دخل المحتجون القاعة الرئيسية في المجلس وراحوا يرددون النشيد الوطني قبل أن يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق
اقتحم “مئات” الكويتيين مساء الأربعاء مبنى مجلس الأمة في العاصمة الكويت، وذلك بعد قيام قوات الشرطة بضرب متظاهرين كانوا يشاركون في مسيرة احتجاج تطالب بإقالة رئيس الوزراء ناصر المحمد الأحمد الصباح.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب مسلَّم البرَّاك، والذي قاد المسيرة مع عدد آخر من النواب والناشطين الشبان، قوله: “لقد دخلنا مجلس الأمة”.
وعرضت محطات فضائية خليجية لقطات ظهرت فيها مجموعة كبيرة من المحتجين الذين اقتحموا بوابة البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية فيه، وراحوا يرددون النشيد الوطني قبل أن يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق.
وذكرت التقارير أن المتظاهرين كانوا متوجهين في مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون “الشعب يريد إقالة الرئيس” عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات لمنعهم من التوجه إلى مقر رئيس الحكومة بعد أن كانوا قد نظَّموا تظاهرة حاشدة أمام البرلمان.
وأفاد شهود بأن خمسة متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح وتم إسعافهم في المكان.
وأكد بعض المتظاهرين أنهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الحكومة.
وقد تصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة في الكويت إثر إطلاق المعارضة حركة احتجاج في أعقاب “فضيحة فساد” اتُّهم بالضلوع فيها نحو 15 نائبا في المجلس الذي يضم 50 عضوا، ويُعتقد أن مسؤولين حكوميين ضالعون فيها.
وكان حوالي عشرة آلاف كويتي، بينهم نواب وناشطون، قد تظاهروا يوم الأربعاء الماضي وطالبوا بإقالة رئيس الوزراء.
وقد مارست تنظيمات المعارضة الكويتية ضغوطا مؤخرا لإرغام الشيخ ناصر، الذي عين رئيسا للوزراء في فبراير 2006، على الاستقالة، مع العلم أنه نجا مرات عدة من اختبارات في مجلس الأمة لحجب الثقة عنه.
لأول مرة في تاريخ الكويت: إقتحام مجلس الأمة بعد تفريق مظاهرة إحتجاج
الله يحفظ كويتنا