رأى رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ان “رسالة الصواريخ (من الجنوب) خطيرة وقد تكون من الجيران الى فرنسا على الاراضي اللبنانية على حساب الاستقرار وكل لبنان” لافتا الى، ان “ثمة من يريد محليا واقليميا وعربيا ودوليا ان يخرج القوة الدولية من لبنان كي نعود الى المواجهة وربما الى حرب جديدة”. ودعا قيادة المقاومة الى “ان تدرك خطورة الوضع وان تؤكد ان المصلحة اللبنانية فوق كل شيء”.
ورعى جنبلاط احتفالا اقامه الحزب التقدمي الاشتراكي، تكريما لقدامى الحزبيين، في نادي “كلوب هاوس” – المختارة، وألقى كلمة تحدث في مستهلها عن زيارته الى كردستان العراق وعن معاناة الاكراد قديما، وقال: “اليوم يتمتع الاكراد بالحد الادنى من الاستقرار والتقدم والرقي. طبعا حالهم كحالنا تقريبا من حيث الجيرة. لكن اعتقد انهم على الطريق الصحيح”.
اضاف: “اليوم في الغرب يخافون من الاسلام، لماذا؟ اذا كان الاسلام او اي حركات سياسية تأتي من خلال صندوق الاقتراع فلا بأس، على ان تحترم الدساتير اذا امكن مع غيرها من المصادر من اجل حماية الاقليات وطمأنتها. وهذا النقاش الاساس الذي يجب ان يعود الى مصر. فلسطين لا تتحرر لا بالصواريخ ولا بغير الصواريخ. فلسطين تتحرر من الداخل (…)”.
واوضح: وصلتنا بالامس رسالة الصواريخ وهذه رسالة خطيرة. هي قد تكون رسالة من الجيران الى فرنسا على الاراضي اللبنانية على حساب الاستقرار اللبناني، على حساب الجنوب وعلى حساب كل لبنان. وسبق ان اتت رسائل مماثلة سابقا، وعندما تسأل اجهزة المخابرات يقولون لك “القاعدة”. “القاعدة” عنوان مطاط، الكل يستطيع ان يستخدم كلمة “القاعدة”، ولكن لن نستطيع ان نعرف ماذا وراء “القاعدة”. طبعا سيقولون لك انها “القاعدة” ولكنها ليست “القاعدة”. هناك من يريد محليا واقليميا وعربيا ودوليا ان يخرج القوة الدولية من لبنان كي نعود الى المواجهة وربما الى حرب جديدة. لا افهم هذه الرسالة الا من خلال هذا المنطق. لذلك اتمنى على قيادة المقاومة ان تدرك خطورة الوضع وان تؤكد ان المصلحة اللبنانية فوق كل شيء. عام 2006، قاتلت المقاومة قتالا شديدا في مواجهة العدوان الاسرائيلي، هذه المرة، كما قال الاستاذ غسان تويني “لا نريد حروب الآخرين على ارضنا”، كفانا حروب الآخرين على ارض لبنان”.
وحيا “كل الشعب السوري، في درعا والصنمين وحمص وكل هذا الشعب السوري البطل الجبار”، وقال: “يا حيف على الذين يتخاذلون او يتواطأون يا حيف”.
النهار