كشف موقع “جرس” الإصلاحي الإيراني أن “مجتبى خامنئي”‘، إبن المرشد، اجتمع مع “مير حسين موسوي” وزوجته “الدكتورة زهرا رهنورد” في مكان الإقامة الجبرية المفروضة عليهما منذ 14 فبراير من العام الماضي، وجرى الإجتماع قبل شهر في ما يبدو. وقد تأخّر موقع “جرس” في نشر الخبر لمدة أسبوعين من أجل التحقّق من صحّته.
وكان مير حسين موسوي وزوجته قد أبلغا أولادهما في محادثة تلفونية جرت قبل مدة وجيزة أنهما متمسّكان بوجهات نظرهما وأن “شيئاً لم يتغير” وأن السلطات يمكن أن تحظر حتى مثل تلك الإتصالات التلفونية. ويبدو الآن، في ظلّ ما كشفه موقع “جرس”، أن موسوي وزوجته تعمّدا تأكيد تمسّكهما بوجهات نظرهما قبل أن ينكشف خبر اللقاء مع مجتبى خامنئي.
وحسب تقرير موقع “جرس”، فإن مجتبى خامنئي (في وسط الصورة المرفقة)، الذي يعتقد إيرانيون كثيرون أن والده يعدّه لخلافته، قال لموسوي: “لقد جئتك طلباً للمشورة”. وأجاب موسوي: “ليس لدي أي مشورة لك”. وفي نهاية الحديث، قال مجتبى لموسوي: “تخلَّ عن طلباتك. إن البلاد في وضع دقيق”.
وليس واضحاً ما إذا كان مجتبى خامنئي هو الذي بادر للإجتماع مع موسوي بنفسه، أو أن اللقاء تم بطلب من والده. كما لم يتّضح ما هو العرض الذي نقله مجتبى لموسوي.
ولكن موقع “جرس” يقول أن موسوي قدّم طلبين: “أولاً، سأردّ على “القائد” شخصياً حول ما أسمعه منك، إذا لم تكن هنالك كاميرا وأجهزة تنصّت حينما أجتمع به وإذا لم يشاركنا بالإجتماع أي شخص آخر. وثانياً، سيكون على الحكومة أن تتيح لي فرصة الحديث مع الأمة عبر بث تلفزيوني مباشر”.
وقد تحدث موسوي وزوجته مع أولادهما بعد هذا اللقاء مع مجتبى.
وجدير بالذكر أن موسوي منقطع قسراً عن العالم الخارجي منذ أكثر من سنة. ويبدو أن أجاباته على مقترحات مجتبى خامنئي تبرز حرصه على عدم التلاعب بما قد يقوله للمرشد. كما أن مطالبته بمخاطبة الشعب الإيراني مباشرة بالتلفزيون سيمثّل، إذا تمّت الموافقة عليه، إعترافاً من المتشدّدين في النظام بدوره الأساسي في إخراج إيران من الأزمة الحادة التي تعيشها منذ إنتخابات 2009 الرئاسية.