البقاع- “الشفاف”
يفهم المرء أن ضابطاً في “الأجهزة” كان “في أول طلعته” في عهد إميل لحّود الذي “أمَرَ” ضبّاطه بإطاعة أوامر الأجهزة السورية التي “عيّنته” رئيساً للبنان، وأنه لم يكن قادراً على مواجهة رؤسائه التابعين للنظام السوري، أو أنه كان يزيد على راتبه “كم مئة ليرة” مقابل “الدورات في كلية حلب العسكرية” أو غيرها! ضابط الجيش، وضابط الدرك والأمن، كان، هو الآخر، مغلوباً على أمره! مثل البلد كله!
لكن، ليس مفهوماً أن لا يفهم الضابط المغلوب على أمره سابقاً أن “أحوال الدنيا تغيّرت”، وأن الثائر السوري انتفض من أجل كرامة السوريين، ومن أجل كرامة اللبنانيين، بما فيهم الضابط المغلوب على أمره!
انتهى نظام الأسد! سقط، ولم يبقَ إلا مراسم الدفن! فلا أقل من أن تستعيد الأجهزة كرامتها ودورها الوطني اللبناني!
أما بالنسبة للوزير السابق “عبد الرحيم مراد” (المذكور “أدناه”) فإننا نتمنّى على ثوّار ليبيا أن ينبشوا “ملف” تعامله مع نظام القذافي، قبل أن “يرحل” بعمالته نحو رحاب الإستبداد الدمشقي!
الشفاف
*
البقاع – حيدر الطفيلي
تناوبت ثلاثة اجهزة لبنانية على احتجاز ١٠ ناشطين لبنانيين من قرية غزة البقاعية تطوعوا للعمل في مجال اغاثة النازحين السوريين الى لبنان، وأخضعتهم الى عمليات استجواب مطولة جرت تحت الضرب والتعذيب، بحجة الاتجار بالسلاح وتهريبه الى المنتفضين بوجه جزار دمشق بشار الاسد!
رأس “السيبة”..
ورغم نفي الموقفين التهم الموجهة اليهم، الا أن المحققين اجبروهم على توقيع محاضر تحقيق منافية للواقع، ما اتاح لجهاز “مخابرات الجيش”، مثلا، وبعد ضغط سياسي من شخصيات معارضة نفض يده من الموضوع واحالة الموقوفين الى “جهاز امن الدولة” الذي اخضعهم بدوره الى “حفلة تحقيقات” انتهت هي الاخرى، ونتيجة ضغط سياسي معارض ايضا، الى تهريبهم – أي تهريب الموقوفين – الى “قوى الامن الداخلي” التي اجرت تحقيقات اضافية أفضت، بعد اربعة ايام توقيف، الى اطلاق سراحهم بشروط تبقي امكانية استدعائهم للتحقيق واردة في اي لحظة!
الامر الذي اثار استغراب واستهجان قوى 14 اذار، وطرح اسئلة مشروعة: حول تولي ثلاثة اجهزة التحقيق في قضية مفتعلة في فترة زمنية لم تتعد اياما ثلاثة، وحول “خجل” الاجهزة التي اخذ كل منها برمي مبررات “حملة التوقيف الكيدي” على “زميله”، الامر الذي يؤكد أن سلّم الاجهزة الامنية ما يزال يدار من الرأس المريض في دمشق!
.. و”كلبجة” الاتفاقيات الامنية
ماذا عن التفاصيل؟ وما هو دور عملاء جزار دمشق في لبنان في هذه القضية؟ ومتى تُقلَب صفحة ارتهان بعض الاجهزة الامنية لطاغية الشام؟ لا بل متى يقدم لبنان، فعلاً لا قولا واعلاماً، على خطوة إلغاء قيود الاتفاقات الامنية الموقعة مع نظام القاتل؟
بدأت الحكاية مع اندلاع الثورة السورية ضد نظام الجزار بشار الاسد. اذ سُجِّلت حال تضامن واسعة في البقاع عامة، والبقاع الغربي خاصة، مع المنتفضين. وذلك لاسباب كثيرة،منها توق جماهير المنطقة الى نسمات “حرية” من الجهة الشرقية التي لم ترسل لهم طيلة عقود اربعة سوى القتل والاعتقال والظلم والفساد والنهب والعمالة للعدو الاسرائيلي، تحت شعارات قومجية كاذبة، وممانعة ساقطة منبطحة تحت اقدام العدو الاسرائيلي وحليفه الايراني.
ارادة الشعب …
في قلب هذه الاجواء , ومع وصول الدفعات الاولى من النازحين السوريين، هبت مجموعات شبابية من قرى البقاع الغربي الى مساعدة هؤلاء على تخطي الظروف الصعبة الناشئة عن النزوح، سواء بالنسبة للمسكن والملبس والغذاء، او توفير الادوية والطبابة وغيرها من متطلبات الصمود في مثل هذه الحال الاستثنائية.
ومن بين المجموعات الناشطة، وجدت واحدة من بلدة “غزة” البقاعية تكاملت مع مثيلاتها، وعملت ضمن المتاح على اغاثة النازحين، يدفعها الى ذلك اهداف انسانية لا تفرق بين الخلفيات القومية او الدينية او السياسية للنازحين. وبطبيعة الحال، يلفها الشوق الى لحظة سقوط نظام الجزار البعثي.
نشطت المجموعة “الغزاوية”، رغم معرفتها المسبقة بمتابعة عملاء النظام المجرم في لبنان لكل تحركاتها ونشاطاتها في اوساط النازحين. رغم ذلك، تابعت عملها الانساني يحدوها الامل بانتصار الثورة السورية من جهة، و”وهم” يقال له “دولة لبنانية” تحمي وتدافع عن مواطنيها في وجه اي استهداف خارجي من اي مصدر اتى.
.. في مواجهة العسس…
يصف احد الموقوفين من آل “المجذوب” بعيد ساعات من الافراج عنه وعن رفاقه – تاريخ الافراج 12-9- 12 – ما حصل له ولرفاقه بـ”فضيحة العصر”، ويوضح : “كنا نشعر بمراقبة عناصر بعثية سورية من البلدة والجوار لنشاطاتنا في اوساط النازحين، وهؤلاء تعرضوا لنا غير مرة بالتعاون مع عناصر تابعة للنائب السابق “عبد الرحيم مراد”، واطلقوا النار من اسلحة حربية ادت الى جرح عدد من الناشطين ومواطنين! وبدل من ان توقف القوى الامنية، وبالتحديد منها “مخابرات الجيش”، مطلقي النار البعثيين، عمدت الى توقيف المعتدى عليهم بمن فيهم احد الجرحى! عمليات الضغط والارهاب لم تفت من عضدنا، فتابعنا عملنا المحتضن من اهالي البلدة، وواصلنا توزيع ما تيسر من مساعدات على النازحين السوريين الى بلدتنا وعددهم يفوق الفي شخص تقريبا”.
وتابع: “في خضم المهام الانسانية التي نقوم بها، بلغتنا معلومات دقيقة عن سكة تعاون وثيق بين مجموعة بعثية سورية بقيادة مسؤول حزب البعث السوري في البقاع الغربي المدعو “ماجد منصور” ومخابرات الجيش اللبناني! وهذه العلاقة ليست جديدة، بل ترجع الى سنوات الاحتلال السوري للبنان، واستمرّت بعد خروجه من ارضنا. وتقول معلوماتنا بهذا الشان ان “منصور” كان يرفع تقارير دورية عن الناشطين الغزاوين الى اسياده في دمشق اولا، ويتلقى الاوامر بشان اختيار ما يجب ارساله الى بعض الاجهزة الامنية اللبنانية، التي تنسّق في كل شاردة وواردة مع المخابرات السورية”.
.. وآداتهم الممسوكة..
اضاف: “كنا نتابع بقلق ايضا كل ما يمكن ان يصدر عن مثل هذا التنسيق الوثيق. ويبدو ان توقعاتنا قد صحت، حيث بدات “مخابرات الجيش” و”جهاز امن الدولة” باستدعائنا الواحد تلو الاخر بحجة “اقلاق راحة الجيران حينا”، و”السرعة الزائدة” احيانا اخرى، و”معاكسة الصبايا” في احيان كثيرة , واسباب اخرى تافهة كنا نكتشف زيفها منذ لحظة استدعائنا. خاصة وان التحقيقات كانت تتركز عن دورنا في اغاثة النازحين، ولم نُسأَل مرة عن السبب الذي اعتقلنا لاجله”.
“الفضيحة الكبرى كانت في الثامن من الشهر الجاري، عندما استدعانا جهاز مخابرات الجيش، كل من منزله، واخضعنا الى تحقيقات عن دور مزعوم في توريد اسلحة حربية الى الثوار في سوريا.”
“ورغم نفينا القاطع لمثل هذا الدور، فان المحققين اجبرونا على التوقيع على اعترافات لم نتفوه بها. لقد تعرضنا للضرب والشتم والاهانة، وكنا نعلم اننا ندفع ضريبة موقفنا السياسي والانساني الداعم للثورة السورية والنازحيين السوريين. وكنا نعلم ايضا أننا ضحية اتفاقات امنية بين دولتنا والنظام المجرم في دمشق، فقررنا تحمل الظلم مهما بلغت قساوته لانه لن يعادل او يبلغ مستوى الاجرام الذي ينفذه الطاغية الدمشقي بحق اطفال وحرائر ورجال سوريا”.
..وردّ أهلنا..
“ورغم قرارنا تحمل ظلم ذوي القربى انفاذاً لـ”تعليمات وتقارير” عُسُس البعث المجرم في لبنان، فان اهلنا في “غزة” رفضوا الانحناء لاجراءات مخابرات الجيش، فتقاطروا زرافات ووحدانا الى الشارع العام، نساء ورجالا، وعبروا عن استيائهم ورفضهم توقيفنا واعتقالنا، وعمدوا الى قطع الطرقات، وتوجهوا بالمئات نحو مركز “البعث” المجرم في “غزة” . ان تحركهم باتجاه الوكر له دلالات كثيرة، لكن ما فاجأ الاهالي مسارعة الجيش والقوى الامنية بآلياتهم ومركباتهم المجنزرة الى منع الاهالي من بلوغ المركز – الآفة البعثية – وعمدوا الى محاولة تفريق “الغزاويين”، الا ان محاولتهم باءت بالفشل، حيث افترشت النسوة الطرقات، وكاد الامر ان يتطور نحو الاسوأ لولا اتصالات على مستويات عالية تولتها شخصيات سياسية معارضة لحكومة حزب الله واالنظام المجرم في دمشق، ما دفع القوى الامنية الى الانسحاب والاهالي الى العودة الى منازلهم بعد وعد بالافراج عن الموقوفين”.
“الا ان المفاجاة الثانية كانت بتحويلنا من “ثكنة ابلح “الى “ثكنة صغبين”، حيث تولى التحقيق معنا ضابط من “جهاز امن الدولة”، الامر الذي اثار مجددا غضب الاهالي، واثار ايضا استغراب شخصيات معارضة حول الاسباب التي اوجبت تنصّل “مخابرات الجيش” واخلالها بالوعد الذي قطعته، الامر الذ اكد لنا المؤكد من ان هناك قراراً اسدياً صارماً يقضي بـ”تربيتنا” على الطريقة البعثية”!
“ما حصل معنا في “ثكنة ابلح”، تكرر في “صغبين”, ومن هناك، ونتيجة الضغط الاهلي والسياسي، اسقط في يد “جماعة امن الدولة”! وبدل الافراج عنا، جرى تحويلنا الى احد مخافر قوى الامن الداخلي في البقاع! وهناك، اخضعنا الى تحقيق مطول تحت عنوان ليس له علاقة بالاتهامات التي ساقتها لنا “مخابرات الجيش” و”مديرية امن الدولة”! لا بل تحولت الاتهامات المباشرة المتعلقة بدعمنا للانتفاضة السورية ماديا وعسكريا، ودورنا على صعيد مساعدة النازحين، الى اتهام واحد عن مشاركتنا في التظاهرة العفوية التي نفذها اهالي البلدة احتجاجا على توقيفنا”!
… على غباء الاجهزة..
“انه لامر مضحك فعلا ان تعتبرتنا قوى الامن الداخلي مشاركين في تظاهرة وقطع طريق عام، في وقت كنا نخضع للضرب والاهانات والتحقيق بين ثكنتي ابلح وصغبين! ان هذه الاضحوكة، الاكذوبة، ان دلّت على شيء فهي تدل على مدى الافلاس، لا بل الانبطاح امام اوامر البعث السوري المقبور. لقد تناسى المؤتمرون باوامر البعث السوري ان الاهالي حينما افترشوا الطرقات امام ناقلات الجند في “غزة”، كانوا يفعلون ذلك تضامنا معنا، نحن المعتقلين في اللحظة ذاتها في ثكنة تبعد عن بلدتنا ما يقارب الاربعين كيلومترا.” ولكن، يضيف المُخلى سبيله بشروط: “علمنا ان تحول التحقيق في “حضرة” قوى الامن الداخلي الى مكان اخر مختلف عن ما كانت عليه عناوينه في “حضرة” محققي مخابرات الجيش وامن الدولة، مقدمة لاطلاق سراحنا، نتيجة ارتفاع وتيرة الضغط الاهلي والسياسي على منفذي عملية الاعتقال، مع العلم اننا ندرك جيدا انها “رسالة” كان لها ما قبلها، وسيكون لها ما بعدها”.
… ستسقط “السيبة” وأزلامها!
ويختم المُخلى سبيله بشروط: “ولأن لها ما قبلها وما بعدها، فنحن نتوقع الاسوأ. والاسوأ مهما كان قاتماً، فانه لن يرتقي الى مستوى الاجرام الذي ينفذه جزار دمشق! لذلك، سنتابع، لن نهادن، وعلى عملاء البعث المقبور في لبنان الاستعداد لمتابعة الفصل الاخير من سقوط الطاغية الدمشقي.
شباب “غزّة” البقاع: تناوبت عليهم ٣ أجهزة أمن بأمر من.. دمشق!
نظراً لكون سليمان “رئيساً” رُئِّس على الطرز اللحودي والهراوَوِي من قبله، أي أنه “أُقعِد” على الكرسي البعبداوي مكافأة لتعامله الطويل مع عصابة الاحتلال الأسدية-الأصولية الخمينية، ونظراً لأن قهوجي ومخابرات الجيش أوتِي بهم على أساس نفس “الفلسفة” السياسية الضاربة -بعد 29 عاماً من الاحتلال الرسمي، زائد 7 أعوام من الاحتلال شبه الرسمي-، في أعماق شريحة واسعة من العقول الهشّة في لبنان، فأي عجب في أن تحصل فظاعات كهذه في لبنان؟ متى كان الرأس مصاباً، أي تفاؤل ممكن بعد من حيث صحة الجسم والأعضاء؟
شباب “غزّة” البقاع: تناوبت عليهم ٣ أجهزة أمن بأمر من.. دمشق!A BIG and WARM SALUTE to the Heroes of Humanity. Sure the Criminal Regime will collapse and SOON. Those Military Individuals who were trained and Brain Washed, in Syria under the Concept to build the Lebanese Army, after the Civil War caused by the same Regime to put their Hands on Lebanon. Those Criminals Collaborators, have NO place to GO, they would stay in Lebanon, under the Sight of those had been tortured and hit by them. We shall witness the kind of the LIFE they would carry on among… قراءة المزيد ..