زادت حدة التوتر مرة أخرى في جزيرة مملكة البحرين في الخليج الفارسي، موطن الأسطول الأمريكي الخامس، بعد مقتل شرطي وتعرض آخر لإصابة خطيرة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع أثناء مصادمات مع متظاهرين شيعة في قرية خارج العاصمة المنامة.
وقد وقعت الخسائر الأخيرة في البحرين – التي تشهد اضطرابات منذ أوائل 2011 – بعد ثلاثة أيام فقط من استدعاء وزارة الخارجية البحرينية لأرفع دبلوماسي إيراني في الجزيرة للاحتجاج بشأن تدخل طهران في الشؤون الداخلية للبحرين. وقد قام البحرينيون على وجه التحديد – وبدون ذكر مجتمع الأغلبية الشيعية في البحرين بالإسم – باتهام إيران بالتحريض على الفتنة والطائفية “من خلال الإعلام الجماهيري والروابط والاتصالات مع جماعات محددة داخل البحرين”. كما وُجهت إلى طهران اتهامات بأنها ادعت زيفاً بأن البحرين طلبت وساطة إيرانية للمساعدة في حل مشاكل الجزيرة.
إن الخسائر في الأرواح في صفوف قوات الأمن البحرينية تكون نادرة نسبياً على الرغم من المصادمات الليلية. كما تنشر الحكومة والمعارضة بانتظام مقاطع فيديو مروعة للمصادمات المتبادلة، التي يستخدم فيها مثيرو الشغب الحجارة وقنابل الغازولين ضد العربات المدرعة المملوكة للشرطة. وقد ارتفعت الإصابات والضحايا في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والمسنين جراء الاستخدام واسع النطاق للغاز المسيل للدموع، حيث قُتل أكثر من ستين شخصاً منذ العام الماضي. وعلى الرغم من أن حصيلة القتلى صغيرة مقارنة بما يحدث في سوريا، إلا أن الأحداث في البحرين لها تأثير إقليمي كبير بسبب التوترات القديمة بين السنة والشيعة، المعززة بالتصور عن حقد إيران على الأنظمة الملكية العربية في الخليج الفارسي.
إن الاضطرابات في البحرين تمثل مصدر قلق خاص للمملكة العربية السعودية، لا سيما وأن مجتمع الشيعة فيها يشكل الأغلبية المحلية في الإقليم الشرقي الغني بالنفط، على بعد إثني عشر ميلاً فقط من البحرين، والطرف الآخر من المعبر المختصر الرابط بين البلدين. وفي اليوم ذاته الذي احتجت فيه البحرين لإيران، قابل وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي يسطع نجمه كعضو رئيسي للقيادة السعودية الطاعنة في السن، السفير الإيراني في الرياض ويرجح أنه أكد له المخاوف السعودية على غرار مخاوف البحرينيين. ويقوم الشيعة السعوديون بمظاهرات منتظمة ضد ما يسمونه بالتمييز الرسمي، كما وقعت مصادمات مسلحة في بعض الأحيان.
إن المعضلة أمام واشنطن تتمثل في كيفية الحد من التوترات في البحرين وتعزيز التقارب السياسي، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مقر الأسطول الخامس، وهو جزء هام من الالتزام الأمريكي بضمان أمن صادرات الطاقة من الخليج وكذلك الضغط على إيران حول برنامجها النووي. يشار إلى أن الشيعة المعتدلين الذين انسحبوا من برلمان البحرين احتجاجاً على القمع الحكومي العام الماضي يدعمون بشكل عام التواجد الأمريكي لكن هناك مخاطر بأن يتغلب عليهم الشيعة الأكثر تطرفاً الذين يرغبون في غلق القاعدة الأمريكية. وفي الوقت نفسه ففي الأسبوع الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الحالي انتقد النواب السنة المتشددون السفير الأمريكي توماس كراجيسكي بسبب “تدخله…في الشؤون الداخلية للبلاد” واتهموه “بعقد لقاءات متكررة مع مثيري الشغب [الشيعة]”. وقد كان التقرير الخبر الرئيسي في صحيفة “غلف ديلي نيوز” الصادرة في التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، تحت عنوان “تحذير المبعوث الأمريكي”، وهو مقال يشير إلى الموافقة الحكومية عليه.
وعلى الرغم من تشكيل لجنة رسمية هدفها المساعدة على التئام الجراح السياسية الناجمة عن أزمة 2011 الأولية، إلا أن الوصول إلى تسوية مبكرة لمشاكل البحرين يبدو أمراً غير محتمل. فالحكومة والمعارضة منقسمان إلى معتدلين ومتشددين، حيث يشن كل طرف حملات علاقات عامة موسعة لتصوير نفسه على أنه منطقي وإلقاء اللوم على الطرف الآخر عن الجمود الحاصل [في العلاقات بين الطرفين].
ويكمن الخطر في أن وقوع حدث في الداخل أو في أي مكان آخر في المنطقة سوف يُصعد من التوترات إلى مستوى جديد، مما يعمل على تهميش المعتدلين بشكل متزايد. ينبغي على الولايات المتحدة أن تواصل العمل مع الدول الأخرى، بما فيها دول الخليج العربي المجاورة للبحرين وبريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة، للتأكيد على الحاجة إلى أن تقدم الحكومة تنازلات وأن تخفض المعارضة من سقف مطالبها. وبالإضافة إلى ذلك فإن إضعاف قدرة إيران على التسبب في الإزعاج وتحقيق تقدم واضح في إحباط طموحات طهران النووية المشكوك فيها سوف يساعد على توضيح موقف الولايات المتحدة وعزيمتها.
إيران تلقي بظلالها على مشاكل البحرين
أقول للجهبذ صاحب المقال الذي يبدو أنه يقبض من ايران ، إن الخليج عربي وليس فارسيا حسبما تدعي / ثانيا إن شيعة المنطقة الشلرقية في بلادنا ليسوا أغلبية بل هم أقليه لا تتجاوز نسبنها عشرين في المائة ونسبتهم في المملكة كلها لا تتجاوز خمسة في المائة .
إيران تلقي بظلالها على مشاكل البحرين كتبهاد.خالص جلبي ، في 21 أكتوبر 2012 الساعة: 16:38 م ماذا لو فشلت الثورة السورية؟ هناك من يظن أن كلاماً مثل هذا يخذل ويوهن! ولكن العقل العلمي مفتوح على كل الاحتمالات. والعاقل من وضع القاعدة التي تقول: تفاءل بالأفضل واستعد للأسوأ. ولعل الحروب الأهلية هي أشنع الحروب قاطبة تصبح بجنبها الحروب القومية والعالمية نزهة. وما نرى في سوريا يجعلنا لا نصدق لولا أنها تحدث موثقة باليوتيوب كل يوم. اليوم رأيت رجلاً مفجر الرأس في حماة قد تصلبت عنده السبابة بالتشهد قبل الموت. إن ما يحدث في سوريا حالياً هو حالة من السقوط الإنساني تذكر… قراءة المزيد ..
إيران تلقي بظلالها على مشاكل البحرين كتبهاد.خالص جلبي ، في 21 أكتوبر 2012 الساعة: 16:38 م ماذا لو فشلت الثورة السورية؟ هناك من يظن أن كلاماً مثل هذا يخذل ويوهن! ولكن العقل العلمي مفتوح على كل الاحتمالات. والعاقل من وضع القاعدة التي تقول: تفاءل بالأفضل واستعد للأسوأ. ولعل الحروب الأهلية هي أشنع الحروب قاطبة تصبح بجنبها الحروب القومية والعالمية نزهة. وما نرى في سوريا يجعلنا لا نصدق لولا أنها تحدث موثقة باليوتيوب كل يوم. اليوم رأيت رجلاً مفجر الرأس في حماة قد تصلبت عنده السبابة بالتشهد قبل الموت. إن ما يحدث في سوريا حالياً هو حالة من السقوط الإنساني تذكر… قراءة المزيد ..