أشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” أن ايران سوف تواجه اوائل شهر تموز/ يوليو المقبل أزمة إقتصادية غير مسبوقة، سوف تنعكس سلبا على خياراتها السياسية المحلية والاقليمية، في الملف النووي، من جهة، وفي إمتدادتها الاقليمية من جهة أخرى.
وأضافت ان الإمارات العربية المتحدة، والهند، اللتين شكلتا منفذا للإقتصاد الايراني للتفلت من العقوبات الدولية، سوف تصبحان إعتبارا من الاول من تموز /يوليو المقبل، عبئا على الاقتصاد الايراني. فقد قررت الامارات العربية المتحدة، وقف تصريف “التومان” الايراني، ما حرم الاقتصاد الايراني من موارد مالية بالعملات الصعبة، الامر الذي أثار استياء النظام الايراني، فدفع بالرئيس محمود احمدي نجاد الى زيارة الجزر الاماراتية المحتلة، وإعلان إتشاء محافظة ايرانية عاصمتها جزيرة “طمب” كرد مباشر على القرار الاماراتي.
الهند تشكل بدورها ملاذا آمنا للإقتصاد الايراني، وهي دفعت ثمنا لدورها في تمكين طهران من مواجهة العقوبات الدولية، الاقتصادية خصوصا. إلا أن تراجع سعر صرف العملة الهندية “الروبية” مقابل العملات الاجنبية، كبّد الاقتصاد الايراني خسائر فادحة، بمعزل عن أسباب إنهيار العملة الهندية.
وتشير المعلومات الى ان إيران، التي استأنفت محادثاتها مع المجتمع الدولي، تحت وطأة الانهيار الاقتصادي الوشيك، وبعد ان ضاق عليها خناق العقوبات، تبدي استعدادا لتقديم تنازلات مؤلمة في مقابل رفع العقوبات.
وتضيف ان في مقدم التنازلات الايرانية، تفكيك “فيلق القدس”، الايراني، و”حزب الله اللبناني”، ي مقابل اقرار المجتمع الدولي عموما، والغربي منه تحديدا، ببرنامج ايران النووي السلمي، تحت إشراف دولي، على ان توقع إيران جميع المعاهدات الدولية المتعلقة بحظر إنتشار الاسلحة النووية، وتفتح ابواب منشآتها النووية امام المفتشين الدوليين في اي وقت، فضلا عن إبلاغ المجتمع الدولي بتفاصيل برنامجها النووي، مع إمكان التحقق من ان المشروع النووي يتطابق مع البرنامج.
ثروات شعوب إيران المنهوبةإنّ حكام إيران وعلى رأسهم رموز “المؤسّسة الدينيّة” الحاكمة قد انتهجوا منذ البدء سياسات توسّعية مغامرة مبنيّة على مبدأ “تصدير الثورة”، والتدخّل في شؤون الغير، وتهديد دول الجوار واستفزازها وضرب استقرارها الداخلي. وقد كان العالم العربي الضحيّة الأولي لهذا النهج الذي لم يتورّع عن استعمال مختلف الأساليب، ومنها مثلاً وسائل الإغراءات الماديّة وطرق التعبئة الفتنوية المذهبيّة. هذا ما شهدناه ونشهد نتائجه المؤلمة بأمّ أعيننا في مختلف البلدان العربيّة. وبالمقابل ثمّة ضحيّة أخرى لهذا النهج المغامر، ألا وهو الشعب الإيراني المسكين الذي يتعرّض من طرف حكامه منذ فترة طويلة إلى “خداع أسطوري” لا مثيل له في التاريخ. ففضلاً… قراءة المزيد ..