أشارت معلومات من الكورة ان “الحزب السوري القومي”، لم يستطع تجاوز خلافاته وإنشقاقاته الداخلية، التي سترخي بثقلها على الانتخابات الفرعية التي يخوضها مرشح الحزب الدكتور وليد العازار، في مواجهة مرشح “القوات اللبنانية” النقيب قادي كرم.
أبرز تجليات الإنقسام القومي تمثلت في اعتكاف النائب السابق سليم سعاده، وإصراره على عدم خوض معركة مرشح الحزب الرفيق العازار، علما ان ترشيح العازار جاء من منزل سعاده، ولكن بغياب الاخير، الذي غادر لبنان، وقالت مصادره إنه سوف يعود الى أميون قبل الانتخابات بيوم واحد.
وفي سياق متصل غادر ايضا لبنان الى اليونان، المدير السابق لمنفذية أميون في الحزب السوري القومي، وهو من أنصار النائب السابق سعاده، وأبلغ رفاقه الحزبيين انه سيعود الى لبنان على الارجح قبل موعد فتح الصناديق بيومين!
مصادر سياسية مطلعة على مجريات الامور في الحزب السوري القومي، أبدت استغرابها لحال الانقسام هذه، كما أبدت استهجانها لموقف المرشح العازار من ترشيح مواطنه النقيب كرم، مشيرة الى ان أدبيات الحزب لا تعترف بلبنان ضمن حدوده الحالية، بل هي تتطلع الى الامة السورية، بهلالها الخصيب. فكيف انحدرت أدبيات الزعيم المؤسس “أنطون سعاده” الى حدود “الحارة الغربية” من بلدة أميون؟!
وأضافت المصادر، ان اكثر من أثار حفيظة القوميين ودفعهم الى خوض المعركة الانتخابية الفرعية، هو ترشيح القوات اللبناينة للنقيب كرم، الذي هو أيضا من “الحارة الغربية” لبلدة أميون!! وأنه لو كان النقيب كرم من “الحارة الشرقية” لأميون لكانت مسألة فيها نظر! كما أنه لو تم ترشيح اي قواتي آخر من أي بلدة كورانية لكانت المعركة لا تستحق العناء!
وفي سياق متصل، اشارت اوساط متابعة لسير المعركة الانتخابية في الكورة الى ان حالا من الارباك تصيب أنصار الوزير فرنجية، خصوصا في القرى المارونية، حيث يواجه هؤلاء، من جهة، ازدياد حجم أنصار ترشيح النقيب كرم من “القوات اللبنانية” ومن قوى “الرابع عشر من آذار”، في هذه القرى، معتبرين ان الانقسام في القرى المارونية الذي كانت نسبته قاربت 60 الى 40 في المئة لصالح قوى “الرابع عشر من آذار”، في الانتخابات السابقة، إرتفع الى قرابة 70 الى أقل من 30 في المئة في الانتخابات الفرعية.
ومن جهة ثانية، يواجه أنصار فرنجيه صعوبة إقناع الاتباع بالذهاب الى صناديق الاقتراع للتصويت لمرشح سوري قومي، لما بين الطرفين من إختلافات عقادئية، على صلة بهوية لبنان، وأخرى دينية، مع وتاريخ من الصدامات يجعل من إمكان حشد انصار فرنجيه خلف المرشح السوري القومي أمرا صعبا، إن لم يكن مستحيلا.
وتضيف الاوساط المتابعة ان هذا الامر لن ينعكس بالضرورة تصويتا من انصار فرنجيه لصالح مرشح القوات، إلا أنه سينعكس بشكل او بآخر مقاطعة غير معلنة للانتخابات، ما يعني حجب عدد من الاصوات من طريق المرشح السوري القومي، هو في أمس الحاجة اليها.
من جهته، “التيار العوني”، ليس افضل حالا من اتباع المردة. فهو يواجه المأزق نفسه، علما أن عون، وحسب ما ذكر نائب شمالي، حاول تحاشي خوض معركة إنتخابية في الكورة، من خلال عروض تبادل مصالح إنتخابية قدمها الى القوات.
ويضيف النائب الشمالي، أنه وفور الإعلان عن إجراء إنتخابات فرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب حبيب، اوفد عون وفرنجيه مندوبين عنهما للقاء البطريرك الراعي، لاستمزاج رأيه في مسألة عدم خوض الانتخابات وإبقاء المقعد لـ”لقوات”، نزولا عند رغبة فرنجيه، فكان الجواب البطريركي تشجيعا على عدم زج الكورة في آتون معركة إنتخابية.
ويقول النائب الشمالي إن عون وبعد أيام على إعلان عدم خوض الانتخابات، قرر الاستفادة على طريقته، فأوفد الى القوات من يبلغهم القرار على قاعدة الاتفاق على إنتخابات العام 2013 ، أي أن العونيين لن يشاركوا في انتخابات الكورة ترشيحا واقتراعا، مقابل تسهيل القوات فوز مرشح عوني في الدورة المقبلة في الشمال، وتحديدا في البترون.
ويضيف النائب الشمالي ان الرد القواتي على المقترح العوني جاء سريعا وحاسما، على قاعدة “الامر في الشمال المسيحي” تحديدا، لـ”القوات” وليس لاي طرف ثان، ومن ليس متيقنا فليواجهنا.
إنتخابات الكورة: القوميين من “الهلال الخصيب” إلى “الحارة الغربية” في أميون!
دراما بكل ما للكلمة من معنى. مقال مليء بالمغالطات سيكتشفها الكاتب بنفسه وخاصة فيما يتعلق بالنائب السابق سليم سعاده او بالمنفذ السابق وليس المدير لأنه لا يوجد شيء اسمه مدير منفذية