم تفهم عصبية العوني الصغير المحبط هذه الايام، بعدما تسلّم نتائج آخر “إحصاء” اجراه التيار عن الخيارات الزحلاوية في الانتخابات النيابية المتوقعة، والتي بينت تقدما هائلا لقوى المعارضة يؤهلها لتبوّؤ المقاعد النيابية السبعة عن الدائرة، سبعة بالتمام والكمال، ناقص الوزير نقولا فتوش بالطبع!
ينصح قيادي زحلاوي من تبقى من ابواق النظام البعثي المقبور في مدينته بالتروي!
نسأله لماذا؟ يجيب:
أن تكون حليفا ومدافعا عن نظام مجرم دكّ زحلة بالصواريخ والمدفعية، وقتل عددا كبير من اهلها، وحاصرها واذلها، وما فتىء يرسل عُسسه، واسلحته، وزعرانه، وشبيحته طمعا في دور مفقود، فهذا يعني انك منبوذ منبوذ منبوذ … يا ولداه!