كان وليد بك يتمنّى زيارة مدينة “درعا”، عاصمة الثورة السورية، لتقديم واجب التعزية بشهدائها الذين يعدّون بالمئات، ولكن السلطات السورية رفضت طلبه! فسافر إلى عاصمة الثورة الليبية “بنغازي”! خطوة لن تُحظى بعين “الرضا” من دمشق وحارة حريك! وهي في أي حال خطوة قطيعة مع ماضٍ بعيد كان فيه، وليد بك و”أحزاب الحركة الوطنية” يتسابقون لزيارة “العقيد” المعتوه في طرابلس أو حتى لإرسال شباب من لبنان للقتال في.. التشاد!
حسب بعض العارفين، لليبيا مغزى خاص في التراث الجنبلاطي، لأن جدّه لجهة والدته، الأمير شكيب أرسلان، قاتل فيها ضد “الطليان” إلى جانب “أنور باشا العثماني، ثم كانت له مراسلات مع “عمر المختار”!
وطنية – 6/9/2011 عاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من زيارة الى ليبيا تلبية لدعوة من المجلس الوطني الانتقالي الليبي رافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية دريد ياغي وعضو مجلس القيادة بهيج أبو حمزة.
وكان في إستقبال جنبلاط والوفد المرافق في مطار بنغازي رئيس السياسات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي الدكتور فتحي بهجي، ثم إلتقى جنبلاط رئيس المجلس الشيخ مصطفى عبد الجليل بحضور نائبه عبد الحفيظ غوقة وعدد من أعضاء المجلس الانتقالي.
اوضح بيان لمفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي ان جنبلاط قدم بإسمه وإسم الحزب التقدمي الاشتراكي والشعب اللبناني التهنئة للثورة الليبية بعد عقود من الظلام وإنعتاقها من الديكتاتورية، مبديا تضامنه مع “المعتقلين السياسيين وأهالي المفقودين”، كما قدم التعازي الى الشعب الليبي بكل الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة، وفي المجازر التي إرتكبها النظام السابق ومنها مجزرة سجن أبو سليم التي وقعت في العام 1996.
وأمل جنبلاط “أن تنتقل ليبيا الى مرحلة جديدة يكون عنوانها الرئيسي الاستقرار والديمقراطية والتنوع والتعددية وإعادة الاعمار، وهي تحديات كبيرة سيواجهها الشعب الليبي بصبر وثبات كما ثابر الثوار لاسقاط النظام السابق”.
وفي مسألة إختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه، أكد جنبلاط “أن السلطات الليبية لن تتأخر عن المساعدة في كشف ملابسات هذه القضية بعد إستتباب الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا”.
وإستمع النائب جنبلاط الى موقف رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وقراءته للتطورات الراهنة في ليبيا والمنطقة العربية، وكانت الآراء متفقة على أن الشعوب لا تلتقي وتتفاعل الا تحت شعار الحرية بعيدا عن الأسر والديكتاتوريات والأحزاب أو النظريات الآحادية. ولقد أثنى الجانب الليبي على موقف لبنان في الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي الذي كان سباقا في دعم الثورة.
ثم زار جنبلاط والوفد المرافق ميدان التحرير في بنغازي حيث إلتقى عددا من الثوار، كما زار السجن السابق للأمن المركزي حيث كانت تتم الاعتقالات السياسية، وإلتقى المحامي فتحي تربل الذي أثار قضية مجزرة سجن أبو سليم. وجدد خلال اللقاء التحية الى شهداء السجن والثورة الليبية.
جنبلاط زار بنغازي وتمنّى لليبيا الديمقراطية والتنوع والتعدديةشدّ إنتبهاي إلى الصورة أكثر . وسألت نفسي :” أمدرجها في المقالة يريد ان يؤسس لوليد بك تاريخا في ليبيا حيث التازر معها كان سابقا على النفط؟ أم يريد ان يذكّر بالعدو القديم؟ فتحت الصورة لي اسئلة البيارتة الذين قضوا في ضرب الطليان لبيروت 1911 بعد الاتفاق الثلاثي الودي، ردا على قيامها مركزا لتجميع المقاتلة و ارسالهم الى ” الحرب الطرابلسية. اسماء قتلى القصف الايطالي من بينهم حسن عيتاني.و ذكّرتني الصورة باغتيال بطرس غالي باشا ، على يد مصطفى الاروادي بتدبير من عبد العزيز جاويش و لجنة نصرة المجاهدين للحرب الطرابلسية و مقرها… قراءة المزيد ..