لندن (رويترز) – قالت مصادر في شركات غربية ان شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (كان رئيساً للحكومة الليبية في 2003-2005) لم ينشق عن حكومة معمر القذافي خلافا للتقارير المنتشرة بشأن ذلك وانه يعمل بشكل سري لصالح القذافي للحفاظ على العلاقات مع كبرى شركات النفط.
وقال مصدر في المعارضة الليبية واخر في شركة نفط عالمية كبرى ان غانم وهو أحد ابرز الشخصيات في حكومة القذافي دعا ممثلي شركات نفط للاجتماع معه الاسبوع الماضي في تونس لبحث عقود نفطية.
وقال المصدر الذي يعمل في شركة النفط الغربية “كانت هناك بعض الدعوات والمبادرات لكننا لم نقبل.
“كان يجري مناقشات بشكل ما.”
وقال مصدر ثالث في شركة نفط غربية اخرى لديها عمليات في ليبيا ان التقارير بشأن انشقاق غانم غير صحيحة.
وقال “غير صحيح بالمرة أن شكري لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي.”
ولم يتسن الاتصال بغانم نفسه للتعليق.
ولا تستطيع الشركات القيام بعمليات في ليبيا بسبب الانتفاضة الشعبية ضد القذافي والضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي وهو ما يعني عدم امتثالها لالتزاماتها في العقود.
وقال المصدر الذي ينتمي للمعارضة ان غانم اراد طمأنة الشركات بأن عقودها لن تفسخ لهذا السبب وستحترم في المستقبل.
ومن شأن هذا ان يسمح للشركات بالعودة سريعا الى ليبيا التي تعتمد على ايرادات النفط اذا أعاد القذافي بسط سيطرته ورفعت العقوبات الدولية.
وكانت الحكومة الليبية قد قالت يوم الخميس ان غانم لم ينشق وانه يقوم بزيارة رسمية لتونس وبعض البلدان الاوروبية لمواصلة عمله.
غير أن وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي قال يوم الاثنين انه يعتقد ان غانم لم يعد يعمل لصالح حكومة القذافي وانه مقيم في فندق في جزيرة جربة الصغيرة في جنوب تونس.
ومن بين الشركات الكبيرة العاملة في ليبيا رويال داتش شل وتوتال وبي.بي وشتات أويل وأو.ام.في.
وقالت مصادر في تلك الشركات انه لم يلتق مسؤولون منها مؤخرا مع غانم.