تعلَّم أن تكون أكثر ذكاءً
وإن لم ترغب في أن تكون السندان
كن أنت المطرقة…
فاوست… غوته
*
1. في الواقع الراهن أو… كلُّ شيءٍ على ما يرام!
لم يعد بوسع أحد أن ينكر بأن أمورًا كثيرة قد تغيرت منذ بداية الأحداث، رغم أن هذا التغير ما زال مستمرًا ولم يكتمل بعد. للوهلة الأولى، تبدو الأمور عاديةً في المدينة، أو لنقل، تبدو كما تدَّعي وسائل الإعلام الرسمية. لكننا تغيرنا كثيرًا، وما زلنا نتغير. فهذا قانون الحياة، وهذه سنَّة الكون. وأول مظاهر هذا التغيير أن الكثير منا أصبح، بشكل عام، يفكَّر بما يتجاوز إطار “الصور البرَّاقة” التي يقدِّمها لنا الإعلام الرسمي، كما أصبح يفكر فيما وراء الخطاب، وأصبح الكثير منا يسعى، كل من موقعه، إلى تغيير أولياء الأمر في مدينتنا.
لذلك لا تقلقوا أيها السادة، فكلُّ شيءٍ على ما يرام! نعم، كلُّ شيءٍ على ما يرام!
لذلك، لا تأبهوا لهذه الحواجز التي قد تصادفكم حين تحاولون “التوغل” في بعض الأحياء، أو في بعض الضواحي أو في بعض المدن والقرى الملتهبة؟ لا تأبهوا لأولئك المدججين بالسلاح الذين قد يستوقفونكم ويستوقفون المارَّة فيدققون في أوراقكم الثبوتية، ويسألون من أين جئتم وإلى أين أنتم ذاهبون؟! لا تأبهوا!… فكلُّ شيء طبيعي… إنهم مجرد أخوة لنا يعتقدون أنهم يلاحقون “عصابات مسلَّحة” تروِّع الآمنين!. لأن القصة من منظورهم هي كتلك التي كانوا يرونوها لنا حين كنَّا أطفالاً “قصة أبطال وحرامية”.
وتتساءلون لماذا أصبح الناس جميعًا يهتمون بالسياسة؟ ولماذا أصبحوا أكثر ثقةً بأنفسهم وبالآخرين؟ ولماذا أصبحوا يتحدثون بطلاقة، مع من يعرفون ومن لا يعرفون، عن أمور كانت حتى الأمس القريب “محظورة”؟ ولماذا كثر الباعة الجوَّالون في قلب أسواق المدينة؟ ولماذا تفرغ المدينة بالكامل في أيام الجمعة؟ وما الذي تفعله يا ترى تلك الحافلات المليئة بشباب مدجج بالعصي والسلاح الخفيف في ساحات المدينة الفارغة، أو قرب الجوامع، في انتظار انتهاء صلاة الظهيرة؟ قطعًا لأن هناك أشياء تتغير، ولأن هذه الأشياء ليست تراهات، إنما هي أمور جوهرية.
وتتساءلون هل هذه يا ترى بشائر تلك الحرِّية التي كنَّا وما زلنا نحلم بها؟ وتتساءلون عن ماهية تلك المظاهرات التي ما زالت تعمُّ مختلف أنحاء المدينة، والتي دخلت شهرها التاسع؟ وعن تلك الألوف التي قضت ولم تزل تعرض حياتها للخطر وهي تواجه الموت؟ وعن تلك الصدور العارية التي تواجه الرصاص هاتفةً للحرِّية و/أو مكبِّرة لإله الجنود؟ عن أولئك الذين يتحدون الموت وهم يرقصون ويغنُّون؟
أتراها بلدنا التي انتفضت في وجه الظلم، والمطالبة بالحرِّية والعدالة؟ أم أنهم مجرَّد مجموعة من المشاغبين؟
لذلك أعتقد، أن لا داعي للقلق أيها الإخوة! فكلُّ شيء على ما يرام! نعم، كلُّ شيءٍ على ما يرام!
2. في الثورة والإصلاح أو… في العنف أو اللاعنف
كلُّ شيء على ما يرام رغم أن الأوضاع التي نعيشها اليوم في مدينتنا ليست أوضاعًا عادية، فكلُّ الدلائل تؤكد على أنها “أوضاع استثنائية”، انفجار حدث فجأة لأنه لم يعد بوسع معظمنا قبول الحال التي كانوا فيها، أو حالة استمرت لأن أولياء الأمر لم يعد بوسعهم الاستمرار في التعاطي بالطريقة التي كانوا يتعاطون بها.
حالة لم نكن نسعى إليها بمجملنا، ولم نكن حتى نتوق لها، حالة يسمونها ثورة، وهي ليست بالشيء اللطيف، لأن الثورة الاجتماعية والسياسية – أية ثورة اجتماعية أو سياسية – وما يرافقها من خراب وموت ودمار هي بشكل عام حالة قميئة وغير مستحبة، خاصةً وأنها تعيدنا من حيث المحصلة إلى نقطة بداية كان من الواجب أن نتفكَّر بها من زمان، حالة يتحتم علينا فيها مواجهة أنفسنا و السعي إلى معالجة أمراضنا قبل أن نواجه الآخرين ونتعاطى معهم.
وأتفكَّر فيما الذي يشير إليه الأصل اللاتيني لكلمة تحدَّث عنها ذات يوم كوبيرنيكوس في أطروحته حول دوران الكواكب[[[1]]]. وأجدني، ربما بسبب رفضي للظلم وللفجور، أتقبَّل ذلك المفهوم الذي كنت أرفض، وأتفهَّم لماذا أصبحت اليوم أشعر بالحنين إلى علم الاستقلال القديم الذي بدأ يصبح علمًا للثوار.
وأتفكَّر بما تحمله الثورة، أية ثورة، من خراب وموت ودمار، وهل كان بالإمكان تجنُّبها، لأنها عنف كان كلُّ عاقل منا يأمل بأن لا يقع، وأن يتمُّ تجنُّبه عن طريق الإصلاح. إصلاح لم يحدث في نهاية المطاف، وربما لم يكن ممكنًا أن يحصل… فكانت مشيئة الآلهة.
وكان ما حصل هو النتيجة الطبيعية التي أوصلنا إليه فجور أولياء الأمر، أولئك الذين لم يكن بوسعهم التواصل بصدق مع مواطنيهم، ولا تقبُّل مفهوم المشاركة في إدارة شؤون المدينة. وأتفكَّر أنه ليس بوسع الفاسدين أن يصلحوا ما أفسدوه، ولا أن يحاربوا الفساد. كما ليس بوسع المتجبرين أن يعودوا بشرًا عاديين. ما أدى، بكلِّ بساطة، إلى وقوع ما حصل.
وأتفكَّر بأن العقلاء منا، وقد يئسوا من إمكانية الإصلاح، كانوا يريدونها ثورة سلمية، لأننا شعب مسالم في نهاية المطاف، لأننا أمَّة وسط تكره العنف وتقبل بالتسويات حتى ولو كانت على حسابها.
وأتفكَّر أن هذه الثورة بقيت، بشكل عام، رغم كلِّ ما مورس تجاهها من عنف مفرط، لاعنفية من حيث العمق كما بقيت سلمية، رغم أن أولياء الأمر حاولوا كلَّ ما في وسعهم كي يخرجوها من سلميتها معتمدين على ما يعاني منه مجتمعنا من أمراض ومن علل.
3. في الطائفية أو… في إمكانية تجاوزها
ونعيد اكتشاف أنفسنا. ونعاود التفكير بأمراضنا كمجتمع وكمدينة. ونتلمَّس أن أولى هذه الأمراض وأكثرها خطرًا، كما يتضح لنا اليوم، هي فئويتنا الضيقة وطائفيتنا. لأننا حتى أمس قريب، قبل حدوث هذا الانفجار، كنا نرسم لأنفسنا – في أذهاننا وفي وسائل إعلامنا – صورةً ورديةً نتخيلها وتقول إننا بلد الإخاء والمحبة لمجرَّد وجود ذلك الشكل الخادع من التعايش، الذي لم يكن أكثر من عدم اقتتال، بين تلك الفئات والطوائف والأحزاب التي تتشكَّل منها مدينتنا.
لأننا حتى أمس قريب كنا مجرَّد أفراد وجماعات وطوائف وأحزاب تعيش إلى جانب بعضها من دون أي تواصل حقيقي ولا تفاعل. كلٌّ يعيش بين جماعته ويحصر تواصله الحقيقي معها، من دون أن يفكر في كيف يمكن أن يكون هناك مشروع عيش مشترك بين بشر مختلفين ومتمايزين في نهاية المطاف.
لقد كنا نتعايش أيها السادة. نعم كنا فقط نتعايش. أما اليوم، ومن خلال ما حصل ويحصل، ها نحن ندفع ثمن انعدام التواصل الحقيقي فيما بيننا. حول هذا الموضوع كان أصدق وأجمل ما قرأته لسمير فرنجية [[[2]]] الذي وضع الأصبع على الجرح حين قال:
… احتجتُ إلى وقت غير قليل كي أدرك أن نقيض العنف ليس، ببساطة، السلام بين طوائف وأحزاب، وإنما هو “صلة الوصل” بين أفراد ينتمون إلى طوائف وجماعات مختلفة. وهذا فارق يبدو صغيرًا، لكنه جوهري وحاسم. وعليه، فقد اتخذ الحوار الذي اضطلعتُ به بُعدًا آخر مختلفًا. لم يعد الهدف هو البحث عن تسويات، بل صار التوصُّل إلى بلورة مشروع مشترك للحياة بين مختلفين. عندئذ بدأت تنجلي أمامي فكرة “العيش معًا” le vivre ensemble وتتقدَّم على فكرة التعايش الطائفي coexistence communautaire التي كانت سائدة حتى ذلك الوقت.
أو حين حاول أن يتلمَّس الطريق للخروج من المأزق الذي نعيش. لأنه…
في هذه المرحلة من التلمُّس والتفكير برزت صعوبة جديدة: إذا كان العيش معًا يتعلَّق بالأفراد على نحو خاص، فأين نجد هؤلاء في مجتمع تسوسه طائفية صلبة لم تزدها الحرب إلا صلابةً وتَغَوُّلاً؟ هل نقوم بعملية فرز بين “علمانيين” و”طائفيين”، فنتوجه إلى الفئة الأولى وننحِّي الثانية؟ وكيف يمكن الفرز والانتقاء حين تكون هوية الفرد الواحد مكوَّنة من انتماءات متعددة؟ هل ينبغي “اختزال” الهوية بحيث لا نحتفظ منها إلا بمكوِّن واحد، أم ينبغي “ترتيب” الانتماءات المتعددة داخل ذواتنا، بحيث نوفر لها إمكان التناغم بدلاً من التنافر، فنتقبَّل بالتالي مبدأ “الهوية المركَّبة”؟
وأتفكَّر أننا بمعظمنا، لم نفهم إلى الآن تعدد انتماءاتنا وتعقد هويتنا المركبة التي تجبرنا الأحداث على إعادة اكتشافها.
ونعاود اكتشاف تفردنا، وهوياتنا المتعددة، وطائفيتنا لنصل في النهاية، ومن خلال هذا الانتماء الصغير المركَّب، إلى فهم مصلحتنا، البديهية، في بناء مشروع عيش مشترك وفي التواصل، مع التأكيد على أن
هذا النضج يبقى في حالة امتحان دائم جرَّاء التطورات والأحداث. إذ يمكن أن يُمتَحن في بعض الأوقات بما قد يرى من تجاوزات طائفية تدفعه إلى انقطاع الرجاء، أو بانبعاث “مخاوف” من ماضٍ سحيق حَسِبَ أنه مضى وانقضى، أو بالخشية من مستقبل يبدو غامضًا.
وقناعتي الراسخة أن هذا النضج سيتحقق في نهاية المطاف، لأن لا طريق سواه…
لذلك، ومن هذا المنظور، أجدني أؤكد في الوقت نفسه على علمانيتي وعلى مسيحيتي…
4. في الذرائعية… و/أو… في المبادىء والقيم
لذلك، أرجوك يا صديقي الحبيب، لا تحدِّثني بعد الآن عن المبادىء المجرَّدة، وعمَّا ينجم عنها من قيم خالدة، ما دمت أسير ذاتك الصغرى وشرنقتك الضيقة. لذلك، أرجوك لا تحدِّثني عن آفاقك الرحبة، وأنت ليس بوسعك أن ترى أبعد من سرَّتك الرحمية.
لأن كلَّ مبادئك وقيمك لا تعني في نهاية المطاف شيئًا ما لم تجد طريقها إلى قلوب البشر! وما لم تنعكس بعمق، من خلالك ومن خلالهم، على أرض الواقع الذي فيه يعيشون.
وأجدني من هذا المنظور أصبح ذرائعيًا إلى أقصى الحدود، وفي الوقت نفسه مبدئيًا إلى أقصى الحدود.
وأجدني من هذا المنظور أقبل الطائفية كأمر واقع لأني ابن هذا المجتمع وهذه المدينة، وأرفضها وأحاربها في العمق، كمرض نعاني منه، من منطلق إنسانيتي وفهمي لضرورة بناء وعيش مشروع عيش مشترك مع أبناء مدينتي.
وأتفكَّر أني في موقفي هذا لا أتناقض مع نفسي ولا أتنكَّر لمبادئي وقيمي. وأتساءل أليس هذا ما عبَّر عنه بكلِّ صدقٍ مارتن بوبر حين قال:
عالم الإنسان مزدوج، وهذا يتَّفق مع موقفه الثنائي.
موقف الإنسان ثنائي، وهذا يتَّفق مع الطبيعة المزدوجة للكلمات الأساسية التي ينطق بها[[[3].
]]
لأن…
الكلمات الأساسية لا تعني أشياءً، إنما هي توحي بعلاقات.
الكلمات الأساسية لا تصف شيئًا بوسعه أن يكون موجودًا بشكل مستقل عنها. لكن، حين يتم النطق بها، فإنها تقدِّم الوجود.
الكلمات الأساسية تنطق بلسان الكائن.
فإن قلت أنت، فإن أنا الممزوجة بها، من خلال أنا–أنت، تقال معها.
وإن قلت هو، فإن أنا الممزوجة بها، من خلال أنا–هو، تقال معها[[[4].
]]
وأيضًا، لأن زماننا الذي يشهد هذه المآسي المتفائلة هو من تلك…
… الأزمنة التي تتجلى فيها الكلمة الحية هي تلك التي يتجدد فيها تضامن الصلة بين الـأنا وبين العالم؛ والأزمنة التي تسود فيها الكلمة المؤثرة هي تلك التي يحافظ فيها على التفاهم بين الـأنا وبين العالم؛ والأزمنة التي تصبح فيها الكلمة متداولة هي تلك التي يصبح فيها الاغتراب بين الـأنا وبين العالم، كفقدان للواقعية، وكتوسع في الإيمان، مكتملاً – وحتى هناك تكون الارتعاشة الكبرى، وحبس الأنفاس في الظلام، وإعداد الصمت.
لكن هذا المسار ليس دائريًا. إنما هو الطريق. ففي كل دهر تصبح النهاية أكثر جورًا ويصبح الانقلاب أكثر تهشمًا. يصبح الظهور الإلهي أقرب من أي يوم مضى، أقرب بكثير من المجال القائم بين الكائنات، وأقرب إلى تلك المملكة المستورة في وسطنا، هناك بيننا. فالتاريخ مقاربة غامضة. وكل لولب في طريقه يقودنا في الوقت نفسه إلى انحطاط أعمق وإلى انقلاب أساسي. لكن ما يبدو من جانب الإنسان وكأنه انقلاب، يدعى بلغة الله خلاصًا…[[[5]]]
لهذا تراني، وفي قلب المأساة المتفائلة التي نعيشها، ما زلت…
5. أحلم!
لذلك، ومن أجل الخروج من المأزق الذي نعيشه بشكل إيجابي، أعود إلى نفسي أولاً… وأتفكَّر بذلك الآخر الذي هو أنا. ومن ثم… أتفكر بعمق بما سيحصل.
لأن منطق الحياة يقول إن هذا الوضع، بطريقةٍ أو بأخرى، سوف ينتهي وسوف يتغيَّر إيجابيًا، وإلا فنحن لسنا جديرين بهذه الحياة ولا بهذه المدينة الجميلة التي وهبتنا إياها آلهتنا.
لذلك تراني، وكما قال ذات يوم مارتن لوثر كنغ:
… على الرغم من مصاعب اللحظة وإحباطاتها، مازال عندي حلم. وإنه لحلم عميق الجذور…[[[6]]]
لذلك تراني، مثله، أدعو الجميع إلى تبني الحلم نفسه. لأن:
… أمتنا سوف تنهض ذات يوم وتطبِّق معنى عقيدتها الحقيقي: “نحن نعتبر هذه الحقائق بديهية، ألا إن البشر قاطبة مخلوقون سواسية”.
لأنه عندي حلم أنه ذات يوم، وهو يوم قريب بإذن الله، سيتلاقى أبناء مدينتي بكلِّ محبة وهم يضحكون ويمرحون معًا، المسلم منهم والمسيحي، السنِّي منهم والعلوي، العربي منهم والكردي. لأننا جميعًا أبناء هذه الأرض وهذه المدينة… ولأننا جميعًا أخوة…
عندي حلم أنه ذات يوم، وهو يوم قريب بإذن الله، ستصبح مدينتي التي انتهت من التسلُّط والطغيان والفجور واحةً للحرِّية وللعدالة وللديموقراطية…
عندي حلم أن أحفادي الخمسة (والذين أحلم بأن يصبحوا قريبًا ستة وسبعة وثمانية…) سيلتقون في بلد لن يسألهم فيه أحد عن دينهم ولا عن معتقدهم…
وهكذا سيتحقق ذلك اليوم الذي سيتمكن فيه أبناء الله جميعًا من الإنشاد بمعنى جديد: “وطني، لكَ، يا أرض الحرية الحلوة، لكَ أنشد. يا أرضًا مات عليها جدودي، يا أرض مفخرة الحاجِّ، من كلِّ سفح جبل، فلتجلجل الحرية.”
***
[1] De revolutionibus orbium coelestium (On the Revolutions of Celestial Bodies).
[2] مقالة بعنوان رحلة إلى أقاصي العنف، ملحق النهار، 18-11-2011.
[3] مارتن بوبر، أنا وأنت، الفصل الأول، ترجمة أكرم أنطاكي، معابر للنشر، دمشق، 2010. وتجدون الفصل
المذكور على الرابط التالي أيضًا:
http://www.maaber.org/issue_april10/spiritual_traditions2_a.htm
[4] المرجع السابق.
[5] مارتن بوبر، أنا وأنت، الفصل الثالث، ترجمة أكرم أنطاكي، معابر للنشر، دمشق، 2010. وتجدون الفصل المذكور على الرابط التالي أيضًا:
http://www.maaber.org/issue_november10/spiritual_traditions1_a.htm
[6] http://www.maaber.org/issue_september03/non_violence1a.htm
* أكرم إنطاكي هو رئيس تحرير موقع “معابر” السوري، وهو من أرقى المواقع الفكرية والفلسفية التي أتيح لنا الإطلاع عليها على الإنترنيت العربي. نحث قارئ “الشفّاف” على متابعة موقع “معابر” الذي يثبت، في هذه المحنة التي تعيشها سوريا، أن النخبة والثورة ليسا نقيضين.
أفكار متقطِّعة حول مأساة متفائلة: إلى الأب باولو دالوليو
احلام بسيطة وتحقيقهاسهل يااب باولو لوكل انسان عاش انسانيتةوروح ديانتة لكم دينكم ولى دينى نحن اقرب ديانتين بترتيب الرسل واقرب بحكم الجيرة والتعامل والتواصل موجودبين جميع الناس البسيطة فى الدواوين الحكومية وغيرها فى الشارع فى المصنع فى كل مكان 000المشكلة عند مين بالظبط ااحساسى ان الكلام بالمطرقة والسندان الموت الخراب دى ثقافة ياريت ننساها000اخيك لابيك ادم000