تشهد منطقة وادي خالد شمال لبنان زحمة إنتقال وسائل إعلام عربية ودولية وفضائيات أجنبية حيث مركزت معظم وسائل الإعلام العاملة في لبنان فرقا في المنطقة بعد تردد شائعات عن إحتمال إجتياح تقوم به كتائب الاسد للمنطقة بحجة مطاردة من تصفهم بـ”الإرهابيين”.
وكان “الشفاف” قد نقل يوم الإثنين الماضي أن عشرات الدبابات السورية تعمل على تطويق منطقة وادي خالد من ناحيتي “البقيعة”، و”المشيرفة”، وأن “كتائب الاسد” استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة في الفترة السابقة الى المنطقة بذريعة وقف تهريب السلاح من “وادي خالد” الى سوريا.
كما أشار “الشفاف” إلى ما حصل في إجتماع اللجنة الامنية السورية اللبنانية، قبل أيام، حيث بادر الفريق العسكري السوري الى تسليم نظيره اللبناني لائحة بأسماء لبنانيين وصفهم “بالناشطين المؤيدين للإرهابيين في سوريا”، من بينهم إعلاميين، فضلا عن كشف بأسماء لاجئين سوريين الى “وادي خالد”، وصفهم الفريق العسكري السوري بـ”نشطاء الجيش السوري الحر”.
مصادر شمالية لبنانية قالت لـ”الشفاف”، إن ضباطاً من الجيش اللبناني بدأوا بعملية استطلاع ومسح دقيق لكامل الحدود اللبنانية السورية الشمالية لتحديد امكان تمركز الجيش في مواقع ثابتة في ما يسمى “النقاط الساخنة”، وتعزيز تواجده في المنطقة طمأنة للأهالي، وطمأنة الجانب السوري، الأمر الذي لا يزال يخضع للتحليلات والاستنتاجات المختلفة من هنا وهناك مع سياسة النأي بالنفس ..
وعلم أن وحدات من الجيش سيرت دوريات وانتشرت ليل أمس عند مثلث الكنيسة- حنيدر- وقرحة، حيث تم استقدام ثلاث دبابات وملالتين وجيبين عسكريين بالقرب من المدرسة الرسمية ، كما تم تسيير دوريات في كامل وادي خالد ، تمهيداً لما قيل أنه انتشار واسع النطاق في منطقة وادي خالد.