لاهاي (رويترز) – قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية يوم الاربعاء إنه قد يوجه المزيد من الاتهامات لعبد الله السنوسي رئيس المخابرات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي واخرين يشتبه في ضلوعهم في مئات من جرائم الاغتصاب بليبيا خلال الصراع الذي دار هذا العام.
ووجهت المحكمة ومقرها لاهاي اتهامات للسنوسي بالفعل بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب أخرى.
وصرح مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو بأنه اقترب من استكمال تحقيق عن لجوء قوات القذافي للاغتصاب لاضطهاد أعدائها خلال الصراع الذي دام ثمانية اشهر.
وقال لرويترز على هامش مؤتمر يعقد في لاهاي “انا بصدد الانتهاء من التحقيق في جرائم الاغتصاب وسنرى ما اذا كان سيتم توجيه اتهامات جديدة لنفس الاشخاص ام لاشخاص جدد.”
وكان مورينو أوكامبو قال لمجلس الامن التابع للامم المتحدة في وقت سابق من الشهر الحالي انه يحقق فيما اذا كان القذافي ورئيس مخابراته أمرا بعمليات اغتصاب جماعي.
وقال مورينو أوكامبو لرويترز “لدينا مؤشرات على أن السنوسي ضالع في تنظيم عمليات الاغتصاب وليس سيف” في اشارة الى سيف الاسلام ابن القذافي الهارب والذي توجه له المحكمة تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وصرح مورينو أوكامبو للصحفيين يوم الأربعاء بأن اخر مرة جرى اتصال بينه وبين سيف الاسلام كانت منذ اسبوعين وقال انه مازال يعمل مع الدول المعنية بشأن كيفية اعتقاله.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في 29 اكتوبر تشرين الاول ان سيف الاسلام كان على اتصال بها من خلال وسطاء بشأن احتمال تسليم نفسه وان لديها معلومات تفيد بأن مرتزقة يحاولون نقله الى دولة افريقية صديقة حيث يتجنب الاعتقال.
وقال مورينو أوكامبو “انا واثق أننا سنتمكن من سيف” ليواجه اتهامات في لاهاي وقال “في نهاية المطاف سيمثلون أمام العدالة جميعا.”
وكانت القيادة الليبية المؤقتة متمثلة في المجلس الوطني الانتقالي قالت انها تود محاكمة سيف الاسلام والسنوسي في ليبيا. وقال مورينو أوكامبو انه يعتزم الاجتماع مع المجلس في يناير كانون الثاني.
وفي 20 اكتوبر قتل القذافي الذي وجهت له نفس المحكمة اتهامات ايضا بعد أن ألقت القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي القبض عليه.