المركزية- أكد النائب مروان حمادة أن “ثورة الأرز مؤتمنة على دم شهدائها وعلى مستقبل الوطن”، مذكرا “بالإستهدافات التي طالت صحيفة النهار من خلال إستهدافه شخصيا وسمير قصير وإستهداف الرئيس رفيق الحريري الذي عاتبه الرئيس بشار الأسد ثم هدده”، واعتبر أن “إشارة وصول جبران تويني الى بيروت صدرت من المطار المحتل وتكفلت سيارات غب الطلب المفخخة بالباقي”.
وكشف في حديث إذاعي وفي الذكرى السادسة لإستشهاد النائب جبران تويني، أن “الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وجبران تويني كانا على رأس لائحة المطلوب تصفيتهم وفق تقرير لجنة التحقيق الدولية”، نافيا “أي توجه لدى قوى “14 آذار” الى اللجوء الى السلاح لإحداث توازن مع سلاح حزب الله”، معتبرا أن “الحكومة تصفي ذاتها من الداخل بعد محاولة تصفية 14 آذار من خلال إقصائها عن السلطة”.
وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي “عدم السماح للأحزاب الشمولية بالتسلل الى الإدارة والقضاء”، محذرا من “خطة لدى حزب الله والعماد ميشال عون بإستبدال الكادرات الوظيفية المعتدلة سواء الشيعية منها أم المسيحية ام السنية أم الدرزية بأشخاص متطرفين”.
وإتهم حمادة النائب ميشال عون “بمنح حزب الله تأشيرة مسيحية آذنة بإعلان دولته وبأحكام سيطرته على الإدارة”.
وإعتبر أن “الرئيس سليمان والرئيس ميقاتي يتأثران بموازين القوى الإقليمية والداخلية” وناشدهما “إختصار المعاناة والإحتكام الى الأكثرية الحقيقية والى حقيقة ان النظام السوري زائل لا محالة”، متمنيا على رئيس الجمهورية “العودة الى خطاب القسم” وعلى رئيس الحكومة “التعجيل في تقديم إستقالة حكومته”.
وذكر الرئيس ميقاتي “بوعده الذي قطعه للرئيس سعد الحريري وقال فيه لن أقبل التكليف ولو حصل بإجماع 127 نائبا وسأرفضه ما لم يقترن بتأييد الرئيس سعد الحريري شخصيا”.
من جهة أخرى، وصف طريقة تمويل المحكمة الدولية بأنها “تلامس الشرعية وتقف على حدودها”، نافيا “الكلام عن تفضيل 14 آذار سقوط الحكومة على التمويل”.
واعتبر أن “الحكومة التي يتمثل فيها “حزب الله” غير صالحة لمناقشة تجديد بروتوكول المحكمة إلا بعد تسليم المتهمين من صفوف الحزب”، وسأل عن “دور وزير العدل في مسألة ملاحقة المتهمين وتسليمهم للعدالة وفي الآلية المعتمدة لتمويل المحكمة”.
وقال “إن المسؤولين الفرنسيين تعاملوا مع الرئيس ميقاتي بوضوح شديد وقالوا له بشكل مباشر أهلا وسهلا في باريس إذا إلتزمت حكومتك القرارات الدولية بما فيها شرعية المحكمة والتمويل ولا مكان لك في العاصمة الفرنسية إذا ما تنكرت للمحكمة”.
وعن التفجير الذي إستهدف دورية فرنسية، قال “الرسالة مصدرها دمشق وليس مهمة الجهة التي تولت تنفيذها”، لافتا الى ان “أي عمل لا يمكن ان يحصل في الجنوب من دون معرفة حزب الله”.
وتوقع “سقوط النظام السوري الذي بدأ يتهاوى”، معتبرا ان “الربيع العربي يعيش تلاوين إسلامية مسندة الى الإحتكام للديموقراطية كمصدر للسلطات”.