جميل أن “يعترف” الملك عبدالله للمرأة السعودية بـ”حقوقها” الطبيعية! وكان “أجمل” لو دخل اعترافه حيّز التنفيذ الفعلي. أما الحديث عن مشاركة المرأة “في الدورة القادمة”، فيكاد يعني أن الملك عبدالله يغسل يديه من الموضوع ويحيله إلى الملك القادم! وهذا، مع أن الثورات العربية على أبواب الجميع، بما فيهم السعودية.
بالنسبة لنا، فنحن مع القائلين بأن الحقوق “تؤخذ” بالكفاح وليست “منحة” من أحد! وهذا الظرف “الربيعي” ظرف تاريخي ينبغي على المرأة السعودية أن تستفيد منه لتفرض نفسها وحقوقها على نظام متخلف يتلطّى أحياناً خلف “ممانعة” طبقة دينية متخلفة لحرمان المرأة كرامتها وإنسانيتها.
الشفاف
*
جدة (السعودية) (رويترز) – قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الاحد ان المرأة السعودية ستحصل على الحق في التصويت والترشح في الانتخابات.
وفي خطاب استمر خمس دقائق قال الملك عبد الله ان النساء سيشاركن ايضا في الدورة القادمة لمجلس الشورى غير المنتخب والذي ينظر القوانين لكنه لا يملك سلطات ملزمة.
وقال الملك عبد الله في خطابه الذي القاه امام مجلس الشورى “لاننا نرفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي في كل مجال عمل وفق الضوابط الشرعية وبعد التشاور مع كثير من علمائنا في هيئة كبار العلماء واخرين من خارجها والذين استحسنوا هذا التوجه وأيدوه لقد قررنا الاتي… مشاركة المرأة في مجلس الشورى عضوا اعتبارا من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية.”
واستطرد “اعتبارا من الدورة القامة يحق للمرأة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية… ولها الحق كذلك في المشاركة في ترشيح المرشحين بضوابط الشرع الحنيف.”
وينظر الى حقوق المرأة على انها اختبار لمدى رغبة الحكومة في الاصلاح السياسي والاجتماعي.
ورحبت وجيهة الحويدر الكاتبة السعودية والناشطة في مجال حقوق المرأة بهذه الخطوة وقالت انها تعني ان صوت المرأة السعودية سيسمع أخيرا.
وقالت الحويدر ان الوقت قد حان لازالة حواجز اخرى مثل السماح للنساء بقيادة السيارات من أجل السماح لها بالعيش بشكل طبيعي دون وصاية صارمة من الرجال.
ولم يتطرق العاهل السعودي الى مسألة السماح للنساء بقيادة السيارات. وعلى الرغم من عدم وجود قانون مكتوب يحرم المرأة من قيادة السيارة لا يسمح لها بالحصول على ترخيص بالقيادة وهو ما يمثل حظرا عمليا عليها.
وتحتاج المرأة السعودية الى محرم من أقاربها الذكور لتسافر الى الخارج او العمل أو حتى للخضوع لعمليات جراحية بعينها.
وقرأ الملك عبد الله الذي دخل الى قاعة مجلس الشورى متكئا على عصاه جزءا من خطاب أطول كان معدا سلفا ونشرته السلطات كاملا فيما بعد.
وتضمن الجزء الذي لم يقرأه الملك عبد الله الذي يعتقد ان عمره نحو 88 عاما اشارة الى السياسة الخارجية السعودية بما فيها دعم المملكة للخطة التي رعاها مجلس التعاون الخليجي لنقل السلطة في اليمن.
ويسعى الملك عبد الله منذ وقت طويل الى اجراء اصلاحات حذرة لكن هذه الخطوات تتم بتدرج بطئ في بلد يعارض فيه رجال الدين المحافظون وشخصيات بارزة في الاسرة المالكة حتى التغييرات البسيطة.
وبنى الملك عبد الله جامعة جديدة مختلطة وشجع المرأة على المزيد من المشاركة في سوق العمل.
وعلى الرغم من الدعوات التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية على الانترنت الى الخروج في احتجاجات خلال احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الاوسط وشمال افريقيا كانت المظاهرات الوحيدة التي تستحق الذكر هي تلك التي شهدتها المنطقة الشرقية حيث تعيش الاقلية الشيعية في السعودية.
ودعا الناشطون في السعودية كثيرا الى تمكين المرأة من مزيد من الحقوق.
وادت حملة شاركت فيها نساء هذا الصيف لخرق القانون السعودي بقيادة السيارات في شوارع المملكة الى قيام السلطات باعتقال عدد منهن.
وتجري السعودية ثاني انتخابات في تاريخها الحديث يوم الخميس على مقاعد في المجالس البلدية لكن منتقدين لاسرة ال سعود يقولون ان الانتخابات التي يقتصر التصويت فيها على الرجال صورية.
ويقول انصار الملكية المطلقة ان الانتخابات تمنح السعوديين دورا اكبر في السياسة لكن المنتقدين يقولون ان الانتخابات تجري فقط على نصف المقاعد في مجالس لا تملك الكثير من السلطات.
ويعين الملك بالكامل اعضاء مجلس الشورى الذي يدرس القوانين ولا يملك حق الاعتراض او ادخال تغييرات عليها.
وقالت نائلة العطار التي نظمت حملة “بلدي” التي دعت الى مشاركة النساء في انتخابات المجالس البلدية انه بغض النظر عن مدى فاعلية هذه المجالس فمشاركة النساء فيها امر ضروري. وقالت ان مشاركة المرأة ربما ترتبت عليها تغييرات اخرى.
واضافت انها تعتقد ان هذه خطوة لاشراك المرأة في الشأن العام وانها خطوة في طريق المزيد من القرارات ذات الصلة بالمرأة.
على طريقة “إنشاء الله”: الملك عبدالله “للنساء حق الترشّح والإنتخاب”!الله يكتر خير هالملك الثوري وهذه مكرمة مهمة جداً من جلالته، وعطاء هام جداً على المرأة، وهي في الدرجة الثانية بعد الرجل بالأهمية، بحسب الشرائع السماوية التي لا يأتيها الباطل، أن تتعامل بحذر مع هذا العطاء الكبير، وأن تمشي بشرع الله، ولاتعتبر أن هذا العطاء يعني أن تمشي على حل شعرها، لكن أن تتقي الله حق تقاته، حيث أن جلالة الملك قد قال بصراحة في كلمته: بما لا يتنافى مع الشرع وأحكامه، وهذا يعني أن عليها أن تأخذ محرماً حين تجتمع في مجلس الشورى، وكذلك ألا تحضر إن كانت حائضة، وأن… قراءة المزيد ..