المركزية ـ عادت رسائل التهديد لبائعي المشروبات الروحية في الجنوب الى الواجهة، حيث أبلغت مصادر بلدية جنوبية “المركزية” انه تم العثور في بلدة قعقعية الجسر قرب محل ذيب حلاوي لبيع المشروبات الروحية على عبوة غير معدة للتفجير تتكون من رصاصة ومعجون وصاعق موصولين ببطاريتي 1،5 فولت. وحضر خبير متفجرات من قوى الامن الداخلي وعمل على تفكيك المحتويات وفتح تحقيقا لمعرفة الفاعلين تبين انها على ما يبدو رسالة تهديد لصاحب المحل لوقف بيع المشروبات الروحية في البلدة.
واشارت المصادر الى ان رسائل تهديد مماثلة كانت وصلت الى بائعي المشروبات الروحية في “بفروة” وتحديدا ابن دير ميماس جهاد يعقوب الذي منع سابقا من بيع المشروبات في النبطية. وفي كفررمان ايضا حاول مجهولون في وقت سابق منع الدكتور غالب صالح من بيع المشروبات الروحية ووجهوا له رسالة ممزوجة بالنار من خلال القاء قنبلة على الواجهة الخارجية لمحله في البلدة وصورتهما حينها كاميرا المحل الا انهما كانا مقنعين ولم تظهر ملامحهما، مشيرة الى ان في بلدة حولا الجنوبية كانت وجهت رسالة تهديد الى صاحب محل لبيع المشروبات المدعو واصف عواضة اعقبه اشكال وتضارب بالايدي امام المحل بين منتصرين له وبين مطالبين باغلاق محله، وكلاهما من ابناء البلدة ويختلفان عقائديا.
وكانت مدينة النبطية شهدت في وقت سابق حملة شعبية مبرمجة نجحت في منع المشروبات الروحية في المدينة وتوقف جميع البائعين فيها عن بيع المشروبات الروحية بعدما رفعت الحملة المذكورة شعارات تندد ببائعي المشروبات وتصنيعها .
الإرهاب نجح في “النبطية”: تهديدات لباعة الكحول في قرى الجوارصناعة وبيع واستهلاك الكحوليات دخيل على تراث الجنوب, ومن يتابع تأثير عواقبه في المجتمعات الغربية السلبية وما تسببه من خسائر في الإنتاج والإنفاق الطبي, يدرك أننا كبلد نامٍ لسنا بحاجة للكحول لأننا لا نستطيع تحمل عواقبه المالية ناهيك عن الإجتماعية. ومن يتخذ الغرب في تعاطي الكحول قدوةً, فليراجع التاريخ ليرى كيف حاولت أكثر الدول تطوراً في العالم, في ثلاثينيات القرن الماضي, القضاء على الكحول ومروّجيه ومهربيه وصانعيه …. لكنها لم تفلح لسبب تجذّر الإدمان بين طبقات الشعب ولكونها تجارة مربحة ترتبط بتجارات أخرى مغرية لكسب المال السريع كنوادي القمار والدعارة والفنادق… قراءة المزيد ..