بقلم “بيار برييه”، في جريدة “الفيغارو” الفرنسية
قبل أيام من عيد الفصح، تحدى الشبان الكاثوليك أساقفتهم وندّدوا بالقمع الذي تخضع له البلاد.
وكان ”السرياني” أيمن عبد النور مستشاراً للرئيس بشار الأسد قبل أن يصبح واحداً من ألدّ خصومه. وهو يعيش الآن في المنفى. ويقول عبد النور أن مبادرة ”الفصح المشترك” أطلقتها حركة شبيبة مسيحية داخل سوريا تحت عنوان ”شبيبة القيامة الموحدة”. ولكن، يبدو أن الفكرة لم ترق للإكليروس. فأكّد البطاركة الكاثوليك أنه سيتم الإحتفال بالفصح في ٨ نيسان. ولكن بطريركية الروم الكاثوليك في دمشق أقرّت بأن بعض الأبرشيات طلبت “بصفة فردية” أن تنضم إلى الكنائس الأرثوذكسية للإحتفال بالفصح الأحد المقبل.
إنحياز أمراء الكنيسة
إن تلك الطلبات، التي تأتي من عموم المؤمنين، تعبّر عن إنقسامات المسيحيين السوريين بين إكليروس مقرّب جداً من النظام في الغالب، وشريحة مناضلة معادية للديكتاتور، وبينهما كتلة مترددة تخشى عواقب وصول الأغلبية السنّية إلى السلطة.
إن تلك الطلبات، التي تأتي من عموم المؤمنين، تعبّر عن إنقسامات المسيحيين السوريين بين إكليروس مقرّب جداً من النظام في الغالب، وشريحة مناضلة معادية للديكتاتور، وبينهما كتلة مترددة تخشى عواقب وصول الأغلبية السنّية إلى السلطة.
وتجد السلطة السورية مصلحة سياسية بديهية في هذا الوضع. فهذه السلطة المشتقة من الأقلية العلوية تستند إلى أقليات أخرى بينها المسيحيون (٧ بالمئة من السكان) بمواجهة الأغلبية السنية.
وقد اختار قادة الكنيسة معسكرهم. إن رفض السلطات التابعة لروما تغيير ميعاد الفصح يبدو قراراً سياسياً خصوصاً انها، هي نفسها، كانت قد طلبت هذا التغيير من البابا! فتوحيد الأعياد الكاثوليكية والأرثوذكسية كان أحد المقترحات البارزة لـ”سينودس أساقفة الشرق” الذي انعقد في العام ٢٠١٠. وسيكون على البابا بندكتوس السادس عشر أن يردّ على مقترحات الأساقفة في خطابه الرسولي المقبل أثناء زيارته للبنان في ١٦ سبتمبر المقبل.
إن أعياد الفصح السورية تسلط الضوء على انحياز العديد من كبار رجال الدين المسيحيين إلى جانب النظام. ولا يقتصر الأمر على أن أياً منهم لم يحتجّ على المذابح التي يتعرّض لها المدنيون، بل إنهم غالباً ما يعتمدون الرواية الرسمية للأحداث، التي تلقي تبعة الإنتفاضة على “مؤامرة دولية”. وقد أعلن مطران حلب للروم الكاثوليك، “جان كليمان جانبار”، مؤخراً : “نحن نعتبر أن الغرب يستشرش ضد رئيسنا”. وفي رأيه أن الذين قتلوا هو ضحايا “إرهاب الجماعات الإسلامية المسلحة”- وهو نفس الكلام الذي تردده الدعاية الرسمية. ويضيف الأسقف: “إن عدة ألوف من المدنيين الأبرياء ومن العسكريين كانوا ضحايا حقد تلك الجماعات”.
كتاب مفتوح
ولكن أصواتاً ارتفعت ضمن الطوائف المسيحية لرفض ذلك الإنحياز، ولتكذيب الطابع الطائفي المزعوم للإنتفاضة. وفي كتاب مفتوح لأساقفة البلاد، كتب اليسوعي السوري الشاب ”نبراس شحيد”، قائلاً : ”إن الكلمات التي يتفوه بها بعض كهنتنا هي أشبه بطلقات الرصاص”. وأكّد الكاهن شحيّد أن مسيحيين ينضمون إلى مظاهرات يوم الجمعة. وأشار إلى أن مسيحيين آخرين هم بين معارضي النظام المعلنين، مثل المحامي ميشال شماس، الذي خطفت المخابرات إبنته.
مع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أن حالة الفوضى التي عاشها العراق، والتي تخلّلها إغتيال ألوف المسيحيين أو خطفهم، ما تزال تشكل مصدر قلق لإخوانهم السوريين. وقد تحدّث عن هذه المسألة الكاهن اليسوعي الإيطالي، الآب باولو دالوغليو، الذي يعيش في سوريا منذ ثلاثين عاماً ((صورة المقال من مظاهرات حمص: “الأب باولو البيان الذي أطلقته يمثلنا، لا نرضى بطردك يا أصيل”): “على العموم، يأمل المسيحيون في بقاء دولة تحمي الأقليات كما كان الحال خلال ٤٠ سنة الماضية. مع أنه ينبغي التذكير بأن ذلك تمّ على حساب حقوق الإنسان”.
ورغم استمرار أعمال القمع، فإن الأب باولو يؤيد خطة أنان التي وافقت دمشق عليها. وهو يعارض “عسكرة” المعارضة، ويقترح مخرجاً سياسياً من الأزمة يتمثل في إقامة “ديمقراطية برلمانية توافقية” ورئيس ينتخبه البرلمان.
إنقسام مسيحيي سوريا: شبيبة كاثوليكية مع توحيد إحتفال الفصح.. ضد النظام مجازرة تلو المجازرة تلو المجازرة وتدمير للمدن بسكانها واعتقالات بالالاف من قبل النظام السوري الدموي السرطاني الارهابي الخبيث بقيادة رئيس الشبيحة بشار الاسد السفاح لهدف تحويل البلاد الى حرب اهلية او طائفية معلنة وخاصة باستغلال مهلة السيد انان.نعم اصبح العالم الان يسال عن عدد المجازرالتي ترتكب يوميا بحق الشعب السوري الاعزل الذي طالب بالحرية وانهاء الاستبداد والفساد الذي استمر49 عاما عجافا. واخيرا وعلى الارجح كالعادة لقد حاول النظام السوري السرطاني الخبيث ابعاد انظار العالم عن ما يجري في سوريا بمحاولته لقتل السيد جعجع في لبنان وايضا قتل المصور على… قراءة المزيد ..
إنقسام مسيحيي سوريا: شبيبة كاثوليكية مع توحيد إحتفال الفصح.. ضد النظام
هناك مُكَوَّن إتني إقليمي حسم زعماؤه أمرهم، من خلال الإيغال في لعبة الدم، بالذهاب إلى نهاية الشوط في عملية إنتحار جماعي مريع، نخشى على جماعات فاعلة وعاقلة في مكونات وطنية أخرى الإلتصاق بهم وجر أتباعها إلى مصير مشابه
إنقسام مسيحيي سوريا: شبيبة كاثوليكية مع توحيد إحتفال الفصح.. ضد النظام
هناك مُكَوَّن إتني إقليمي حسم زعماؤه أمرهم، من خلال الإيغال في لعبة الدم، بالذهاب إلى نهاية الشوط في عملية إنتحار جماعي مريع، نخشى على جماعات فاعلة وعاقلة في مكونات وطنية أخرى الإلتصاق بهم وجر أتباعها إلى مصير مشابه
إنقسام المسيحيين السوريين: شبيبة كاثوليكية طلبت توحيد إحتفال الفصح.. ضد النظام
هؤلاء المؤيدون للنظام السوري بوصفه حام لهم لا يملكون إلا هوية واحدة هي هوية الرهاب و عليه ،هم أسوأ أنواع الإرهابين حاليا . وغدا عندما ينتهي هذا النظام، من واجبي أن أبذل جهدا كبيرا في التناسي ، ذلك أنني أملك هويات كثيرة و إهتمامات متنوعة تجعل مني أكثر تقدما و وعيا منهم وإن تحدثت بلغة وحيدة مع تشدقهم بألسنة عديدة وإدعائات لا تنتهي .