السيد هاني فحص
تصريح صحفي
يسألني البعض هل هناك مجزرة في حمص؟
فجوابي ان ليس هناك من يجهلها بل هناك من يتجاهلها، واعتقد انه ليس هناك مسوغ منطقي او عقلاني او ديني او اخلاقي او وطني او جهادي لهذا التجاهل، خاصة اذا كان المتجاهل يؤذيه ان يتجاهل الآخرون شهداءه وأوجاعه. والمتوقع دائماً من القيادات التاريخية ان تتعالى لا ان تستعلي، وان تنتقد لا ان تسخر، و المجلس الوطني السوري حقيقة قائمة في تاريخ اعضائه وفكرهم في نضالهم الحالي، ومن يقلل من قيمته حتى لو اختلف معهم يجب ان يكون على حذر من ان يؤدي ذلك الى التقليل من قيمته. ومن يختم قراءته للحالة في لبنان ومن حوله بالدعوة الى الحوار، لا يناسبه ان تكون مقدماته متوترة واقصائية الى هذا الحد.
ان عقل التسوية الضرورية للبنان يقتضي من الجميع لغة تسوية أيضاً ، ومن هنا فان الردود المتكررة على الخطابات المتوترة تزيد المسالة تعقيدا، ولا تسهم في تجنيب البلد ما المفروض ان يتجنبه الجميع.